تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الانتقال من الكُمُون الحراري إلى الحرارة الكامنة
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص183–184
2023-05-03
990
يُشير مفهوم الكمون الحراري latency thermal إلى استعداد وتهيؤ الجسم للتحول من حالة إلى حالة أخرى أو إخراج ما يكمن فيه من الحرارة بطريقة ما؛ فالجسم يكون قابلا للاحتراق لأنَّ خاصِيَّة الاحتراق كامنة فيه، وتقوى هذه الخاصية وتبرز بشكلٍ واضح لدى ملامسة الجسم للنار، أو لدى احتكاك جسمٍ بآخر. وقد انتشر هذا المفهوم زمنا طويلًا بين صفوف العلماء نظرًا لعدم وضوح الفرق بين مفهوم الحرارة ودرجة الحرارة.
وعندما توضّح الفرقُ في القرن 18م على يد جوزيف بلانك، تبدل مواضع الكلمات في المصطلح، وأصبح العلماء يتحدثون عن مصطلح الحرارة الكامنة latent heat الذي يُعرف بأنه كمية الحرارة التي تمتصُّها أو تُطلِقُها المادة التي تتغير حالتها عند درجة حرارة وضغط ثابتين.1
المثال الشهير على الحرارة الكامنة هو الذي نراه لدى قيامنا بتسخين كمية من الماء والانتظار حتى يبدأ الماء بالغليان؛ إذْ في أثناء انتظارنا كان الماء يمتص كمية من الحرارة (أو الطاقة الحرارية) ويجعلها تكمن فيه كمونا حتى تصل إلى الدرجة 100° مئوية ويبدأ عندها بالغليان، وهكذا يحدث إذا رغبنا بتبخير الماء.
حالة الكمون الحراري التي درست وفق المفهوم القديم هي حالة خاصة من نظرية الكمون العامة التي تقول إنَّ كل شيء موجود في كل شيء، وسنجد أنَّ العلماء العرب والمسلمين أكثر من أسهم في تطوير هذه النظرية، انطلاقًا من جذورها اليونانية. بالمقابل فقد كان مفهوم الكمون الحراري سائدًا لدى الأوروبيين منذ أوائل عصر النهضة أيضًا، وحتى أيام جوزيف بلاك، سواء بالصورة السائدة في الفلسفة العربية أو اليونانية؛ فقد كان هناك اعتقاد بأنَّ الحرارة مضغوطة داخل المادة، وتخرج كما تخرج الكهرباء من خلال الاحتكاك بين جسمين.
أهمية تناول مفهوم الكمون – بشكله العام والحراري بشكله الخاص – هو ارتباطه بالكثير من الأبحاث الفلسفية التي تُعَدُّ مدخلًا أساسيًا في مجالي الفيزياء والميتافيزيقا، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، مثل البحث في الذرة (الجوهر الفرد)، أو البحث في القوة والفعل، أو البحث في مسائل حدوث الكون وقدمه، وحتى مسائل التوحيد.2 ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث أنه يبرز لنا كيف انتقل مفهوم «الكمون الحراري» من صيغته الفلسفية إلى المفهوم الفيزيائي «الحرارة الكامنة» الذي أسهم بالكشف عن الحدود الفاصلة بين الحرارة ودرجة الحرارة.
____________________________________
هوامش
1- دبس، محمد، معجم أكاديميا للمصطلحات العلمية والتقنية، ص338.
2- الموسوعة الفلسفية العربية، ج 1، ص 699.