أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2018
2034
التاريخ: 26-1-2016
1987
التاريخ: 18-4-2016
2044
التاريخ: 1-1-2017
3367
|
قد يكون الألم الروحي الناشئ من الانزواء والحرمان من معاشرة الناس أشد بكثير من ألم الشعور بالحقارة؛ لأن الشخص الذي ينزوي عن الآخرين لجهله وضعف نفسه يتصور أنه سيصون بذلك نفسه من التحقير، في حين أنه وقع في سجن أضيق من سجن التحقير والسخرية.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (الرجل يجزع من الذلّ الصغير فيدخله ذلك في الذّل الكبير) أي أن شدة جزعه تنقلب ذلا كبيراً.
من ردود الفعل السيئة لعقدة الحقارة عند الأشخاص حب الانزواء عن المجتمع ، إنهم يحرمون بهذا السلوك الأهوج من النشاطات المثمرة ، ويجعلون أنفسهم طفيليين في المجتمع.
ليس الهروب من الناس بسبب خوف التحقير والسخرية مختصاً بالكبار بل حتى الأطفال المصابين بالشعور بالحقارة قد يفضلون الانزواء نتيجة الخوف من التحقير والسخرية. حينئذ يجب على الآباء والأمهات بذل مزيد من العناية لهؤلاء الأطفال والعمل على مقاومة الضعف الروحي الذي هم عليه؛ لأن الطفل في البداية يشعر بالحقارة من جانب واحد ولكي لا يحتقر من ذلك الجانب يفضل الانزواء. ولكن هذه الحالة النفسية تترك أثرها الفعال في سائر شؤون الطفل، وينشأ على حب الانزواء ويفرّ من الاختلاط بالناس... وهذا بنفسه يتضمن نتائج وخيمة في مستقبله.
يقول شاختر: (ولدٌ من أقاربي كان يفضل الانزواء دائماً... كان يمشي وحده في فرص المدرسة، ويجول في غيوم الخيال وسمائه. كان يبادر بالذهاب إلى البيت فور خروجه من المدرسة ، وكان يفر من اللعب مع زملائه ... لم يشترك في أية جمعية خيرية ، ولم يكن يدعو أحداً الى داره كما كان لا يذهب ضيفاً لأحد. كان يقول : أحب مكتبتي وغرفة عملي أكثر من أي شخص آخر. ولكن الحقيقة هي أن ذلك الشاب لم يكن ذا مزاج سليم ، ولكي يستر ضعفه ولا يقع موقع السخرية والتحقير كان يحذر من اللعب... وبالتدريج فإن هذه العادة جعلت منه إنساناً منزوياً في جميع المناسبات الأخرى).
(لو كان ذلك الولد يفهم مرضه أو أنه كان يستشير الطبيب النفسي في ذلك كان يعلم أن من الممكن أن يقوي عضلاته وجسمه، ولو كان فاقداً للاستعداد في بعض الألعاب الجسمانية بصورة مطلقة فانه لا بد وأن يكون على استعداد تام للنجاح في فرع آخر بفضل سعيه واجتهاده).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|