النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
القرنان الثامن عشر والتاسع عشر
المؤلف: د. محمود السعران
المصدر: علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة: ص268- 275
23-4-2019
6737
القرنان الثامن عشر والتاسع عشر:
أ- القرن الثامن عشر:
1- في سنة 1777 ابتدع فردريك أوجست ولف(1) النقد المقارن للنصوص القديمة واستمرت عنايته به من بعد. وكانت غاية هذا الاتجاه إعادة بناء النصوص الأصلية وتفسيرها، أي أن فردريك ولف لم يمارس الدراسات اللغوية لفائدة اللغة نفسها ولكن لفائدة النصوص، كان يدرس لغة هذا الأديب أو ذاك للكشف عن أسرار عبقريته الأدبية، ولفهمها فهما أسلم. وواضح أن هذه الدراسة كانت قائمة على النصوص المكتوبة، أما اللغة الملفوظة فلم يكن لها دخل في مجال دارسته. ومع ذلك، فهذا الاتجاه في الدراسة اللغوية لم يكن يسعى، كما كانت تسعى الدراسة اللغوية السابقة إلى الكشف عن الطرق الصحيحة من التعبير، وتعليمها، بل كان يسعى إلى إدراك الحالة الحقيقية للغة كما تبدو في النصوص موضع الدراسة.
2- وكان أهم حدث لغوي في القرن الثامن عشر هو كشف سير وليام جونز(2) الإنجليزي سنة 1786 للغة السنسكريتية، وللعلاقة بينها وبين اليونانية واللاتينية. وهكذا أخذ العلماء في مقارنة اللغة الهندية والإيرانية والأوروبية "اللاتينية واليونانية والكلتية والجرمانية".
كان لهذا الكشف نتائج بالغة الأثر في سير الدراسات اللغوية، وفي النهضة اللغوية الحديثة. نتج عن معرفة اللغة السنسكريتية إدراك العلاقة بينها وبين اللغة اللاتينية وما تفرع عنهما من لغات. وهكذا أخذ العلماء يتكلمون عن مجموعة اللغات التي سموها عائلة اللغات الهندو – أوروبية(3). ولكن شيئا أجل من هذا نتج
ص268
عن كشف اللغة السنسكريتية، وهو اطلاع لغويي أوروبا وأمريكا على التراث الرائع النحوي والصوتي الذي خلفه العلماء الهنود. وقد ترجم جانب كبير من هذا التراث إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
ويميل أكثر مؤرخي الدراسات اللغوية الحديثة إلى أعمال النحاة السنسكريتيين هي التي أوقفت النحاة الغربيين على أقدامهم. ولقد اطلع علماء الغرب على نحو للغة السنسكريتية لا يقوم على أسس من الفلسفة والمنطق كنحو اليونان لليونانية ونحو تلامذتهم المخلصين الرومان للاتينية، وكأنحائهم هم أنفسهم للغاتهم الأوروبية، هذه الأنحاء التي تأثروا فيها بالنحو اللاتيني خاصة.
كان نحو السنسكريتية، كما يظهر عند بانيني(4)، وهو سيبويه السنسكريتية "أو سيبويه هو بانيني العربية"، نحوا وصفيا من الطراز الأول.
واطلع لغويو الغرب كذلك على وصف الهنود لأصوات السنسكريتية وصفا لا يقوم على الأثر السمعي للأصوت بل يقوم على أسس فسيولوجية.
كان إيحاء النحو السنسكريتي لا يزال إيحاء خصبا خلاقا.. وسنرى أن أكبر لغويي القرن التاسع عشر أوائل القرن العشرين في جوهرهم علماء في اللغة السنسكريتية، وذلك مثل وليام هويتني الأمريكي.
ص269
ب- القرن التاسع عشر:
دراسة اللغات الهندو - أوروبية واللغات الرومانية:
1- إن مطالع النظرة الحديثة إلى اللغة ودراستها تبدأ في القرن التاسع عشر. وهي مدينة إلى حد كبير بما كان قبل هذا القرن "من عصر النهضة إلى أوائل القرن التاسع عشر"، من جهود، هيأت لها سبل التقدم.
فقد كثرت أمم الأرض التي سيطر عليها الغربيون أو احتكوا بها والتي أوفدوا إليها إرسالياتهم الدينية وسفراءهم السياسيين، وكان لهذه الإرساليات ولبعض الأفراد فضل كبير في التعرف على لغة جديدة في جمعها، وإبداء ملاحظات عنها، وكتابة أنحائها، ووضع معاجم لها ... إلخ، ثم كان ما ذكرناه من كشف السنسكريتية وما كان لهذا الكشف من أثر.
2- لقد أخذ "علم اللغة" الحديث في الظهور في مطلع القرن التاسع عشر في صورة "نحو تاريخي مقارن"، واستمر على هذه الصورة زمانا.
وقد أدى هذا إلى الكشف عن الخصائص الأساسية للغات الرئيسية في العالم، وإلى دراسة لغات كثيرة وإلى الوصول إلى ما بينها من "نسب".
إن القرن التاسع عشر في تاريخ الدراسات اللغوية هو قرن دراسة اللغات الهندو - أوروبية واللغات الرومانية.
هذه الدراسات المقارنة قدمت معلومات كثيرة عن التغيرات التي تطرأ على الكلام الإنساني بحيث أمكن الوصول إلى الأصول العامة التي تسير عليها هذه التغيرات. نعم كانت هناك من قبل تأملات تتعلق بطريقة التغيرات اللغوية، ولكنها كانت "تأملات". أي لم تكن مبنية على أساس علمي، ولكن في أواخر القرن التاسع عشر حلت محل هذه التأملات نتائج قائمة على الاستدلال العلمي.
3- ولكن قبل أن نعرف بالنشاط اللغوي في القرن التاسع عشر يجدر بنا أن نشير إلى بعض الأفكار والتصورات العامة التي كان لها تأثير في مناهج أكثر لغويي ذلك العصر، وفي نتائج دراساتهم.
إن القرن التاسع عشر هو قرن النزعة التطورية والعلوم الطبيعية، وهو فترة عظيمة من فترات "التأريخ للظواهر"(5) المختلفة في الدراسات
ص270
المختلفة. وكان لنظرية دارون للعلم الطبيعي أثرهما في دراسة التغيرات اللغوية على وجه الخصوص.
إن نظرية دارون في التطور قد أثرت في مناهج كثير من العلوم، أو أثرت في مناهج العلوم الفلسفة جميعا، وكانت عند ظهورها بدعة العصر.
تأثر بها علماء اللغة كما تأثر بها سواهم. ورأوا فيها -كما رأى غيرهم- حلا لكثير من المشكلات فظهرت حوالي سنة 1870 مناهج جديدة للبحث في اللغة على أساس فلسفة جديدة، أو تصورات عامة جديدة، هي أن طبيعة "التغيرات اللغوية" نفس طبيعة التغيرات التي تحدث في العالم الطبيعي، ولا سيما عالم الحيوان والنبات، وهكذا قال بعض علماء اللغة: إن ما يعرض للغات من تغير إنما هو بفعل "قوانين عمياء".
فقد نظر اللغويون إلى اللغات واللهجات على أنها كائنات يمكن تصنيفها حسب أنواعها، ويتأتى حصر أعدادها، وتتطور تطور النباتات والحيوانات. وأنشأ اللغويون "علاقات النسب"(6) بين اللغات واللهجات كما هو الحال في التاريخ الطبيعي.
4- كان للغويين الألمان أكبر الفصل في النهوض بهذه الدراسات الخاصة بالتاريخ اللغوي، والمقارنة اللغوية، والتغير اللغوي.
1- ومن أعلامهم فرانز بوب(7) "1791-1868" الذي يصفه دلبروك(8) "1842-1922" بأنه "خالق" علم الأصوات اللغوية في الألمانية، ولكن الحق أن بوب كان أول "فونولوجي - صوتي"(9)، وهذا يعني بلغة ذلك العصر، أول من درس الفونولوجيا التاريخية، وما أكبر الفرق بين الأمرين.
وقد نشر فوانز بوب سنة 1816 مؤلفه:
Systim der Konjugation des Sanskrit
"= نظام التصريف في اللغة السنسكريتية".
ص271
2- وثانيهم جاكوب "= يعقوب" جريم(10) "1785-1863" "خالق النحو المقارن".
3- وثالثهم بوت(11) "1802-1887" الذي أسس النحو الهندو - أوروبي المقارن.
هؤلاء الأعلام الثلاثة الذين يسميهم دلبروك "الخالقين الثلاثة" خطوا بالدراسات اللغوية خطوات كبيرة.
4- ولا تنسى أن نذكر فضل راسك(12) "1787-1832" وشليشر(13) "1821-1868" وماكس موللر(14) وسواهم.
5- ولكن نتائج دراسات هؤلاء العلماء لم تحظ بإجماع علماء اللغة، وأثبت خطأ بعضها علماء أحدث كما سنرى، ولكن هناك حقيقة كبرى هامة في تاريخ الدراسات اللغوية التي أدت إليها أبحاث المدرسة الألمانية، وهي اصطناع مناهج في دراسة اللغة أدق من المناهج السابقة عليهم، وكان من نتائج هذه المناهج الجديدة الدقيقة أن فرق علماء اللغة فيما بعد تفريقا بينا بين أمرين كانا يختلطان أكبر اختلاط وهما ما يعرف بـ Phlology , و Linguistics فاستبان أن المقصود من phi - lology "فقه اللغة" هو دراسة الوثائق المكتوبة ولغتها أما Linguistics "علم اللغة" فهو الذي يتخذ موضوعا له دراسة اللغة من حيث اللغة "دراسة اللغة في ذاتها" ومن أجل ذاتها" كما قال دي سوسير فيما بعد سواء كانت هذه اللغة مكتوبة أو غير مكتوبة.
6- وفي سنة 1866 أسست "الجمعية اللغوية الباريسية"(15) وأخذت جهود فرنسا تبرز في مجالات الدراسات اللغوية.
ص272
7- وفي سنة 1867 كتب العالم الأمريكي الكبير ولمي دويت هويتني(16) "1827-1894" كتابه:
Language And The Study of Study of Language 12 Lecturea ln Linguistics
"= اللغة ودراسة اللغة: اثنتا عشرة محاضرة في علم اللغة".
وهو كتاب يعد الآن بالغ القدم ولكنه يعطي وجهة نظر القرن التاسع عشر في فقه اللغة المقارن(17).
وفي سنة 1874 ظهر كتابه:
The Life And Growth of language
"حياة اللغة ونموها".
وهويتني في جوهره عالم في السنسكريتية، ومن خير الخدمات التي أداها إلى الدراسات اللغوية ترجمته من السنسكريتية إلى الإنجليزية بعض المقالات الخاصة بالأصوات اللغوية.
8- وفي سنة 1880 أصدر هرمان بول)18) "1846-1921" بالألمانية كتابه المشهور: "أصول التاريخ اللغوي".
وقد أعاد طبع كتابه هذا مرات، وقد اعتبرت الطبعة الخامسة منه "ظهرت سنة 1920" الكتاب المعتمد فيما يتعلق بعلم اللغة التاريخي(19).
ولكن هذا الكتاب على قيمته يتورط في عيبين كبيرين: أولهما إهمال هرمان بول الدراسة الوصفية للغة، والثاني إصراره على التفسيرات "النفسية".
9- ولكن على الرغم من هذه العناية البالغة بالجانب التاريخي والمقارن التي غلبت على القرن التاسع عشر، فقد وجد في نفس الوقت علماء صرفوا جهدهم إلى التفكير والبحث في بعض المسائل اللغوية العامة.
ص273
1- فكتب ولهلم فون همبولت(20) الألماني "1767-1835" من جملة ما كتب بحثا عن اختلافات الكلام الإنساني ظهر سنة 1836، أي بعد موت مؤلفه بسنة، ويعد هذا البحث أول كتاب كبير عن علم اللغة العام.
2- كما كتب هيمان شتانيتال(21) وهو ألماني "1823-1899" وكان من أتباع فون هامبولت المعجبين، كتب كتابات عامة كثيرة عن أصول كثيرة، ونشر سنة 1861 بحثا عن الأنواع الرئيسية للبنية اللغوية.
10- ولكن أهم ما ظهر في علم اللغة العام في أواخر القرن التاسع عشر كتابان كتب أحدهما جورج فون درجابلنتس(22) "1840-1893"، وكتب الثاني ولهم فنت(23) "1832-1990" ظهر هذان الكتابان في وقت كان الاتجاه الغالب فيه نحو النزعة التاريخية في الدراسة ونحو المقارنة، وتصنيف اللغات على أسس عائلية، أو على أسس بنائية، فلم يكن لهما في وقتهما ما هما أهل له من تأثير.
يقول أوتو يسيرسن: "على الرغم من أهمية هذين الكتابين وعلى الرغم من بلوغهما حد الامتياز من وجوه كثيرة إلا أنه لم يكن لهما على البحث اللغوي المعاصر ذلك التأثير الذي كان لبعض من تقدمهما. وأنا شخصيا مدين لأولهما "يقصد جابلنتس" أكثر من ديني لثانيهما "يقصد فنت" بمرات تستعصي على المقارنة، فقد كان فنت "عالم نفس" أكثر منه "عالم لغة"، وكانت صفحاته تبدو لي في أغلب الأحوال أغنى في كلماتها منها في أفكارها الموحية"(24).
1- كتاب فون در جابلنش عن علم اللغة ظهر في سنة 1891، ويمتاز بأنه تقل فيه الاستعانة بالتصورات الفلسفية إذا ما قيس بكتاب شتاينتال، الذي سبق أن ذكرناه.
2- أما كتاب ولهلم فنث فهو يعنى فيه عناية كبرى ببيان العلاقة بين الظواهر اللغوية والظواهر النفسية.
ص274
11- ومن أعلام اللغويين الإنجليز في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، هنري سويت(25) "1845-1912". يقول: سويت: إننا أكثر عناية باللغة الحية، وبالدراسة اللغوية الوصفية.
ويعد كتابا سويت: Primmer of Spken English "= التمهيد في الإنجليزية الملفوظة" و Handbood of Phonetics "= الموجز في علم الأصوات اللغوية" على غاية من الأهمية في علم الأصوات اللغوية في القرن التاسع عشر.
وقد كتب سويت نحوًا للغة الإنجليزية(26) وفقه لغة لها على طريقته الخاصة.
ص275
__________
(1) Ferderic - Auguste Wolff.
(2) Sir William Jones.
(3) إن العلاقة بين اليونانية واللاتينية كانت ملحوظة قبل الكشف عن السنسكريتية ولكن تفصيل العلاقات القائمة بينهما لم يكن مفهوما، فلما دخلت اللغة السنسكريتية في مجال الملاحظة اتضحت العلاقات بين اليونانية واللاتينية ومن ذلك أن الترابط القائم بين الصور الآتية:
يوناني
...
لاتيني
genos
...
genus
geneos
...
generis
genea
...
geunera
لم يكن يؤيد أي استنتاج، فلما ظهرت القائمة السنسكريتية المقابلة لهاتين القائمتين اتضحت لأول لمحة العلاقات القائمة بين هذه اللغات الثلاث، والقائمة السنسكريتية وهي:
ganas
ganasas
ganassu
يتضح من النظر في هذه القوائم الثلاث أن صوت الـ"S" في الهندو - أوروبية الأصلية استمر موجودا في السنسكريتية، بينما لم يحفظ في اليونانية واللاتينية إلا في النهاية، وأنه بين صوتين صائتين يظهر في اللاتينية على هيئة صوت الـ"r" بينما يختفي كلية في اليونانية.
Warburg Probleme Et Methodes pp. 2-3.
(4) Panini.
(5) Historiography.
(6) Genealogy.
(7) Granz Bopp.
(8) Berthold Delbruck.
(9) Sound - Ponologist.
(10) Jacob Grimm.
(11) August Friedrich Pott.
سنة مولده التي ذكرناها منقولة عن "يسيرسن" Language ص40، ولكن بلومفيلد ص14 من كتابه Language يحدد سنة 1787 لمولده.
(12) Rasmus Kristian Rask.
(13) August Schleicher.
سنة مولده التي ذكرناها هي التي أشار إليها يسيرسن في كتابه "اللغة" ص71، أما بلومفيلد فقد ذكر في كتابه "اللغة" ص15 أن مولده سنة 1823.
(14) Max Muller.
)15) La Societe Linguistique De Paris.
(17) William Dwight Whitney.
(18) Comparative Phiology.
(19) Hermann Paul.
ظهرت سنة 1889 ترجمة من الألمانية إلى الإنجليزية للطبعة الثانية من هذا الكتاب" 1886" قام بها الأستاذ هـ. أ. سترونج.
H A Strong Prinicples of History of Language London 1889.
(20) Wihelm Von Humboldt.
(21) Heyman Stintall.
(22) Georg Von der Gabelentz.
(23) Wihelm Wundt.
(24) Jespersen Language p. 98.
(25) Henry Sweet.
(26) New English Grammar.
انظر خطاب سويت الرئاسي المنشور في: Sweet s Collected Papers.