«أ» إما أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي، نحو قوله تعالى (ومن رحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) فقد جمع بين الليل والنهار، ثم ذكر السكون لليل، وابتغاء الرزق للنهار، على الترتيب وكقوله:
... عيونٌ واصداغ وفرعٌ وقامة وخالٌ ووجنات وفرق ومرشف
... سيوف وريحان وليل وبانة ومسك وياقوت وصبح وقر قف
وكقوله: فعل المدام ولونها ومذاقها في مقلتيه ووجنتيه وريقه
«ب» وإما أن يكون النشر على خلاف ترتيب الطّيّ - نحو (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب)
ذكر ابتغاء الفضل للثاني، وعلم الحساب للأول، على خلاف الترتيب وكقوله -
ولحظُهُ ومحياهُ وقامته بدر الدُّجا وقضيبُ البان والراح
فبدر الدجا: راجع إلى «المُحيّا» الذي هو الوجه و «قضيب البان» راجع إلى «القامة» ، والراح راجع إلى اللحظ» ويسمى (اللف والنشر) أيضاً.