أشرقت الدنيا بذكرى ولادة سيدة النساء فاطمة الزهراء "عليها السلام" وصدحت أصوات المحبين والموالين معلنة الحب والولاء والعرفان لتلك الشخصية العظيمة في تاريخ الإسلام. وابتهاجاً بهذه المناسبة العطرة أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة عصر الأحد 19 آذار 2017 حفلاً مركزياً بهيجاً في قاعة أسد الله الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة وشخصيات اجتماعية وجمع من خدام الإمامين الكاظمين"عليهما السلام".. استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من كتاب الله الكريم ، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وجاء فيها: إن أجمل ما نحتفي به في مثل هذا اليوم يوم ولادة السيدة الزهراء "عليها السلام"، هو التعريف بها وبيان فضائلها من خلال مقامها الشريف، وأن مسؤوليتنا تحتم علينا أن نعرفها ونُعرّف الناس بها ولو بالقدر الذي يسمح به وسعنا ووسعهم، فنُعرف بكلامها الذي هو نُور يستضاء به، ونبين أمرها الذي يهدي إلى الرشاد، وندل على فعلها الذي هو محض الخير، ونُشيد بسماتها المفضية للأحسان ونثني على سجيتها المعتادة على الكرم.. بعدها ارتقى المنصة فضيلة الشيخ منير الكاظمي وألقى محاضرة دينية بهذه المناسبة قائلاً: لا نسمح لرياح الجاهلية الأولى أن تهب على ربوعنا الإنسانية، عندما كانت المرأة تباع وتشترى مثل بضاعة أو متاع، فتلفح أجواءها وترسم لنا جاهلية معاصرة، ولا نسمح للبرامج التي نظم لها رجالات التخلف الحضاري المعاصر وهم يسرقون أعظم مكون عبر التاريخ مثل نصف الحياة، يجب أن تأخذنا المنطلقات إلى أن نعتني بهذا المكون الكبير الذي لطالما الإسلام قد اعتنى به، ومن هنا يتجلى واضحاً الاهتمام بهذه المناسبات المباركة ومنها مناسبة ذكرى ولادة مولاتنا الزهراء "عليها السلام" التي لم تأتنا الدنيا بامرأة مثلها.. كما تخلل الحفل مشاركة لخادم الجوادين الشاعر رياض عبد الغني بقصيدة ولائية رائعة عنوانها "يا قوام الثقل المحمدي" ومطلعها: هلّلتْ خُشّعُ الملائكِ بِشرا أيُّ نورٍ قد فتّقَ النجمَ نوْرا وشمل الحفل فعالية لفرقة الجوادين الإنشادية بالأناشيد الإسلامية، تبعتها مشاركة للرادود الحسيني كرار الكاظمي بالأهازيج والرّدات التي ترنمت بحق صاحب الذكرى "عليها السلام"