بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين.. أبي القاسم محمد النبي الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين
أسمى آيات التهاني والتبركات مشفوعة بعبارات الود والولاء نرفعها إلى مقام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى مراجعنا العظام وإلى المسلمين كافة بمناسبة ذكرى سيد الأنبياء والمرسلين النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
نستثمر هذه الذكرى العطرة باستنكار الأحداث الأخيرة .. إذ ما زالت أقلام الكفر والتضليل والإلحاد تتجرأ من دون رادع على المقام السامي لرسول الإنسانية محمد المصطفى وهو عمل يبعث على استنفار أصحاب الفكر والأدب والمعرفة للدفاع عن رمزهم ومعلم الأمة وهاديها ولعل ذلك أقل ما نقدمه له صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه المواقف .. وانطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لا بد من وقفة حازمة ودعوة صادقة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إننا نرفض الاعتداء السافر بحق رسولنا الكريم الذي أرسله الله رحمة للعالمين .. وإن هذا العمل المشين ليس وراءه إلا تأجيج الكراهية والفتنة في شتى بقاع العالم، وعلينا والحال هذه أن لا يجرّنا ذلك إلى التناحر بل ندافع عن رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم من خلال التحلي بأخلاقه لإبراز صورته المشرقة وصفاته الكريمة أمام الشعوب ولا بد من رد الشبهات الموجهة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالعنف والإرهاب وهي مسؤولية الجميع ولزام علينا أن نثبت أننا أتباع وأنصار حقيقيون للنبي المختار محمد وآله الاطهار.
السلام عليك السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السِّراجُ الْمُنيرُ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُبَشِّرُ السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَذيرُ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُنْذِرُ السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يُسْتَضاءُ بِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى أهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الْهادينَ الْمَهْدِيّينَ ورحمة الله وبركاته.
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
17 ربيع الأول 1442 هـ
4 تشرين الثاني 2020 م