الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
ماهية علم الجغرافيا وفروعه
المؤلف: يحيى فرحان
المصدر: مدخل الى الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة: ص 8-9
5-3-2022
1395
ماهية علم الجغرافيا وفروعه
قبل معالجة هذا الموضوع " ماهية علم الجغرافيا " لابد من القيام باستعراض سريع لتطور علم الجغرافيا، ودور الجغرافيين في تطويره، وكيفية انتقال المفاهيم الجغرافية العربية إلى الغرب, على الرغم من ظهور علم الجغرافيا موضوعاً أكاديمياً مستقلاً منذ أكثر من ألفي سنة، إلا أن علم الجغرافيا كان يهدف بالدرجة الأولى إلى وصف الأرض. واستمر الأمر كذلك حتى فترة الاكتشافات الجغرافية, ثم إلى تأسيس الجمعيات العلمية الجغرافية في القرن التاسع عشر التي مهدت للاستعمار الحديث مثل: الجمعية الملكية البريطانية التي تأسست عام 1823، والجمعية الجغرافية الفرنسية، والجمعية الجغرافية المصرية التي تأسست عام 1875، والجمعية الجغرافية الألمانية، والجمعية الجغرافية الأمريكية وغيرها.
وقد أسهم تطوير أساليب المساحة الأرضية والجوية وتحليل الصور الجوية فيما بين الحربين العالميتين، وتطوير تقنيات الاستشعار عن بعد؛ كتحليل صور الأقمار الصناعية منذ السبعينيات إلى تطوير المعرفة الجغرافية، وتطوير وسائل جمع المعلومات عن الأرض، ومراقبة التغييرات الأرضية الطبيعية، والتغييرات الحضارية كاستعمالات الأرض ونمو المدن وغيرها. وقد دارت مناقشات مطولة حول علم الجغرافيا ومجالاته، ومبررات وجوده، ومركزه بين العلوم، مع محاولات لتوضيح الحدود الفاصلة بين الجغرافيا والعلوم الأخرى. والتعرف إلى طبيعة التداخل بينها منذ بداية القرن العشرين. وقد لخصت تلك المناقشات في عدد من المصادر الجغرافية والكتب المفتاحية (Key Text) التي بنيت محتوياتها على عدد لا حصر له من البحوث والدراسات، التي نشرت في الفترة بين نهاية القرن التاسع عشر ونهاية السبعينيات من هذا القرن. ولعل أبرز ما يلفت الانتباه هو أن معظم المادة العلمية التي وردت في تلك الكتب قد بدأت في مناقشاتها بإضافات الجغرافيين الألمان وبخاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع ظهور انقطاع زمني واضح بين إضافات الجغرافيين العرب مؤسسي المدرسة الجغرافية العربية الوسيطة, وإضافات الجغرافيين الألمان، واعتبرت جذور الجغرافية الحديثة أو المعاصرة هي تلك التي ترجع إلى أواخر القرن الماضي أي إلى الجغرافيين الألمان. مع العلم بأن الكثير من المفاهيم الجغرافية العربية قد نقلت إلى أوروبا عن طريقي اسبانيا وصقلية، ثم انتقلت تلك المفاهيم إلى أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا بشكل خاص) عن طريق أوروبا في الفترة الواقعة بين 1860 و 1925. حيث لم تكن الجامعات الأمريكية تعرف بعض مناهج الجغرافيا الحديثة مثل الاقليمية وبناء الأقاليم الجغرافية قبل عام 1900وهناك من الأدلة التي تؤكد على تبني الجغرافيين الغربيين بعض المناهج الجغرافية العربية الوسيطة التي سبقتهم في ظهورها مع اختلاف في التسمية لتلك المناهج فقط. ويمكن تعليل ذلك باطلاع المستشرقين على الكتب العلمية العربية القديمة المخطوطة وترجمتها وتحقيقها.