أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
![]()
التاريخ: 13-12-2014
![]()
التاريخ: 23-3-2022
![]()
التاريخ: 8-3-2022
![]() |
ينظر بعض الجهلة إلى مسألة عالمية الرسالة المحمّدية بنظر الشك والترديد، وهم يتبعون في مثل هذه النظرة الجاهلة ما يروّجه بعض الكتاب العملاء، وفي مقدمة هؤلاء المغرضين مستشرق معاد للإسلام هو السير ويليم موير الذي يقول : إن موضوع عالمية الرسالة المحمّدية قد ظهر وتبلور في ما بعد، وأن محمّد اقتصر في دعوته من بدء رسالته إلى لحظة وفاته على العرب، ولم يكن محمّد يعرف أي مكان غير الجزيرة العربية.
ولقد اتّبع هذا المستشرق نهج أسلافه الإنجليز، وحاول التعتيم على الحقيقة في مقابلة الآيات الكثيرة التي تشهد ـ بجلاء ـ بأن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يدعو البشر عامة إلى التوحيد والاعتقاد برسالته وقال : انّ محمّدا كان يقتصر في دعوته على العرب خاصة.
ونحن هنا ندرج بعض الآيات التي تشهد بأن رسالة الاسلام، وأن الدعوة المحمّدية كانت منذ بداية ظهورها دعوة عالمية، ويمكن مراجعة كتب التفسير والعقائد للوقوف على المزيد من التوضيح في هذا المجال.
هاهنا مسألتان يجب التمييز بينهما :
أ ـ عالميّة الرسالة المحمّدية.
آيات تدل على عالمية الرسالة المحمّدية :
1 ـ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28].
2 ـ {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [القلم: 52].
3 ـ {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} [يس: 70] .
4 ـ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].
والآن نسأل هذا الكاتب الإنجليزي : كيف تقول ـ مع هذه الدعوة العالمية ـ أن موضوع عالمية الرسالة الاسلامية قد ظهر وتبلور في ما بعد.
فهل مع وجود هذه الآيات ونظائرها ومع وجود سفراء رسول الله ومبعوثيه الى المناطق النائية، والبلاد البعيدة، وإلى نصوص الرسائل التي بقيت مسجلة في صفحات التاريخ عن رسول الإسلام (صلى الله عليه واله) وخاصة ما بقي منها محفوظا بعينه الى الآن في المتاحف العالمية الكبرى يبقى مجال لأن يشك أحد في عالمية رسالته.
والعجيب أن الكاتب المذكور يكتب بكل وقاحة قائلا : ان محمّدا لم يكن .
ب ـ خاتمية الرسالة المحمّدية.
وفي الاولى تعالج مسألة عالميّة رسالة النبيّ محمّد، وعدم عالميتها وانه (صلى الله عليه واله) هل كان مبعوثا لخصوص سكان الجزيرة العربية أم لعموم البشر، وللنّاس كافة، في حين أن المحور في المسألة الثانية هو أنه (صلى الله عليه واله) هل هو آخر نبي أو لا على انه يمكن ان يقول البعض ان دينه كان عالميا إلاّ أن نبوته لم تكن خاتمة النبوات بل سيأتي بعده نبي آخر وشريعة اخرى.
من هنا لا بد من البحث ـ في النبوة الخاصة ـ حول كلتي المسألتين بصورة مستقلة، وقد بحثنا المسألتين في الجزء الثالث من مفاهيم القرآن بصورة موسعة.
يعرف غير الحجاز، في حين أن رسول الله (صلى الله عليه واله) سافر يوم كان في ربيعه السادس عشر مع عمه أبي طالب الى الشام كما سافر الى الشام في تجارة خديجة في سنّ الخامسة والعشرين، مع قافلة قريش التجارية.
حقا ان من العجيب العجاب أننا كلّما قرأنا في التاريخ أن شابا يونانيا ( هو الاسكندر المقدوني ) كان يريد أن يسيطر على العالم، أو نسمع أن ناپليون بونابرت كان يفكر في أن يكون امبراطور العالم الوحيد لم يبعثنا كل ذلك على الاستغراب والدهشة ولكن كلما يسمع فريق من المستشرقين بأن قائد المسلمين الأعلى وجّه دعوة الاسلام ـ وبأمر الله ـ الى زعماء عصره العالميّين الذين كان بينهم وبين قومه علاقات تجارية عريقة انكروا ذلك وبوقاحة، واعتبروه أمرا محالا.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
دراسة تستعرض آلام السجناء السياسيين في حقبة البعث المجرم في العراق
|
|
|