تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم الحرارة عند ابن رشد (القرن 9هـ/12م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: (ص27 – ص28)
2023-04-17
1105
عالج ابن رشد مفهوم الحرارة من الناحية الطبية أكثر مما ركز على الجانب الفيزيائي، وقد قسمها إلى قسمين؛ «طبيعية وغريبة، وإن الكون إنما يكون بالحرارة الطبيعية والفساد بالغريبة.» 43 أي يكون حدوث الأجسام بوجود الحرارة المناسبة لوجودها، ويكون خرابها نتيجة تعرضها لحرارة خارجية، فالحرارة الطبيعية هي حرارة جسم الإنسان الذاتية، أما الحرارة الغريبة فهي التي يتأثَّر بها من الشمس أو النار، أو غيرهما من مصادر، يؤكد ذلك بقوله: «إنَّ الحرارة حرارتان؛ حرارة ملائمة، وحرارة غريبة مستفادة من خارج. وجميع الأجساد تعفن من الحرارة الغريبة، وإذا عفنت كانت هي أيضًا حارة بالحرارة الغريبة باردة بالحرارة الملائمة. وهذه هي حال أبدان سكان البلاد الحارة دائما. وأما البلدان المعتدلة، في وقت الشتاء الحرارة الغريزية أكثر، وفي وقت الصيف تكون الغريبة أكثر.» 44
ويختلف مقدار الحرارة زيادة أو نقصانا بحسب مقدار البرودة التي تمتزج بها؛ الأمر الذي يؤثّر على الجسم الحاوي لهذه الحرارة، وبرأي ابن رشد أن هضم الطعام يكون لدى سكان البلاد الباردة أفضل من هضم الطعام لدى سكان البلاد الحارة، يقول في ذلك: «الحرارة إنما تختلف بالأزيد والأنقص، والأزيد والأنقص إنما يوجد لها بحسب ما يخالطهما من البرودة؛ إذْ كانت هي المعدلة لها حتى تكون ملائمة للموجود التي هي حرارة غريزية. وأيضًا فإن البرودة تحفظ حرارة المكوّن لئلا يتفشَّش ويتبدد؛ إذْ كان من شأنهما ذلك ويُصيّرها إلى باطن المكوّن؛ ولذلك ما تكون هضوم أهل البلاد الباردة أحسن من هضوم أهل البلاد الحارة، ويكون الهضم في زمان الشتاء أقوى منه في زمان الصيف.» 45
ويلزم أن يكون دومًا مع الحرارة رطوبة أو جفاف، فإذا كانت الحرارة في الهواء لزمها رطوبة هوائية، وإن كانت الحرارة من النار لزمها الجفاف، والسبب في ذلك أنَّ الرطوبة واليبوسة يُشكّلان المادة الأولية للبرودة والحرارة، والتلازم هنا تلازم واجب وليس اختياريًا، يقول في ذلك: إن كل حرارة تلزمها إما رطوبة وإما يبوسة، كما يلزم ذلك في الأسطقسات الأربعة؛ فإن كانت الحرارة هوائيةً لزمتها رطوبة هوائية، وإن كانت ناريةً لزمتها يبوسة نارية؛ لأنَّ الرطوبة واليبوسة هما هيولى الحار والبارد، فكل حرارة أو برودة تلزمها إما رطوبة وإما يبوسة يكون قدومها في ذلك كقدر الحرارة والبرودة في ذلك، فإن كانت حرارةً مُطلقة لزمتها يبوسة مطلقة أو رطوبة مطلقة، في حرارة النار والهواء، وإن كانت حرارةً غير مطلقة لزمتها يبوسة أو رطوبة غير مطلقة. 46
________________________________
هوامش
43 ابن رشد، رسائل ابن رشد الطبية، تحقيق: جورج قنواتي وسعيد زايد الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1987م، ص 90.
44 المرجع السابق نفسه، ص133.
45 ابن رشد رسائل ابن رشد الطبية، ص92.
46 المرجع السابق نفسه، ص 97.