اختتمت شعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، برنامج رابطة خطيبات المنبر الحسيني بنسخته السادسة. وتضمّنت فعاليات حفل ختام البرنامج قراءة آياتٍ عطرةٍ من القرآن الكريم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم أداء النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، ومحاضرة للسيّد جعفر المروّج، وعرض فيلمٍ وثائقي يوثّق نشاطات شعبة الخطابة الحسينية النسوية، تلته قصيدة شعرية بعنوان (مسيرة النور). وقالت مسؤولة الشعبة السيدة تغريد التميمي: إنّ "الشعبة حملت على عاتقها رسالة عظيمة تمثّلت في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)، وتعزيز دور المرأة في إحياء المنبر الحسيني، وجعله منبرًا واعيًا يحمل القيم الإسلامية الأصيلة". وأضافت أنّ "هذه المسيرة المباركة تأتي امتدادًا لنهج العقيلة زينب (عليها السلام) في التبليغ والدفاع عن مبادئ الإسلام، إذ استطاعت الشعبة منذ انطلاقتها الأولى قبل 18 عامًا أن تُحدِثَ تحولًا نوعيًّا في مجال الخطابة النسوية، عَبرَ تنظيم دورات تطويرية متواصلة، وإطلاق مشاريع حيويّة تركت أثرًا بالغًا في إثراء المنبر الحسيني". وتابعت التميمي أنّ "المشاريع التي نظمتها الشعبة عديدة، منها: مشروع الموعظة الحسنة، وبرنامج خطيبات المنبر الحسيني، والمحافل القرآنيّة والروحيّة، فضلًا عن المسابقات العلميّة والدينيّة، إلى جانب إقامة المجالس الحسينيّة والعروض المسرحيّة الهادفة". وأشارت مسؤولة الشعبة إلى أنّ "الرؤية التطويرية لعام 2025 ستركّز على توسيع برامج التبليغ الديني، وتعزيز المناهج التخصصية لإعداد خطيبات أكثر كفاءة، قادرات على حمل راية المنبر الحسيني بجدارة، مع التوسع في إقامة الدورات التخصصية والمحاضرات التطويرية في مجالات الإلقاء وفنّ الخطابة".
ويعدّ برنامج رابطة خطيبات المنبر الحسيني من المشاريع التوعوية التي تهدف إلى إعداد وتأهيل الخطيبات القادرات على الارتقاء بالمنبر الحسيني، وتعزيز قدراتهن في فنون الخطابة والإلقاء، إضافةً إلى تمكينهنّ من العلوم الدينية والقرآنية والعقائدية، بما يسهم في نشر القيم الإسلامية الأصيلة.