1
خمس نصائح تساعدك في حل ازمات الحياة
content

ما من أزمة تمر بنا إلا ولها حل، هذا أصل ترتكز عليه طبيعة التعامل مع كل مشكلة وأزمة، فما من أمر يحزننا إلا وسيأتي ما يسرنا، ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو جاء العسر فدخل هذا الجحر، لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه، وعن الإمام علي (عليه السلام): لكل هم فرج؛ ولكل ضيق مخرج، فالعقلاء دائما يكونون جزءا من الحل بينما بعض الناس يصبحون جزءا من المشكلة، وهنا يكمن سر سرعة زوال الأزمة وانتهاء المشكلة بصورة جذرية من عدمه ...

وحتى نتمكن من أن نعيش حياتنا بسعادة واستقرار نسبيين نضع بين أيديكم خمس نصائح ثمينة ومهمة تساعدكم في حل مشاكلكم:

أولا: قم بتشخيص المشكلة : أول خطوة ، يجب تحديد المشكلة ومواجهتها مهما كانت مرة وتمس الذات، وتجنب الهروب من المواجهة أو التبرير أو رمي المشكلة على طرف آخر، وحتى تستطيع تحديد المشكلة وتواجه الحقيقة قم بالإعداد لهذا الأمر من خلال الجلوس في مكان هادئ وبعيد عن الآخرين، و استعمال التدوين على الورق في سرد تفاصيل المشكلة التي تواجهك، و من ثم فكر بروية وإمعان لتقصي الأسباب والعلل، ثم دون ذلك موضحا لنفسك العوامل التي أدت إلى ظهورها؛ فإن هذا  سيساعدك بالوقوف على المشكلة ووضوح مصدرها وأسبابها بنحو دقيق لا لبس فيه.

واحذر من التعاطف مع ذاتك أثناء التفكير، وكن صارما حياديا موضوعيا، فتجرد أثناء تدوينك المشكلة؛ حتى لا تقع في توهم الأسباب والعوامل، وبالتالي تلتبس عليك المشكلة ولا تنجح في تحديدها.

ثانيا: كن منطقيا في اختيار الحلول:  بعد الوقوف على المشكلة وتشخيصها يجب أن تحكم عقلك متجردا من عواطفك في تلمس الحلول، ويجب أن تتصف الحلول بإمكانية تطبيقها، فهذا شرط مهم في هذه الخطوة الأساسية، والتي تتطلب تركيزا عاليا؛ لأنه سيتضح لك ما إذا كنت ستنجح في حل هذه المشكلة أم لا؟

إن أفضل استراتيجية متبعة في تحديد الحلول المنطقية هو جرد وإحصاء: (الإيجابيات والسلبيات) التي ستترتب على قرارك.

يجب أن تتميز الحلول بإمكانية اقتلاع المشكلة من جذورها ولو بالتدريج وألا تتصف بأنها آنية ووقتية فتعود المشكلة بعد زوال الحلول المؤقتة ثم تعود إلى الظهور مرة أخرى؛ لهذا يجب التفكير بشكل منطقي وجاد لوضع الحلول المناسبة الدائمة.

ثالثا: لا تقنع بحلولك وأشرك من تثق بهم: قال الإمام علي (من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها). وفي خبر آخر (...ولا ندم من استشار (

إن الأصدقاء الأوفياء بمنزلة جهاز الحماية الذي يحمي الأجهزة الأخرى من التلف فما إن نتواصل معهم لغرض الاستشارة وإشراكهم فيما نروم اتخاذه من قرار في حل أزمة معينة؛ فإنهم يبادرون الى تقديم أفضل ما يمكنهم من حلول وتوجيهات لحماية قراراتنا من التخبط والفشل.

فإذن هم خير من نحتاج إليهم في مواجهة الظروف الصعبة؛ فقد يكون لديهم قدرات ومهارات نفتقر إليها في هذا المجال، وبإمكانهم أن يساعدونا.

رابعا: لا تدع اليأس يفقدك الأمل من إيجاد الحل النهائي: اليأس آفة تفتك بالطاقة الإيجابية؛ وعدم وصولنا الى الحل يجب أن لا يجعلنا محبطين؛ فالمؤمن ما تزيده الابتلاءات إلا ثباتا وإصرارا وعزيمة على المضي نحو بلوغ الحق والخير والخروج من الأزمات برأس مرفوع، فإن "سيطرة الحزن والاكتئاب عليك، وفقدان الأمل في الوصول إلى الحل الملائم"؛ لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا، والصبر هو القوة التي تجعلنا في أمان من التراجع والإحباط والحزن، قال الإمام علي (عليه السلام): (بالصبر تدرك الرغائب)، وعنه (عليه السلام): (بالصبر تدرك معالي الأمور).

خامسا: تدريب النفس وتهيئتها على مواجهة الأزمات ومعالجتها: على الفرد تهيئة نفسه وتنميتها للتكيف مع الأزمات؛ لأن الحياة قائمة على البلاء والأزمات فمالم يتسلح الفرد ويمتلك المؤهلات والمهارات سيكون ضحية الفشل والإحباط ويلتهمه اليأس، ولذا قال الإمام علي (عليه السلام): (الحازم من حنكته التجارب، وهذبته النوائب).

عدة من الأمور تساعد الفرد على تنمية وتطوير ذاته في مواجهة الأزمات والمشاكل:

• مطالعة وقراءة الكتب المفيدة والقصص الهادفة.

• توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية والتعرف على أصدقاء ناضجين جدد.

• مصاحبة العلماء والاستفادة من كلماتهم والتقرب من الأشخاص الذين يتسمون بالحكمة والفطنة، ويملكون خبرات وتجارب كثيرة.

• الاستفادة من محاضرات وتوجيهات خبراء التنمية البشرية في فن حل المشكلات.

 

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

حدود العلاقات الاجتماعية

date2022-12-11

seen1363

main-img

كيف نتجاوز صعوبات الحياة

date2020-08-01

seen2428

main-img

كيف تتعامل مع الشخص الحسود

date2020-04-07

seen2327

main-img

خمسة من العوامل المؤدية الى انحراف الشباب

date2023-06-29

seen1073

main-img

حفز طفلك ليبادر الى اختياره

date2021-03-26

seen2007

main-img

سبل اختيار الزوجة

date2023-09-11

seen974

main-img

انطلق نحو هدفك... لا تقل انا معاق

date2020-04-22

seen913

main-img

كيف تتعامل مع طفلك باسلوب ايجابي؟

date2020-08-19

seen1384

main-img

منطلقات النجاح

date2024-04-07

seen1688

main-img

اخلاقك بعد مماتك!

date2021-09-05

seen2060

main-img

ما السبيل لحياة زوجية سعيدة؟

date2022-01-11

seen1822

main-img

هل ابنك حبيس البيئة المدرسية؟

date2020-10-27

seen1378

main-img

الاساليب التربوية في المدارس / النصح او التنويه

date2024-09-15

seen792

main-img

لا تدفعوهم الى حياكة المبررات

date2020-07-23

seen6551

main-img

النية الطيبة واثرها على سلوك الانسان

date2022-05-09

seen2020

main-img

كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة ؟

date2023-11-09

seen1025