أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2022
1487
التاريخ: 1-12-2016
2138
التاريخ: 2023-04-10
1357
التاريخ: 29-11-2016
1959
|
(لكي نتمكن من تحقيق اشياء رائعة، لا يجب ان نكتفي بالعمل، وانما يجب ايضا ان نحلم؛ ولا يجب ان نكتفي بالتخطيط، وانما يجب ايضا ان نؤمن بإمكانية تحقيق ما نخطط له).
أناتول فرانس
ـ هي من احدى الشركات الرائدة في انتاج اجهزة الكمبيوتر، فقد ساهمت في احداث ضجة عالمية بعد طرحها اول معالج رسوميات مخصص لكمبيوتر الجيب وللهواتف النقالة، لعلك تتشوق الى معرفة خطوات نجاح هذه الشركة وكيف وصلت الى العالمية فهيا بنا نتعرف على النجاح الباهر.
ـ نشأة مختلفة :
- بطلنا اسمه كوك يون هو (Kwok yuen ho)، المولود في عام 1950 لأسرة كانت ذات عهد سابق بالثراء، فقدته على يد الثورة الصينية الشيوعية، عاش. من كان متوقعا له رغد العيش. طفولته في فقر مدقع.
- كان كوك اصغر افراد عائلته، وقضى شبابه في بيع الخضروات التي كانت عائلته تزرعها في حديقتهم، اضطر والده. تحت ضغط تكاليف العيش. لان يهاجر الى هونج كونج ليعمل في مصانعها، حيث اخذ يرسل ما توفر له من دراهم معدودة الى عائلته، وفي عام 1962 اجتمع شمل الاسرة الكبيرة مرة اخرى في مدينة هونج كونج، في شقة من غرفة واحدة.
ـ بداية النجاح :
- كان موعد كوك الاول مع طرق النجاح هو حصوله على منحة دراسية في جامعة شينج كونج التايوانية، خصصها لدراسة الهندسة الكهربية، وبعد تخرجه في عام 1974. تمكن من العمل في شركات (كنترول داتا) ثم (فيليبس) ثم (ناشيونال)، واخيرا شغل وظيفة المدير العام لشركة الكترونيات (ونج)، والتي ازدهرت في تصنيع وتجميع اجهزة الكمبيوتر.
- وفي عام 1984 هاجر كوك الى كندا، الا انه وبالرغم من خبرة عقد من الزمن ودرجاته العلمية المرموقة، لم يجد كوك وظيفة في المهجر تضاهي تلك الوظيفة التي شغلها في هونج كونج.
ـ النجاح يحتاج الى امل :
(لا تيأس ابدا، ولا تستسلم ابداً).
هربرت اتش. هامفري
- لا شك ان في حياة كل ناجح لحظات يأس وقنوط، يحولها الامل الى لحظات ميلاد النجاح، وبعد تفكير طويل في كيفية تحقيق حلمه، قرر كوك مشاركة - بني لو, ولي لو- ، خريجا جامعة تورنتو واصحاب شركة كمبيوتر ناجحة (كوم واي)، قرر الثلاثة وضع كل شيء على المحك، قرروا وضع كل مدخراتهم ومدخرات اصدقائهم واقاربهم، لتأسيس شركة تصنيع مكونات اجهزة الكمبيوتر،300 ألف دولار من اجل تأسيس شركة (Array Technologies Industry) او (إيه تى آي) ذاكرة الكمبيوتر وتضيف له مخرجا تسلسليا وآخر للطباعة.
- تغير اسم الشركة بعد ذلك الى (Array Technologies Inc)، او ما يمكن تسميته (تقنيات المصفوفة)، وهذا الاسم كان يرمز الى الطريقة المتبعة وقتها في تصنيع الشرائح الالكترونية، وقد استبدلت هذه التقنية بعدها بتقنيات اخرى احدث منها، لكن الاسم بقي كما هو، الجدير بالذكر انه في هذا الوقت، كانت بطاقات العرض من نوع احادي اللون، وقد تتطلب الامر الانتظار حتى عام 1986 لخروج اول بطاقة عرض ملونة الى الاسواق.
- انتهزت ايه تي آي الفرصة، وطرحت بطاقة عرض اسمتها (في آي بي) وهي وفرت امكانية الجمع ما بين كل المعايير المتبعة في المنتجات الاخرى المتوفرة في السوق، لقد كانت الشركة تتلمس طريقها للتخصص في تصنيع الشرائح الالكترونية المسئولة عن كل ما يتحرك على شاشة الكمبيوتر – او ما نسميه اليوم بطاقات العرض.
- وفي عام 1987 كانت بداية التركيز الكامل على هذه الفكرة، خاصة مع اطلاق بطاقتي (ايجا وندرز) و (فيجا وندرز) لحواسيب (آي بي ام).
ـ فشل اليوم... نجاح الغد :
(ليس هناك متعة افضل في الحياة من متعة التغلب على المصاعب، والانتقال من خطوة الى اخرى، وتكوين اماني جديدة ورؤيتها تتحقق). صامويل جاكسون
- بدأت شركة (أيه تي أي) عملها بقوة ستة موظفين فقط، ونظرا لكونها شركة كندية ناشئة (مجهولة)، فقد جعل هذا التنصيب مصنعي اجهزة الكمبيوتر مترددين في التعامل معها.
- وبعد مرور اربعة شهور كان راس المال قد نفد بالكامل، تدخل بنك سنغافورة الوطني ليقرض الشركة بعض المال (قرض قدره 300 الف) سرعان ما زاد الى مليون ونصف.
- وعلى الرغم من مشاكل البداية للشركة، لكنها كانت بحاجة لتصميم شريحة الكترونية واحدة كي تنقذ الشركة من حافة الافلاس، وجاء الفرج حين وصل طلب شراء من شركة كومودور التي كانت في امس الحاجة لمن يمدها بشرائح رسومية وبسرعة، وتمكنت ايه تي آي من تصنيع سبعة الاف شريحة اسبوعيا وتسليمها لشركة كومودور، وبنهاية العام، كانت العوائد المالية بلغت عشرة ملايين دولار.
- وفي عام 1994 اطلقت الشركة منتجها العبقري شريحة ماخ، 64 وبسبب هذه العبقرية ان هذه الشريحة كانت من القوة بحيث تستطيع عرض افلام الفيديو على شاشة الكمبيوتر دون الحاجة لشرائح الكترونية اضافية، وفي تلك الايام، كان هذا الامر اعجوبة.
- ومع استخدام هذه الشريحة اصبح بالإمكان تشغيل الافلام المضغوطة بنظام MPEG-1 على الكمبيوترات دون الحاجة لبطاقات ريل ماجيك غالية الثمن، هذه الشريحة كانت اساسا لكثير من الشرائح الشهيرة، هذا وقد ساعدت الشركة على طرح بطاقات عرض تسمح بإدخال عروض الفيديو على الكمبيوتر ومن ثم تحريرها وتعديلها، مرة اخرى دون الحاجة لأجهزة متخصصة غالية الثمن.
ـ الطريق الى العالمية :
(بعض الناس ينجحون لانهم محظوظون، ولكن معظم الناجحين قد نجحوا لانهم كانوا مصممين على ذلك).
هنري فان ديك
- وفي عام 1997 اشترت ايه تي آي شركة تي – سنج لابز، المتخصصة في تصنيع الشرائح الرسومية، والذي ضم اليها 40 مهندسا متخصصاً، وفي عام 1998 تخطت عوائد الشركة المليار دولار، وتم اختيار كوك كرجل اعمال عام في كندا، وفي عام 2000 اشترت كذلك شركة أرت، اكس (وهي الشركة التي صممت شريحة الرسوميات لجهاز العاب نينتندو جيم – كيوب) ومنها دخلت في شركة طويلة من نينتندو نتج عنها تصنيع الشريحة الرسومية في جهاز نينتندو الجديد.
- وفي عام 2002 طرحت ايه تي آي اول معالج رسوميات مخصص لكمبيوتر الجيب وللهواتف النقالة، وكان عام 2004 موعدا لتنحي كوك عن رئاسة مجلس ادارة الشركة، مع استمراره عضوا في هذا المجلس.
- اما عن الانجاز الكبير الذي حققته كان في عام 2005 عندما تم الاعلان عن ايه تي آي كأكبر شركة تصنيع معالجات رسومية في العالم، الى جانب الاعلان عن اندماج شركة ايه تي آي مع شركة ايه ام دي لتصنيع معالجات البيانات للحواسيب، وفي شركة واحدة يتوقع لها الكثير من النجاح.
- وما نريد ان نتعلمه من هذه القصة ان كوك لم يعرف طريقا لليأس، وحاول بشتى الطرق تقديم حلول جديدة بأسعار اقتصادية، مع انتهاز الفرص لتكبير الشركة، واذا طبقنا هذه القصة على الواقع سنجد ان بعض الناس قد يصيبهم الاحباط نتيجة الوضع الاقتصادي الضعيف لهم، ونقول لهؤلاء الناس انه : كل من سار على الدرب وصل.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
مجالس العزاء الكاظمي .. حين تجتمع القلوب على حب سابع الأئمة تتجسد رسالة الزيارة بأسمى صورها
|
|
|