الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
فضائل الأندلس /عن ابن بسام
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:154
2023-02-16
1732
فضائل الأندلس /عن ابن بسام
ومن كلام ابن بسام صاحب " الذخيرة " في جزيرة الأندلس(1): أشراف عرب المشرق افتتحوها وسادات أجناد الشام والعراق نزلوها ، فبقي النسل فيها بكل إقليم ، على عرق كريم ، فلا يكاد بلد منها يخلو من كاتب ماهر ، وشاعر قاهر ، وذكر أن أبا علي البغدادي صاحب الأمالي الوافد على الأندلس في زمان بني مروان قال لما وصلت القيروان وأنا أعتبر من أمر به من أهل الأمصار فأجدهم درجات في العبارات(2) وقلة الفهم ، بحسب تفاوتهم في مواضعهم منها بالقرب والبعد ، كأن منازلهم من الطريق هي منازلهم من العلم محاصة ومقايسة . قال أبو علي : فقلت إن نقص أهل الأندلس عن مقادير من رأيت في أفهامهم بقدر نقصان(3) هؤلاء عمن قبلهم فسأحتاج إلى ترجمان ، في هذه الأوطان ؛ قال ابن بسام : فبلغني أنه كان يتصل كلامه هذا بالتعجب
١٥٤
من أهل هذا الأفق الأندلسي في ذكائهم ، ويتغطى عنهم عند المباحثة والمفاتشة ، ويقول لهم : إن علمي علم رواية وليس بعلم دراية ، فخذوا عني ما نقلت ، فلم آل لكم أن صححت ، هذا مع إقرار الجميع له يومئذ بسعة العلم وكثرة الروايات ، والأخذ عن الثقات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بعض هذا النص في مقدمة الأخيرة 1/1 : 4.
2- الذخيرة: في الغباوة.
3- م : نقص.