بتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، لبّى وفد العتبة المقدسة دعوة حضور حفل افتتاح فعاليات مؤتمر فتوى الدفاع المقدسة بنسخته الخامسة الذي أقامته الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تحت شعار: (التوثيقُ الإعلاميّ .. الشاهدُ الحيّ)، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والعلمية والاجتماعية، ونُخبة من القيادات الأمنية.
وشهد المؤتمر إلقاء كلمات عدّة كان من بينها كلمة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي "دامت توفيقاته"، بيّن خلالها قائلاً: ( أنّ هذه الفتوى المباركة هي ظاهرةٌ مهمّة ولابُدّ أن تُدرس، ونحن في العتبة العبّاسية المقدّسة بعد أن اتّفقت الإدارة على أنّ هناك مشكلة في توثيق منجزاتنا، لا أتحدّث الآن، إنّما كعراقيّين عندنا هذه المشكلة، منجزاتنا لا نؤرّخها أو نوثّقها بل كثير من الأمور تمرّ مرور الكرام، وإذا أردنا أن نستذكر فإنّ الذاكرة ستخوننا في كثيرٍ من الجزئيّات أو سنقرأُها في كتبِ مَنْ لم يصنع الحدث، وبالنتيجة سيضع مبتنياته على ما يسطّر، فإذا كان الجيلُ شاهداً على خلاف ما يسطّر فالجيل الآتي ستنطلي عليه هذه الشبهات، ويتعامل مع الواقع مثل ما كُتِب، لذلك حرصنا أن يكون هذا التوثيق بيد أبنائِهِ، وطلبنا من الإخوة أن يكتبوا كلّ ما كان له دورٌ في المعركة أن وثّقوه واكتبوه، وهناك لجانٌ متعدّدة ستتبنّى الحفاظ على الفكرة، وإعادة الصياغة وفق ما تتطلّبه طريقة الموسوعات).
كما تخلّلت فعاليات المؤتمر عرض فيلم خاص عن موسوعة فتوى الدفاع المقدسة التي ألّفها فريق من العتبة العبّسية المقدّسة، التي جاءت بـ(62) جزءاً لتتحدث عن فتوى الدفاع الكفائي وأبطالها، وصولاً إلى تحقيق النصر على العصابات التكفيرية.
بعد ذلك قراءة لبحث الافتتاح الذي الموسوم بـ(موسوعة فتوى الدفاع الكفائي المجلد الثالث دراسة في الأهمية والمضامين) للأستاذ الدكتور مقداد فياض .
من جانبه أثنى وفد العتبة المقدسة المُشارك على جهود القائمين والمنظّمين لهذا المؤتمر المبارك متمنيناً لهم دوام التوفيق والسداد.