للأمطار تأثير كبير على نمو المحاصيل لأنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنبات ولذلك تؤثر كمية المطر على الإنتاج الزراعي. فكمية الامطار الساقطة وفصل سقوطها ونظام سقوطها يحدد نوع المحصول الذي يمكن زراعته، او الحيوان الذي يستطيع الانسان رعيه في المنطقة. فالأمطار تسقط في معظم الإقليم الموسمي صيفا، ولذلك لا تزرع المحاصيل الصيفية كالأرز، كما تزرع المحاصيل الشتوية في إقليم البحر المتوسط كالقمح اعتمادا على الامطار الشتوية. وليست كمية المطر دليلا على نجاح الزراعة، اذ المهم ان تسقط الامطار في الوقت المناسب، وهو فصل النمو الذي تشتد فيه حاجة النبات الى الماء. كما تراعى الظروف الأخرى التي تتحكم في مدى الاستفادة من المطر مثل انتظام سقوطه، ودرجة الحرارة، ومعدل البخر، وبنية التربة، والغطاء النباتي. فكمية 100سم مطر قد تكون مناسبة للزراعة في العروض المعتدلة، لكنها غير كافية في الجهات المدارية لارتفاع معدل البخر.

وتختلف الاحتياجات المائية للنبات حسب نوع المحصول, فإنتاج القمح يحتاج الى كمية من الامطار لا تقل عن 10 بوصات  (25 سم) في السنة او ما يعادلها من مياه الري في الأقاليم المعتدلة الباردة. كما يعد خط 23 بوصة (58 سم) في السنة هو الحد الغربي لإنتاج القطن في الولايات المتحدة الامريكية، بينما يحتاج محصول الأرز الى ما يتراوح بين 40، 80 بوصة من الامطار تبعا لاختلاف العروض التي يزرع فيها. وكما تكون الامطار مفيدة للزراعة فأحيانا تكون ضارة كما يحدث في الفيضانات المدمرة التي تقضي على النباتات وتجرف التربة.