علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود البحراني.
المؤلف: السيد حسن الأمين
المصدر: مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة: ج 2 - ص 281
28-8-2020
1090
قال في كتاب تاريخ البحرين المخطوط نقلا عن اللؤلؤة، ونحن نأخذها عنه لأن فيها صورة عن الحياة في تلك الأزمنة:
كان فقيها مجتهدا محققا مدققا دقيق النظر من أعيان علماء البحرين، إماما في الجمعة والجماعة، وله الرسالة المسماة بالصوفية ورسالة في الصلاة صنفها في شيراز للسيد البهي ميرزا صفي بن الميرزا محمد مهدي النسابة وسماها الروضة الصفوية في فقه الصلاة اليومية، والميرزا محمد مهدي المذكور كان شيخ الاسلام في شيراز بعد الشيخ صالح بن عبد الكريم الآتي ذكره، وله أيضا: شكل في مسائل المنطق، قال شيخنا المحدث الصالح الآتي ذكره:
رأيته في أواخر عمره وصليت خلفه مرتين مقتديا به في قرية الماحوز مع استاذنا العلامة الشيخ سليمان الماحوزي وكان صهره على ابنته ووقع بينهما بحث في ذلك اليوم في مسالة فقهية وهي: أن الجبهة جزء من السجود أو أنها غير جزء فلو تليت آية العزيمة على ساجد فهل يكفيه الاستمرار ويرفع ثم يضع.
وادعى الشيخ المذكور أنه غير جزء وأن الاستمرار كاف وادعى عليه الاجماع وخالفه الأستاذ وقال: بل يجب عليه الرفع ثم الوضع.
ووقعت بينهما مشاجرة عظيمة فانتهى أمرهما إلى أن قال: شيخنا لكم دينكم ولي دين...
يريد أن هذا اعتقادك لأنك مجتهد لا يجوز لك تقليدي وهذا اعتقادي لأني مجتهد أيضا لا يجوز لي تقليدك، فقال الشيخ بكلام فيه نفرة وهنا كلام جهل لأنه التفت إلى أصل ورود الآية فإنها خطاب النبي ص للمشركين فقال شيخنا إنما هو بالحجج لا بالتشنيع ولم يمكنه أن يرد عليه أكثر من ذلك لأن الشيخ كان مشارا إليه وشيخنا بعد لم يشتهر وافترقا وانقضى المجلس وكل منهما مملوء غيظا على الآخر فبقى لمدة قليلة تقرب من أربعين يوما وصنف شيخنا رسالة في الرد عليه وعرض للشيخ محمد مرض عظيم وعاده شيخنا في مرضه وتوفي في ذلك المرض رحمه الله وسنه يقارب من سبعين سنة في حدود السنة الخامسة والمائة والألف وهو عام جلوس الملك الأعظم سلطان عصرنا اليوم السلطان حسين بن الشاه سليمان وقبره في مقبرة المشهد وبني على قبره قبة فانتهت رئاسة البلد بعده إلى السيد هاشم التوبلي... انتهى.
أقول: قد كانت هذه الرسالة التي صنفها شيخنا الأستاذ الشيخ سليمان في هذه المسألة عندي ثم ذهبت فيما وقع على كتبي من حوادث الأيام والتي لا تنيم ولا تنام، ولما مات الشيخ محمد المذكور رثاه الشيخ سليمان المذكور بقصيدة جيدة أطراه فيها ومدحه.