أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 10-05-2015
![]()
التاريخ: 9-05-2015
![]() |
علمنا أنّ الدعاء إنّما يكون فيما خرج عن دائرة قدرتنا ، بعبارة اُخرى الدعاء المستجاب هو ما صدر لدى الاضطرار وبعد بذل كل الجهود والطاقات {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل : 62]. يتضح من ذلك أن مفهوم الدعاء طلب تهيئة الأسباب والعوامل الخارجة عن دائرة قدرة الإِنسان ، وهذا الطلب يتجه به الإِنسان إلى من قدرته لا متناهية ومن يهون عليه كل أمر.
هذا الطلب طبعاً يجب أن لا يصدر من لسان الإِنسان فقط ، بل من جميع وجوده ، واللسان ترجمان جميع ذرات وجود الإِنسان وأعضائه وجوارحه.
يرتبط القلب والروح بالله عن طريق الدعاء إرتباطاً وثيقاً ، ويكتسبان القدرة عن طريق اتصالهما المعنوي بالمبدأ الكبير ، كما تتصل القطرة من الماء بالبحر الواسع العظيم.
جدير بالذكر أن هناك نوعاً آخر من الدعاء يردّده المؤمن حتى فيما اقتدر عليه من الأُمور ، ليعبّر به عن عدم استقلال قدرته عن قدرة الباري تعالى ، وليؤكد أن العلل والعوامل الطبيعية إنما هي منه سبحانه ، وتحت إمرته. فإن بحثنا عن الدواء لشفاء دائنا ، فإنّما نبحث عنه لأنّه سبحانه أودع في الدواء خاصية الشفاء (هذا نوع آخر من الدعاء أشارت إليه الروايات الإِسلامية أيضاً)
بعبارة موجزة : الدعاء نوع من التوعية وإيقاظ القلب والعقل ، وإرتباط داخلي بمبدأ كل لطف وإحسان ، لذلك نرى أمير المؤمنين علياً(عليه السلام) يقول : «لاَ يَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دُعَاءَ قَلْب لاَه» (1).
وعن الإِمام الصّادق(عليه السلام) : «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَسْتَجيبُ دُعَاءً بَظَهْرِ قَلْب سَاه» (2).
______________________
1. اصول الكافي ، ج2 ، ص473 ، (باب الاقبال على الدعاء ، ح1).
2. المدر السابق .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
دراسة تستعرض آلام السجناء السياسيين في حقبة البعث المجرم في العراق
|
|
|