الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
المنهج التربوي والثقافة
المؤلف: الاستاذ فاضل الكعبي
المصدر: الطفل بين التربية والثقافة
الجزء والصفحة: ص40 ـ 41
23-11-2021
2035
ان أحداث التطور الحضاري للمجتمع لا يأتي من دون ان يكون المنهج التربوي مسايراً للنمط الثقافي ومؤثراته، ومتطبعا بسماته بحيث (يكون هذا المنهج مرنا متكيفا لما يحدث من جديد، ولما يطرأ من تغير على الحياة الاجتماعية كما يجب ان يهتم المنهج بتنمية الاتجاهات السلمية والمرغوبة نحو التغيير، وعدم مقاومته، طالما يتفق مع تقاليد وعادات المجتمع.. فان تزويد الأطفال بالمهارات والاتجاهات السلمية امر ضروري لكي يصبحوا عناصر تجديد في الثقافة من اجل تقدم المجتمع)(1).. ويتحقق ذلك كما يذهب (فؤاد سلمان قلادة) عن طريق (ربط المنهج بمشكلات الحياة، وإعطاء التلاميذ فرصة انتقاء المفضل من الثقافة وترك غير المرغوب فيها، وذلك بالتوجيه والإرشاد خاصة في المرحلة التعليمية الدنيا وفي ضوء خصائص النمو النفسي بجميع جوانبه)(2) ليكون هناك تفاعل موضوعي بين المنهج التربوي وعناصر الثقافة لتفعيل الواقع العلمي والحضاري للمجتمع، ينطلق أساسا من امتثال التربية بأساليبها القديمة واساليبها الحديثة لروح التراث الثقافي واستجابة لعوامل النهوض والتجددات العصرية في انضاج الوعي والمحفزات الادراكية والابتكارية والتجديدية في النظرة والفكر والسلوك.. وتوسيع مدياتها في المجتمع، للوصول بأفراده الى تتبع الأسس العلمية، من مؤهلات وتخصصات واستنتاجات لتفعيل المخيلة والادراك والخيال وايصال مستوياتها الى الابتكار والابداع الذي يوضح حقيقة التربية وابعادها في التعليم وفي التلاقح العلمي مع عناصر الثقافة العلمية بكل مستوياتها وتشعباتها... لان النتائج المتوقعة في هذه العملية هي نتائج التفاعل المشترك بين التربية والثقافة، الذي تعينه إعانة واضحة على أداء دوره وتقوية مهارة القدرات وتهذيبها وتناميها المتواصل، مع تنامي الفاعلية الثقافية للمجتمع وحاجته العلمية الى التطور..
المهم في هذا الامر، هو ان لا نخفق في الوصول الى هذه الحقيقة، من خلال النظرة الأحادية الى كل من التربية والثقافة، ونعزل أيا منهما عن الأخرى كما هو الحال في الكثير من الحالات التي تعتمد التربية أساسا ومعيارا لبناء الشخصية بمعزل عن الثقافة والحاجة اليها في مكونات المنهج التربوي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ معتوق محمد عبد القادر المثناني ـ منهج رياض الأطفال ص 128.
2ـ فؤاد سليمان قلادة، اساسيات المناهج في التعليم النظامي وتعليم الكبار.