تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم الانتقال من الكُمُون الحراري إلى الحرارة الكامنة عند ابن متويه (القرن 5هـ / 11م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص199–200
2023-05-04
913
انضم ابن متويه (تُوفّي 469هـ/1076م) إلى تيار المؤيدين لمذهب الكُمُون، فقال: «حُكي عن شعيب بن ذرارة، وطبقة من قلة المتكلمين أنهم لم يُثبتوا في النار حرارة، ولا في الزيتون زيتًا، وأنَّ الحرارة تحدث فيها عند قربنا منها، والزيت يحدث عند العصر، وربما قالوا: بل تحدث فينا الحرارة عند القرب منها، وهذه جهالةٌ مُفْرِطة. وقد ذهب أبو القاسم إلى أنهما مقدورتان للعباد، وقال: إنَّ أحدنا إذا حنَّ إحدى راحتيه بالأخرى أو حك إحدى الخشبتين بالأخرى حصلت هناك حرارة وهذا يُوجب انه الفاعل لها.»50
طبعا لم يقف ابن متويه عن حدود الاتفاق السابق بإيراد الهجاء اللاذع الذي وجهه بشر إلى شعيب فقط، وإنَّما قَدَّم أدلته على صحة المذهب؛ فنراه يُشير إشارةً لطيفة إلى أنَّ عملية الاحتكاك تُسبِّب إثارة (يُسَمِّيها ابن متويه انزعاجا) في المادة التي تتعرض للاحتكاك، وتكون الإثارة أسرع في الأجزاء الحارة منها في الأجزاء الباردة. ويبدو أن ابن متويه حاول تطبيق هذه الفكرة على المسألة التي تكلم عنها أبو رشيد بأنَّ الحرارة تنشأ بسبب صلابة المادة أو رَخَاوتِها التي تَمنَع أو تسمح بظهور الحرارة؛ لذلك فإنَّ حك الجليد بالجليد لا يُشبِه حلَّ اليدين مع بعضهما، فالجليد لا تكمن الحرارة بداخله، لكن حك قطعتي الجليد يخلق حالة إثارة مؤقتة تكفي لتذيب السطحين المُتَمَاسَّين، أمَّا إذا مَرَّر الإنسانُ يده على الثوب أو القطن (أي حك مادةً صلبة مع مادة رخوة) فإنَّ الحرارة الكامنة تظهر فيهما بشكل أسرع لأنَّ أجزاء الثوب والقطن رخوان.
قال ابن متويه: «وعندنا أنَّ تلك الحَرَارة باقية لا أنها حادثة عند الحك. وإنما تنزعج الأجزاء التي فيها حرارة بالحَكِّ، ومعلوم أنَّ انزعاج الأجزاء الحَارَّة هو أسرع من انزعاج الأجزاء الباردة؛ فلا يكون لأحد أن يقول: كيف تنزعج هي دون غيرها؟ ولو كان الحنُّ هو المولّد لم يفترق الحال بين حَدٌ إحدى الراحتين بالأخرى، وبين حَلٌّ الجليد بالجليد، أو حك بعض الميت ببعض لاحتمال المحل في الموضعين للحرارة، وكذلك فقد يثبت حنُّ أسفل القدم بغيره فلا يُوجد من الحرارة ما يُوجد عند حك الراحتين، ولم تكن العلم إلا أنَّ تلك الصلابة مانعة من ظهور الأجزاء الحارة. وإذا كانت هناك رخاوة ظهرت في الأجزاء الكامنة. وبمثل هذه الطريقة تظهر عند إمرار اليد على الثوب والقطن لئلا ما يُشبه انقداح النار.» 51
__________________________________________
هوامش
50- ابن متويه، الحسن، التذكرة في أحكام الجواهر والأعراض، تحقيق: سامر نصر لطف، فيصل بدير عون، دار الثقافة، القاهرة، 1975م، ص301-302.
51- ابن متويه، الحسن، التذكرة في أحكام الجواهر والأعراض، ص303.