الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
النحت Erosion
المؤلف: يحيى فرحان
المصدر: مدخل الى الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة: ص 131- 132
12-3-2022
2169
النحت Erosion
الواقع أن كثيراً من عمليات النحت التي يقوم بها الماء الجاري، لا تختلف كثيراً عما أوضحناه سابقاً بخصوص النقل، فالنحت والنقل في بعض مظاهرهما هما شقان لعملية واحدة هي إزالة المواد، لأن النهر إذ يقوم بنقل المواد من موضع ما، فإنه يعمل بذلك على تخفيض مستواه، أي نحته, وتيسر عمليات التجوية والشقوق التي تمزق الصخر على تيار الماء الجاري اقتلاع كتل منه واكتساحها. وغالباً ما يكون الفضل في ذلك راجعاً إلى حمولة الماء المسبقة من فتات الصخر، الذي يستخدمه التيار كمطارق، ينتزع بها كتل الصخر ويقتلعها من مواضعها. هذه المواد عندما تضرب جوانب القناة النهرية وقاعها تؤدي إلى توسيعها وتعميقها, وفي المجاري العليا للأنهار في المناطق الجبلية حيث معدلات الانحدار كبيرة، يزداد الضغط الهيدروليكي للتيار، فينتزع كتل الصخور بكثرة. ومن ناحية أخرى تعمل التيارات المائية العنيفة على تكوين حفر في قيعان القنوات، تظل تتسع بفضل دوامات الماء المسلحة بفتات الصخر حتى تتصل ببعضها، فيزداد عمق القنوات. كذلك تنشط عمليات النحت النهري بمناطق الشلالات (شكل19)، إذ تتآكل التكوينات الصخرية اللينة أسفل الطبقات الصلبة، فلا تجد هذه الطبقات في النهاية ما ترتكز عليه، فتنهار في المجرى، وتتكسر وتسحبها المياه بعيداً، وبالتالي يزداد العمق.
بهذه الوسائل يحفر كل نهر واديه الذي يتناسب مع كمية المياه وسرعة التيارات ودرجة صلابة الصخر ومقاومته، فيزداد العمق والسعة مع مرور الزمن، كما أن منابع النهر وروافده، تستطيل في عملية نحت صاعد إلى أن تبلغ قمم المرتفعات تجاه المقاسم المائية التي تفصل الأحواض المتجاورة. وعلى هذا تتآكل المرتفعات بمناطق المنابع، فيتدنى مع الزمن منسوبها. أما المواد الصخرية المزالة منها فإنها ترسب في مواضع أخرى (شكل 20).