أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2017
4414
التاريخ: 13-3-2022
2486
التاريخ: 18-4-2017
4131
التاريخ: 10-12-2014
4766
|
لقد جرت العادة ان يسافر تجار قريش إلى الشام كل سنة مرة واحدة، فعزم ابو طالب على أن يشارك في رحلة قريش السنوية هذه ذات مرة وعالج مشكلة ابن اخيه محمَّد الّذي ما كان يقدر على مفارقته بأنه قرر أن يتركه في مكة في حراسة جماعة من الرجال ولكنه ساعة الرحيل واجه من ابن اخيه العزيز ما غيّر بسببه قراره المذكور فقد شاهد محمَّداً وقد اغرورقت عيناه بالدموع لفراق كفيله الحميم ابي طالب فاحدثت ملامح محمَّد الكئيبة طوفاناً من المشاعر العاطفية في قلب أبي طالب بحيث اضطرته إلى أن يرضى بمشقة اصطحاب محمَّد في تلك الرحلة .
لقد كانت سفرة النبي (صـلى الله علـيه وآله) هذه الّتي قام بها بصحبة عمّه وكافله ابي طالب في الثانية عشرة من عمره من اجمل وأطرف اسفاره (صـلى الله علـيه وآله) لأنه (صـلى الله علـيه وآله) عَبر فيها على : مَديَن و وادي القرى و ديار ثمود واطّلع على مشاهد الشام الطبيعية الجميلة.
ولم تكن قافلة قريش التجارية قد وَصلت إلى مقصدها حتّى حدثت في منطقة تدعى بصرى قضية غيرت برنامج ابي طالب وتسببت في عدوله عن المضي به في تلك الرحلة والقفول إلى مكة.
واليك فيما يلي مجمل هذه القضية : كان يسكن في بصرى من نواحي الشام راهبٌ مسيحي يدعى بحيرا يتعبّد في صومعته يحترمه النصارى في تلك الديار.
وكانت القوافل التجارية إذا مرت على صومعته توقفت عندها بعض الوقت وتبركت بالحضور عنده.
وقد اتفق أن التقى هذا الراهبُ قافلة قريش الّتي كان فيها رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فلفت نظره شخصيةُ محمَّد وراح يحدق في ملامحه وكانت نظراته هذه تحمل سراً عميقاً ينطوي عليه قلبه منذ زمن بعيد وبعد دقائق من النظرات الفاحصة والتحديق في وجه النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) خرج عن صمته وانبرى سائلا : اُنشدكم باللّه أيّكم وليّه؟
فأشار جماعة منهم إلى أبي طالب وقالوا : هذا وليّه.
فقال ابو طالب : إنه ابن أخي سلني عمّا بدا لك.
فقال بحيرا : إنه كائن لابن أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا هذا سيّدُ العالمين هذا رسول رب العالمين يبعثه رحمة للعالمين.
إحذرْ عليه اليهود لئن رأوه وعرفوا منه ما أعرف ليقصدنَّ قتلَه .
هذا وقد اتفق اكثر المؤرخين على أنَّ النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) لم يتعدَّ تلك المنطقة وليس من الواضح أن عمه أبا طالب بعثه إلى مكة مع أحد ( ويُستَبعد أن يكون عمُه قد رضي بمفارقته منذ أن سمع تلك التحذيرات من الراهب بحيرا ) أم أنه اصطحبه بنفسه إلى مكة وانثنى عن مواصلة سفره إلى الشام .
وربما قيل أنه تابع ـ بحذر شديد ـ سفرَهُ إلى الشام مع ابن اخيه محمَّد .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|