أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/9/2022
1756
التاريخ: 16-2-2021
2615
التاريخ: 25-2-2022
2122
التاريخ: 19-6-2016
3356
|
يوجد آباء وأمهات متزمتون لا يسمحون للطفل بالحرية بالمقدار الكافي ، ويسدّون طرق الابتكار والنشاط الفردي عليه ... يتدخلون في جميع شؤون الطفل ـ صغيرها وكبيرها ـ فيقتلون بذلك الشعور بالاستقلال والاعتماد على النفس عنده ... وهذا بدوره يؤدي الى أن يقف الطفل في مستوى محدود من التكامل ، وهو بلا شك عداء في لباس الحب. هؤلاء الآباء والأمهات يقودون أطفالهم نحو الحضيض بتزمتهم وسلوكهم ذاك.
وبالمناسبة يقول (جلبرت روبين ) : (لا ريب في أن الطفل زينة حياتنا ، ولكن يجب أن لا ننظر إليه كنظرتنا الى فاكهة أو وردة على الشجرة ، لأنّه وإن كان يأخذ عصارته النباتية وغذاءه منا ، لكنه ليس جزء من شجرة وجودنا ، بل انه نبتة مستقلة ، يجب أن نقطع الجذور والأغصان الصغيرة التي تربطنا به حتى لا نقف أمام نموه ، ونمنع ـ بدورنا ـ من وصول العصارة النباتية إليه .
(إن الأم الشابة تقول بكل غرور : ( إنه من دمي ولحمي ) ولكن ما يؤسف له أنه لا يمضي وقت طويل حتى تتحسر بآهة من أعماق قلبها لأن هذا الارتباط قد قطع. إننا نسمع هذه الجملة غالباً : ( إني أحبه كثيراً لأني لا أملك في الدنيا أحداً غيره ) في حين أنه يجب إبعاد الطفل عن مثل هذه العواطف. يجب أن لا نكون أنانيين ولكن ينبغي أن نعلم بأن طفلنا يملك حياة مستقلة تماماً ... حتى أن التعبير عنه بـ (طفلنا) زائد أيضاً، لأننا ننجح في تربيته متى ما أدركنا أنه ليس لنا ، بل هو متعلق بشخصه ، وله حياة مستقلة تدعوه الى نفسها. وبصورة موجزة فإنه يجب أن يتربى لنفسه لا للآخرين ... هلموا إذن للتخلي عن إعتبار الطفل ملكاً لنا ، لمّا لم نكن أكثر من حلقة وصل في هذه الحياة ).
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|