1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : معلومات جغرافية عامة :

العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل البشرية للإنتاج – السكان

المؤلف:  فوزي سعـيد الجدبة

المصدر:  الجغرافية الاقتصادية

الجزء والصفحة:  ص 55- 58

14-1-2023

1457

السكان Population 

يُعد السكان من أهم مقاومات الإنتاج، فالإنسان هو العامل الرئيسي الذي يشكل جميع الموارد فهو المنتج والموزع والمستهلك للموارد، وقد يقوم بتدميرها، أو تخريبها أحياناً عندما يستغلها بصورة غير اقتصادية، ومن دراسة الزيادة السكانية لقارات العالم في الفترة 1650م حتى الوقت الحاضر (2010) نجد جدول رقم (3) يوضح تطور عدد السكان في القارات بين عامي 1650- 2010.

ومن الجدول رقم (3) نرى أن معدل نمو السكاني في العالم كان بطيئاً حتى بداية القرن العشرين، ويرجع ذلك إلى ارتفاع الوفيات نتيجة الأمراض الوبائية التي لا يستطيع الإنسان مقاومتها في ذلك الوقت، والى الحروب العديدة بين المجتمعات وآثارها المباشرة وغير المباشرة على السكان، ثم إلى المجاعات التي كانت يتعرض لها الكثير من أقاليم العالم من وقت إلى آخر وخلال الفترة من 1950-2001م تزايد عدد سكان العالم إلى أكثر من الضعف حيث ارتفع من 2510 مليون نسمة عام 1950م إلى 6135 مليون نسمة عام 2001م. وحسب دراسات الأمم المتحدة فقد تجاوز سكان العالم 6832نسمة عام 2010م ومن المتوقع أن تكون أكبر زيادة في جنوب آسيا التي تضم نحو ثلثي سكان العالم.

                                             جدول رقم (3) تطور عدد السكان حسب القارات بين عامي 1650- 2010

سنة

أفريقيا

أمريكا الشمالية

أمريكا الجنوبية

آسيا

أوروبا

الإقيانوسية

العالم

1650

1750

1800

1850

1900

1920

1930

1940

1950

1960

1970

1980

1990

2001

2010

100

95

90

95

120

141

157

176

206

254

344

477

633

813

950

1

1

6

26

81

117

135

146

167

199

228

374

427

493

500

12

11

19

33

63

91

109

131

162

206

283

241

293

351

300

327

475

597

741

915

966

1072

1212

1386

1679

2056

2583

3120

3721

4150

103

144

192

274

423

487

532

573

576

641

705

750

783

726

900

2

2

2

2

6

9

10

11

13

16

19

23

26

31

32

545

728

906

1171

1608

1811

2015

2249

2510

2995

3635

4448

5282

6135

6832

 

المصدر: على أحمد هارون: أسس الجغرافيا الاقتصادية، 2010، ص105.

ويتضح أيضاً أن معظم سكان العالم كانوا يتمركزون في العالم القديم بوجه خاص في قارة آسيا، وقارة أوروبا ثم قارة إفريقيا، أما قارات العالم الجديد فلم يكن عدد السكان فيها يزيد عن بضعة ملايين، ثم ارتفع فجأة بهذه القارات بعد القرن التاسع عشر نتيجة الهجرات المتزايدة إلى هذه المناطق.

ويأتي تأثير الإنسان في الإنتاج عن طريق اختلاف توزيعه في العالم، أو على اختلاف قدراته وإمكانياته. واختلاف توزيع السكان يعني اختلافاً في القوى العاملة، كما يعني اختلافاً في القوى الاستهلاكية، والمناطق الكثيفة السكان تتمتع بتوفر القوى العاملة بالسوق الاستهلاكية أكبر من المناطق قليلة السكان، ولعل هذا كان سبباً في ظهور الزراعة الواسعة في المناطق قليلة السكان، ولوجود نظام الزراعة كثيفة المناطق المزدحمة بالسكان، ومن هنا كان لتوزيع السكان أثره في الإنتاج الزراعي من حيث نظام الإنتاج ونوع المحصول، فنظام الزراعة الواسعة يحتاج إلى الآلات لمواجهة نقص الأيدي العاملة، كما يحتاج إلى الخبرة الفنية والتقدم العلمي، كما أن المحاصيل تكون أساساً بهدف التصدير نظراً لقلة الطلب في السوق المحلية، ومن هنا يجب أن يكون لدى المنتج دراية بالسوق الخارجي وحاجته ونظمه الجمركية وطرق التوزيع، كما هو الحال في كندا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتؤدي الكثافة السكانية المرتفعة إلى صغر الملكية الفردية، وانخفاض مستوى المعيشة والمقدرة الشرائية، ولذلك تسعى المناطق كثيفة السكان إلى تنوع الإنتاج حتى لا تكون الزراعة  حرفتها الرئيسية، وذلك لمواجهة الزيادة السكانية التي لا تتفق ورقعة الأرض الصالحة للزراعة، كما يحدث في اليابان ودول غرب أوروبا.

 كما يؤثر تركيب السكان من حيث السن على الإنتاج، فالمعروف أن قوى العمل في العالم تنحصر بين سن 15- 60 سنة، وكلما ارتفعت نسبة السكان في هذه المرحلة من العمر ارتفعت نسبة قوى العمل من جملة السكان، وبالتالي كان ذلك عاملاً لزيادة الإنتاج.

أما مناطق الزراعة الكثيفة فتتميز بنظام إنتاجي يقوم على أساس استغلال الأيدي العاملة المتوافرة، وبإنتاج يسد مطالب السوق المحلية الواسعة كما في جنوب شرق آسيا، وكما في جمهورية مصر العربية حيث تعتمد الزراعة الكثيفة إلى حد كبير على الأيدي العاملة دون الآلات، ومن هنا كان الاتجاه إلى المحاصيل التي تحتاج إلى الأيدي العاملة الوفيرة كالأرز والقطن والشاي، كما تعتمد هذه المناطق الكثيفة السكان على دورة زراعية توفر إنتاجاً أكثر من محصول واحد في السنة مع الحصول على أكبر إنتاجية للمساحة المزروعة.

ودراسة السكان لها أهميتها في ميدان الجغرافية الاقتصادية ليس فقط باعتبار أن الإنسان يُعد مورداً هاماً، بل باعتبار أن السكان يمثلون الطاقة الإنتاجية، ولا يعني هذا أنه لكي تزيد الطاقة الإنتاجية يلزم زيادة عدد السكان دون ضابط، وإنما زيادة السكان عادة تكون بما يتناسب وموارد المنطقة التي يعيشون فيها.

 أي أنه يكون هناك السكان زيادة كبيرة تفوق معدل الزيادة في النمو الاقتصادي للإقليم فإن ذلك يزيد من أعباء الاستهلاك المحلي، فلا يصبح السكان جميعاً في هذه الحالة منتجين بل تزيد نسبة البطالة التي لا تضيف شيئاً إلى الإنتاج، بل هي تمثل عبئاً على الإنتاج، ولذلك أثره في مستوى المعيشة والدخل القومي العام.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي