وسائل التجوية الميكانيكية

التفاوت الحراري أكثر وسائل التجوية الميكانيكية شيوعاً، ذلك لأن درجة الحرارة تعلو كثيراً أثناء النهار في الجهات المدارية وبخاصة في مناطق الصحارى. ويحدث العكس في أثناء الليل، حين تنخفض الحرارة بشكل ملحوظ. ولعلنا في بلادنا نلمس هذا التفاوت الهائل بين الحرارة العظمى في أثناء النهار، والحرارة الدنيا في أثناء الليل أو قبل بزوغ الشمس، ويعرف هذا باسم المدى الحراري اليومي. هذا المدى قد يصل إلى 20 درجة مئوية أو أكثر في الجهات الصحراوية المدارية، بل وأعلى من ذلك بكثير في أعماق الصحاري القارية. ويتبع هذا التناوب اليومي في التسخين والتبريد تمدد ملحوظ في المعادن المكونة للأسطح الصخرية في أثناء النهار، وانكماش واضح لهذه المعادن أثناء الليل. إن توالي التمدد والانكماش يصيب جسم الصخر بضغوط وقوى شد متتابعة، تعمل في النهاية على تفسخه، وانشطاره إلى أجزاء وكتل مختلفة.

يؤدي التفاوت الحراري في الأقاليم الباردة من العالم دوره عند وجود الماء، ويعرف باسم فعل الصقيع. ويرى البعض أن هذا العامل أشد بأساً، أو على الأقل أوضح تأثيراً من عامل التمدد والانكماش الذاتي في الصحاري الجافة. وينشأ فعل الصقيع نتيجة تتابع تجمد المياه وذوبانها بين الليل والنهار في مفاصل الصخر وشقوقه بعد تسربها إليه، فمن المعروف أن المياه التي تدخل مسام التربة وشقوق الصخر وفوالقه أثناء النهار، أو أثناء الفصل الدافئ في الجهات الباردة، فإنها تتجمد أثناء الليل أو أثناء الفصل البارد، عندئذ يزداد حجم بلورات الثلج المتكون في الفجوات عن حجم الماء الداخل في تكوينه، بمعدل يتراوح بين 9%-11%، فتتولد لذلك ضغوط شديدة من داخل الصخر نحو الخارج، تكون من العنف بدرجة تفوق طاقة الصخر على التماسك فيتهشم الصخر ويسحق .

مواضيع ذات صلة

أنواع الزلازل

أسباب الجفاف

انظمة حقن المياه بالهواء لتبخير الملوثات

دور معالجة المياه العادمة في مواجهة شحة المياه والتصحر

المعالجة المتقدمة

كيفية الحصول على الماء الصالح للشرب

التطهير

المطهرات الكيميائية

تدني الوضع الزراعي

ممارسات أخرى تزيد من التعرض لتعرية الأراضي

التوزيع المكاني للزلازل في العالم

الغلاف الجوي