تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم تأثير الحرارة على حالات المادة عند ابن رشد (القرن 6هـ/12م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: (ص125– ص126)
2023-04-29
871
يعتبر ابن رشد أنَّ الحرارة تُغيّر من حالة الجسم حسب ما يتهيأ له أن يتغير إليه، مثل الطعام الذي يتغير بعد هَضْمه في مَعِدة الإنسان بتأثير الحرارة عليه، يقول: «كل حرارة تغيّر الشيء الواحد إلى ما في طبعها أن تُغيّره، كما أنَّ كل غذاء يتغير عن الحرارة الواحدة إلى ما في طبعه أن يتغير.» 67
وقد لاحظ ابن رشد أن التبخر يزداد مع زيادة مساحة السطح الذي يُوضع عليه الماء أمام أشعة الشمس الحارة، «وقد يقول قائل ما بال الزّيادة التي تكون في البحار من الأنهار لا تظهر في البحار إذا كانت مستقرة المياه، فنقول: إنَّ السبب في ذلك عرض البحر وسعته وانتشار الماء الواقع فيه مع التحلُّل الذي يكون في جميع أجزاء البحر من حر الشمس. ومثال ذلك: لو أنَّ أحدًا أخذ قدحًا مليئًا من ماء ثم صَبَّه في موضع مُستوِ واسع حتى لا يكون ذلك الماء في ذلك الموضع يسيرًا يجفُّ على الفور، بخلاف ما كان يعرض له إذا كان مجموعا في القدح.» 68 وهذا النَّص فيه تحديد مُبَكِّر لأحد العوامل المؤثرة في سرعة التبخر، أما بقية العوامل فهي درجة الحرارة والرطوبة النِّسْبِيَّة والرياح ونوعية الماء والضغط الجوي.
ويُعَرِّفنا ابن رشد بإحدى الحالات التي تؤثّر فيها الحرارة على الرطوبة الكامنة في الجسم، وهي حالة الشي بأنها «المبالغة في الحرارة واليُبْس، والأشياء المشوية الحرارة الظاهرة فيها أقوى من الباطنة، والنَّضيجة الحرارة الباطنة فيها أقوى من الحرارة الظاهرة، والأشياء إنما يعرض لها الاشتواء من قِبَل علَّتَين؛ إحداهما: يبس هيولاها، والثانية: شدة الحرارة مثلما يعرض للأشياء اليابسة الهيولى إذا دنت من النار، وعدم الاشتواء يعرض لعلَّتَين؛ إحداهما: قلَّة الحَرَارة الواردة عليه من خارج؛ أعني الغريبة. والثانية: كثرة المائية المخالطة للشيء المنفعل.» 69 أي إن ابنَ رُشد مَيَّز بين حالة الأجسام التي تتعرّض للشي وتلك التي تتعرّض للطبخ، ويحدث شي للجسم بسبب جفاف مَادَّته وشدة الحرارة التي يتعرض لها من النار، ويُمكن ألا يحدث اشتواء للجسم بسبب ضعف الحرارة التي يتعرض لها الجسم وكثرة الرُّطوبة المائية التي بداخله.
_______________________________________
هوامش
67- ابن رشد رسائل ابن رشد الطبية، ص 366.
68- ابن رشد تلخيص الآثار العلوية، ص88.
69- المرجع السابق نفسه، ص 184-185.