أعلن مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ آلاف الزائرات في الأربعين قد استفدْنَ من حزمة الخدمات التي قدّمها خلال موسم الزيارة، ضمن برنامجٍ وخطّةٍ خاصّة وضعها لهذا الغرض وتهدف إلى الإسهام في استثمار هذه الزيارة، من خلال تقديم خدماتٍ إرشاديّة وتثقيفيّة وتربويّة وأسريّة ونفسيّة، تصبّ بأجمعها في زيادة الخزين المعلوماتيّ والمعرفيّ للزائرة.
وقالت مديرةُ المركز السيّدة أسمهان إبراهيم لشبكة الكفيل، إنّ: "الخطّة التي وضعها المركزُ لهذه الزيارة والتي تمّ الاستعداد لها منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، كانت تعتمد على إطلاق مجموعةٍ من البرامج والفعّاليات التي اتّخذت من مجمّعات خدمة الزائرين التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة منطلقاً لها، المنتشرة على جميع المحاور المؤدّية لمحافظة كربلاء، حيث كان أهمّها:
- البرنامج الإرشاديّ (من زيارة الأربعين نستقي الثقافة الأسريّة)، الذي تضمّن عقد سلسلةٍ من الجلسات الحواريّة والمسابقات الثقافيّة الدينيّة والأسريّة، وخدمة الاستشارات النفسيّة والأسريّة.
- برنامج (الطفولة ومنهل الأربعين)، وهو برنامجٌ استهدف فئة الأطفال، وقد تضمّن إقامة العديد من المسابقات الفكريّة والدينيّة والمعرفيّة وتقديم الدروس المهدويّة التي تعرّفُ بالإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف)، وما هي الفوائد التي يمنحها وجوده المقدّس للناس جميعاً.
- عقد محاضراتٍ توعويّة أسريّة وتربويّة للإسهام في رفع مستوى الثقافة العامّة عند الزائرات ونشر ثقافة أهل البيت(عليهم السلام).
- فتح عيادات استشاريّة وظيفتها الاستماع إلى مشاكل الزائرات الأسريّة، ومحاولة تخفيف الضغوطات النفسيّة التي تعرّضنَ لها خلال مسيرة حياتهنّ الزوجيّة وتربية الأبناء، مع التأكيد على استمرار التواصل معهنّ بعد الزيارة عن طريق خدمة الاستشارة الإلكترونيّة، وتوزيع أرقام الهواتف الخاصّة بالمركز ومواقع التواصل الاجتماعيّ.
- إقامة مسابقات فكريّة وثقافيّة ذات مناحٍ إرشاديّة وتربويّة، أُقِيمت يوميّاً بصورةٍ حضوريّة كمسابقة (فيوضات من مسيرة الأربعين)، وأُخَر إلكترونيّة من خلال مجموعة (أنتم الأمل) الخاصّة بفئة طالبات الثانويّة.
- إقامة جلساتٍ حواريّة بلغ عددها (170) جلسةً تناولت مواضيع متعدّدة، أبرزها (العنف الأسريّ/ أساليب تربية الأطفال والمراهقين/ أهميّة الثقافة الأسريّة في تحقيق سعادة الأسرة/ استثمار الزيارة الأربعينيّة في التغيير الأسريّ/ مهارات التواصل الأسريّ/ كيفيّة التعامل مع المشاكل والأزمات/ العنف ضدّ الأطفال/ التعامل مع الخلافات الزوجيّة لتنعم الأسر بالاستقرار/ مهارات التواصل مع الأبناء/ التعامل مع الأطفال/ التعامل مع المراهقين/ إرشادات للمُقبِلات على الزواج).
- توزيع هدايا تبريكيّة للمشتركات في جميع أنشطة المركز التي أُقِيمت خلال الزيارة.
- توزيع عددٍ من إصدارات المركز كانت على شكل كتبٍ وبروشورات تتناول مواضيع تربويّة وأسريّة وأخلاقيّة، فضلاً عن توزيع أرقام المركز المخصّصة للاستشارات الإلكترونيّة المجّانية للزائرات، من أجل بناءٍ معرفيّ يسهم في الارتقاء بالمستوى الفكريّ للجميع".
واختتمت أسمهان: "بناءً على ما تمّ تحقيقه خلال هذه الزيارة، فإنّنا نسعى في موسم الزيارة اللاحقة إلى تقديم خدماتٍ إضافيّة وتوسيع منافذ الاستفادة منها".
يُذكر أنّ المركز منذ تأسيسه في عام ٢٠١٨م يُشارك في هذه الخدمة الحسينيّة خلال ذكرى زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، سعياً لتثقيف وتوعية المرأة الزينبيّة لتكون قادرةً على إدارة أسرتها، وجعلها تتمكّن من حلّ مشاكلها بنفسها بعيداً عن الضغوط النفسيّة، وتربية أبنائها تربيةً سليمة تمكّنها من العيش في سعادةٍ واستقرار.