الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل الطبيعية- البنية والتكوين الجيولوجي
المؤلف: فوزي سعـيد الجدبة
المصدر: الجغرافية الاقتصادية
الجزء والصفحة: ص 39- 41
12-1-2023
1445
البنية والتكوين الجيولوجي: Structure of the land
المقصود بالبنية هي الصورة التي يظهر عليها بناء سطح الأرض، سواء كانت في شكل كتل متتابعة أفقية أو رأسية، أو إصابتها بالتواءات أو انكسارات، أو بقيت على وضعها الأصلي، وكل هذا من شأنه أن يؤثر على الإنتاج، ويكفي أن نقارن بين إنتاج البترول الذي يرتبط أكثر بالبنيات الالتوائية، وبين إنتاج الفحم الذي يُفضِل البنيات الأفقية.
أما التكوين الجيولوجي فالمقصود به هو التكوين الصخري للمنطقة الذي يتمثل في أنواع صخورها، والعصر الجيولوجي الذي تكونت فيه، واختلاف الصخور من مكان لآخر متأثرةً بالمكان أو الزمان يترتب عليه اختلاف في أشكال سطح الأرض، وفي نوع التربة ومدى وفرة الماء المخزون في الصخر، وكل هذا من شأنه التأثير في الإنتاج من عدمه، فتكوينات فحم الإنثراسيت والبتوميني التي تكونت في العصر الفحمي (العصر الخامس من الزمن الأول) أو ما بعده تفوق قيمتها الاقتصادية تكوينات فحم الليجنيت التي تكونت في عصور جيولوجية أحدث، وسطح الأرض يتكون من ثلاثة أنواع رئيسة من الصخور هي:
1- الصخور النارية التي تتميز بالقدم والصلابة وعدم وجود حفريات، ومن هذه الصخور: الجرانيت والكوارتز والبازلت.
2- الصخور الرسوبية كالحجر الجيري والرملي والطفل التي تتميز بوجودها على شكل طبقات وبوجود حفريات.
3- الصخور المتحولة التي يرجع أصلها إلى الصخور النارية أو الرسوبية تعرضت للضغط الشديد والحرارة، فتحولت عن طبيعتها إلى نوع أخر من الصخور كالنيس والشست والرخام.
وهذا الاختلاف في أنواع الصخور يترتب عليه اختلاف في قيمة الصخر كمورد يُستغل، كما يترتب عليه اختلاف مظاهر السطح واختلاف نوع التربة، واختلاف قدرة المنطقة على الاحتفاظ بالماء، وقدرتها على تحمل البناء، ويترتب عليها الانتاج الزراعي، والاستقرار البشري.
ويُلاحظ أن هناك ارتباطاً بين بعض المعادن الفلزية كالنحاس والقصدير والرصاص والكروم والنيكل والصخور النارية، كما توجد رواسب كالفحم الجيد مع الطبقات التي تأثرت بحركة الالتواءات الهرسينية في أواخر العصر الفحمي وأوائل العصر البرمي الموجودة في أواسط آسيا وأميركا الشمالية، كما يرتبط وجود الفحم والبترول بالصخور الرسوبية فقط.
ويبدو أثر البنية واضحاً في الإنتاج التعديني، فالطبقات الأفقية قد تكون أكثر ملاءمةً لتعدين الفحم من الطبقات الرأسية التي تأثرت بالالتواءات أو الانكسارات. كما أن مصائد البترول ترتبط بالمحدبات في المناطق التي تعرضت للالتواء أو جوانب الانكسارات، كما يتضح من أحواض البترول في منطقة خليج السويس وخليج العربي، وفي مناطق تعدين الفحم في شرق وغرب بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية نتيجة تعرضها للالتواءات والانكسارات بصورة تختلف عن منطقة خليج العربي الذي تأثرت بالالتواء الخفيف.
وتوزيع المعادن ليس متساوياً في جميع التكوينات على سطح الكرة الأرضية، الأمر الذي ترتب عليه أن بعض الدول تملك مقادير كبيرة من بعض المعادن ويفتقر إليها البعض الآخر، مما أدى إلى زيادة أهمية الدول التي تملك كثير من المعادن, كما أن توفر الحديد والفحم في التكوينات الأرض كان سبباً في قيام صناعة متقدمة في بعض الدول مثل الولايات المتحدة وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وروسيا.
ورغم أن المعادن موزعة في كثير من دول العالم، فإن معظم الإنتاج يتركز في دول محدودة كما هو الحال بالنسبة للفحم البيتومني واللجنيت الذي يشترك في إنتاجه أكثر من خمسين دولة، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين الشعبية وبولندا وبريطانيا وألمانيا تنتج نحو 75% من الإنتاج العالمي، كما أن الحديد الذي يتوزع في معظم دول العالم لا يستغل تجارياً إلا في نحو 45 دولة، وتنتج روسيا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وفرنسا والهند والسويد واسبانيا وكندا نحو 75% من الإنتاج العالمي. والنيكل الذي يُنتج في نحو 17 دولة، نجد أن كندا وروسيا ينتجان منه نحو 58% من الإنتاج العالمي. والبترول الذي يتركز في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وإيران وروسيا وفنزويلا والكويت والعراق وليبيا، فإن منطقة الخليج العربي وحدها تنتج منه نحو 40% من الإنتاج العالمي.
ويظهر تأثير البنية والتركيب الجيولوجي في المنشئات التي يبنيها الإنسان كما في منطقة نيويورك بالولايات المتحدة ذات الصخور النارية فَبُنىَ عليها ناطحات السحاب، وشق الأنفاق في الجبال.