الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
النظم الجغرافية - تتكون النظم الأربعة الرئيسة من نظم فرعية - النظام الإقليمي
المؤلف: يحيى فرحان
المصدر: مدخل الى الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة: ص 24- 25
5-3-2022
1142
أما النظام الإقليمي:
فيشمل النظام الإقليمي الاستوائي، والأراضي الجافة، والنظام المتوسطي، والقطبي وغيرها, هذا ويختلف الحيز المكاني الذي يشغله كل من النظم الجغرافية الأربعة الرئيسة. وتختلف خصائص كل نظام عن خصائص النظام الآخر كما سيتضح لاحقا. ويحيط النظام الجوي (الغازي) بالكرة الأرضية. وتعتمد عليه جميع الكائنات الحية في حياتها واستمرارها. ويحتوي على مجموعة من الغازات التي تكون الهواء المحيط بسطح الأرض مثل الأكسجين والهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وغيرها. وتمر من خلال هذا النظام الرياح التي توزع الطاقة (الحرارة) ما بين أقاليم الأرض المختلفة كالأقاليم الاستوائية والأقاليم القطبية. وعلى الرغم من امتداد النظام الغازي لعدة مئات من الكيلو مترات نحو الأعلى، إلا أن معظم الهواء الموجود فيه يتركز في العشرة كيلو مترات الأولى الملاصقة لسطح الأرض.
ويشمل النظام الهيدرولوجي الماء في حالاته الثلاث: الغازية والسيولة والصلابة، سواء أكان الماء موجوداً في الهواء أم على سطح الأرض أم في باطن الأرض. وكما هو الحال في النظام الجوي، يتركز معظم النظام الهيدرولوجي بالقرب من سطح الأرض. حيث تشكل مساحته 71% من مجمل سطح الأرض فيما يعرف بالبحار والمحيطات. وتشمل الأنهار والمياه العذبة نحو 1% من المياه فقط، بينما تشكل البحار والمحيطات حوالي 97% من المياه في العالم. أما النسبة الباقية وهي : 2% فهي مياه متجمدة على هيئة جليد. ويختلف النظام الهيدرولوجي عن النظام الجوي أن النظام الأول (المائي) له سطح ثابت تقريباً، أما النظام الجوي فإن سطحه ليس ثابت المستوى.
ويعرف النظام الصخري على أنه القشرة العليا من سطح الأرض أو طبقة السيال " Sial " بما في ذلك قيعان المحيطات التي تتكون في معظمها من السيليكا والالمنيوم. ويعيش الانسان فوق النظام الصخري ويتفاعل معه بشكل كبير جدا من خلال استثماره للموارد الطبيعية، كالموارد الأرضية مثل التربة والزراعة، أو استثماره للثروات الباطنية كالمعادن وغيرها.
ويشمل النظام الحيوي كل مظاهر الحياة على سطح الأرض بما فيها الكائنات الحية النباتية والحيوانية والبرية والبحرية وغيرها. وتحدد الأقاليم الجغرافية بناء على تضافر عدد من المتغيرات المناخية والهيدرولوجية والتربة والنباتات الطبيعية، وأشكال سطح الأرض. ويعد المناخ عاملاً مهماً في تحديد تلك الأقاليم، ويليه عنصر أشكال سطح الأرض، والنبات الطبيعي.
وتعد النظم الجغرافية الآنفة الذكر نظماً مفتوحة نظراً لعمليات تبادل الطاقة والمادة بينهما. وقد وصلت هذه النظم إلى مرحلة الاتزان النسبي على الرغم من بوادر ظهور خلل في بعض النظم كالنظام الجوي ممثلا بازدياد نسبة ثاني أكسيد الكربون وازدياد حرارة الأرض وظهور ثقب الأوزون Ozone ، واختلال النظام الحيوي وبخاصة تدهور الغابات والأعشاب وما ترتب عليه من ازدياد معدلات انجراف التربة والانهيارات الأرضية والتصحر. وقد يحدث في كثير من الأحيان حالات عدم اتزان بيئي طبيعي في النظام الجوي كارتفاع كمية الاشعاع الشمسي التي تختلف في المناطق المدارية عنها في المناطق القطبية، إلا أن الرياح كأحد عناصر النظام الجوي تتحرك بدورها لتوزع الحرارة على بقية سطح الأرض، وبالتالي يسود الاتزان مرة أخرى.
وتتبادل المادة والطاقة في النظم الأربعة فيما بينها. ويظهر هذا التبادل على هيئة علاقات. وتسمى الحدود المشتركة التي يتم على طولها تبادل الطاقة والمادة بين هذه النظم باسم " اسطح التقابل " " Inter Faces " التي يمكن رؤية بعضها بسهولة. فمثلاً أسطح التقابل بين النظام الجوي والنظام الصخري هو سطح الأرض حيث يوجد النظام الحيوي. كما أن أسطح التقابل بين النظام الهيدرولوجي والصخري هو ساحل البحر. أما بالنسبة لأسطح التقابل بين النظام الهيدرولوجي والنظام الجوي فتظهر فوق سطح المحيطات والبحار والأنهار.
وتعتبر أسطح التقابل الفرعية للبيئة أسطحاً حرجة وذات أهمية كبيرة. فسطح التقابل بين النظام الجوي والنظام الهيدرولوجي وسط مهم جداً لتبادل كميات هائلة من الطاقة بين النظامين. إذ أن المحيطات هي مخازن الحرارة على سطح الأرض حيث يستمد النظام الجوي معظم حرارته من المحيطات. وحيثما تلتقي أسطح التقابل لكل من النظام الجوي والهيدرولوجي والأرضي والحيوي توجد أغنى مناطق العالم من الناحية الحيوية وأكثرها ديناميكية، لأن التفاعل بين هذه المناطق يكون أكبر ما يمكن.