انطلق صباح اليوم السبت (3 صفر الخير 1440هـ) الموافق لـ(13 تشرين الأوّل 2018م) موكبٌ عزائيّ موحّد لطلبة المعاهد والجامعات العراقيّة استذكاراً لمصيبة الإمام الحسين(عليه السلام)، نقطةُ انطلاق الموكب كانت من شارع قبلة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وصولاً الى الصحن العبّاسي الشريف، ثمّ مروراً بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين والختام كان عند صاحب المصيبة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في صحنه الطاهر، وخلال المسيرة لم تنفكّ حناجرُ المعزّين من الصدح بأشجى العبارات حزناً وألماً على ريحانة رسول الله(صلّى الله عليه وآله).
وفيما يخصّ هذا الموكب أكّد ممثّل العتبة الحسينيّة المقدّسة في محافظة نينوى الأستاذ شعيب أحمد عزيز لشبكة الكفيل العالميّة على أنّ: "جامعة الموصل تمثّل عراقاً مصغّراً لما تحتويه من قوميّات وطوائف وأديان متعدّدة من كلّ الانتماءات، وقد حضروا اليوم من مدينة الموصل الى كربلاء لتقديم التعازي لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام)".
وتابع: "نحن طلبة وأساتذة جامعة الموصل نشارك اليوم بموكب عزاء الجامعات والمعاهد العراقيّة الموحّد تحدّياً للظروف الموجودة وتضامناً وتمثيلاً للوحدة الوطنيّة الموجودة في العراق".
في السياق نفسه قال رئيسُ جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي في حديثه مع شبكة الكفيل: "اليوم مواكبُ الجامعات العراقيّة قد جاءت جميعاً من شمال العراق الى جنوبه معزّيةً بذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) والثلّة المؤمنة المجاهدة التي استُشهِدت معه".
وأضاف: "نحن اليوم نستفيد كلّ الاستفادة من هذه المناسبة الأليمة بالدروس والعبر التي انعكست من خلالها على واقعنا المُعاش، ولعلّ أقرب انعكاس هو النصر الذي تحقّق بفعل الفتوى المقدّسة التي انطلقت من تحت قبّة الإمام الحسين(عليه السلام)، والتي كانت نبراساً للتضحية ومحرّكاً للآخرين للاندفاع والتمسّك بهذه القيم لتحقيق النصر على الأعداء". 
الجديرُ بالذكر أنّ المواكب الحسينيّة مستمرّةٌ منذ بداية شهر محرّم الحرام بالتوافد للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وسط استعداداتٍ كبيرة واستنفار من قبل خَدَمَة العتبتين المقدّستين خِدْمةً لملايين الزائرين الوافدين الى مدينة كربلاء المقدّسة، والمعزّين بذكرى أربعينيّة واستشهاد الإمام الحسين وآل بيته الأطهار وأصحابه (سلام الله عليه وعليهم أجمعين).