تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم انتقال الحرارة بالتوصيل عند ابن باجة (القرن 6هـ/12م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: (ص48 – ص49)
2023-04-19
877
نشكر لابن باجة (تُوفّي 533هـ / 1138م) محاولته أن يُخْضِع ظاهرة الحرارة والبرودة للبرهان الهندسي، وقد يكون ذلك أول محاولة ترييض للظاهرة الحرارية قبل أن يقوم بذلك الأوروبيون، مُتَّخِذا من مفهومي القوة والفعل الأرسطيين أساسًا لانطلاق عمله، وقد كان يهدف من ذلك رصد عملية انتقال الحرارة من حالة القوة (الظاهرة المخفية) إلى حالة الفعل (الظاهرة المحسوسة) كما هو الحال في تحول الخشب إلى صورة الكرسي، ففي معرض حديثه عن المُحَرِّكات يقول ابن باجة: «والمحرك صنفان؛ إما غير مجانس كمحرك الأجسام المستدير فهو يحرِّكها بالضرورة، وإما مجانس، فله هيولى، وهي أيضًا قابلة للصورة المضادة للأولى، فليكن «آب» ماء، ففي «آب» صورة الماء، فليكن ذلك بردا، ففيه برد بالفعل وهو هواء بالقوة، فليكن قوة الهواء عليها (هـ~). ففي آب «ب~» و «هـ ~» فلذلك يحرك من جهة أنه «ب~» ويتحرَّك من جهة أنه «هـ ~». وما يُقابله هو «آو» على «آج~»، ففي «آج ~ ج~»، وهو صورته وفيه «م~» وهو كونه ما بالقوة، وما بالقوة لا يتحرك دون محرِّك، فجسما «آب»، «آج ~» ساكنان بما هما «هـ ~» و «م~» ومحركان بما هما «ب~» و «ج~»، فقوة «هـ ~» تتحرك ضرورةً عن «ج ~»، وقوة «م~» تتحرك عن «ب~».
فإن كان «ب~» مساويًا لـ «ج~» لم يتحرَّك ولا واحد منهما، وإن كان أحدهما أقوى وليكن «ب~» حرَّك ضرورةً «آم ~» وصارت المادة «ب» وموضوعة لـ «ب~» لزمها ضرورةً «هـ~»؛ لأن «ب~ ج~» متجانسان وأضداد، فليس كذلك مِمَّا يمكن الصور فيه غير متضادة [مثال ذلك] أن هذا خشب وكرسي بالقوة، فقد يكون كرسيًّا وهو خشب كما كان، فإن الكرسي غير مجانس للخشب على ما يجانس الحار البارد، ولا افتراز قوة الكرسي بالخشب بالذات للخشب، ولا الخشب سبب وجود القوة في الخشب إلا على جهةٍ أخرى.»9 ومفاد كلامه السابق أن تطبيق مفهوم القوة والفعل نسبي، فمع أنَّ الجسم الحار قد يكون مجانسًا للجسم البارد من ناحية المادة التي يتمكَّنان منها ، إلا أنَّ كلا منهما مضاد للآخر في الوقت نفسه من ناحية الحالة الحرارية، ويُمكن أن تنتقل حالة أحدهما إلى الآخر.
___________________________
هوامش
ابن باجة، كتاب النفس، تحقيق: محمد صغير حسن المعصومي، ط 2، دار صادر، بیروت، 1992م، ص 65.