تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم الانتقال من الكُمُون الحراري إلى الحرارة الكامنة عند محمد فضل الحق (القرن 13هـ / 19م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص202–203
2023-05-06
929
بقي الجدل الفلسفي والعلمي بين العُلماء العرب والمسلمين حول الكمون الحراري قائمًا حتى القرن 19م؛ أي ألف سنة تقريبًا! دون أن يحسم أمره أحد تجريبيًّا أو حتى فلسفيا وقد يكون آخر من ناقش نظرية الكمون الحراري العالم الهندي محمد فضل الحق؛ فقد ذكر أنَّ ما يدل على بطلان مذهب الكمون خمس ظواهر:
أولا: «أَنَّ السخونة تحدث بالحركة العنيفة فيما يغلب عليه أحد العناصر الثلاثة الباقية من دون حصول نار غريبة يمكن نفوذها في المتسخّن كالمحكوك، وهو الشيء اليابس الصُّلب الذي يُماسه مثله مُمَاسَّةً عنيفةً كخشبتين يابستين، فإنَّ المحكوك منهما يحمى بل يحترق من دون نار فيه، وهو مما يغلب عليه الأرضية. وكالتخلخل، وهو الذي يجعل قوامه رقيقًا مُتخلخلا كهواء الكير بإلحاح النَّفخ فيه ومنع الهواء الخارج من الدخول إليه، فإنَّه يسخن لا محالة؛ وذلك لأنَّ السُّخونة مُستلزمة للتخلخل بالحركة الشديدة المقتضية لرقّة القوام. وكالمخضخض وهو الجسم الرطب كالماء ونحوه الذي تحرك تحريكا شديدًا؛ فإنه يتسخن أيضًا.
وثانيًا: بأنَّ المائعين المتشابهين إذا سُخّنا في إناءين؛ أحدهما مستحصف أي مستحكم الجرم كالنحاس مثلًا، والثاني متخلخل؛ أي مشتمل على الفرج والمسامات الصغيرة كالخزف، فلو كان التسخّن بنفوذ النَّار وفُشُوِّها في المائع لوجب أن يتسخَّن الذي في المتخلخل قبل الآخر لسهولة النفوذ فيه دون الآخر، وليس الأمر كذلك.
وثالثًا: بأنَّ الإناء المصموم المفدَّم 56 على تقدير هذا المذهب يجب أن يمنع عن تَسَخَّن ما فيه تسخنا بالغا؛ لامتناع دخول شيء يُعتد به فيه إلا بعد خروج شيء يعتد به؛ إذْ التداخل محال، وليس كذلك.
رابعا: بأن القَمَاقم الصيَّاحة 57 إذا مُلئت ماءً وشُدَّ رأسها شدًا مُحكمًا، ووُضِعَت على نارٍ قوية فإنها تنشق بعد صيرورة أكثر مائها نارًا، وتصيح صيحة عظيمة هائلة يتنفّر عنه الدواب؛ فحدوث السخونة والنار في داخلها مع امتناع دخول النار فيها وخروج الماء منها يدلُّ على الاستحالة والكون معًا، وهذان الوجهان إن كانا متقاربين لكن ليس مرجعهما واحدًا كما قيل؛ لأنَّ الثاني منهما يدلُّ على الكون والاستحالة معا والأول لا يَدلُّ إلا على الاستحالة فقط.
وخامسًا: بأنَّ الجمد يبرد ما فوقه والأجزاء الباردة لا تتصعد بل تنزل بالطبع، ولا قاسر هناك، فإذن هو الاستحالة.» 58
يبدو من هذه الحجج أنها تلخيص وتجميع لآراء من كل من سبق، وأنكر ظاهرة الكمون الحراري. من ناحية أخرى يبدو أنَّ فضل الحق لم تصله نظرية جوزيف بلاك الذي كان قد أعلن عنها عام 1762م؛ أي قبل 100 سنة من وفاته تقريبًا، وإنما رَكَّز جهْدَه في الرد على ما يُتداول ويشيع في إطار الفلسفة الإسلامية والمجتمع المسلم.
___________________________________
هوامش
56- الإناء المصموم المفدم هو المسدود فمه.
57- آنية معروفة تُصدِر صوتًا عند غليان السائل بداخلها وتبخّره.
58- فضل الحق، محمد، الهدية السعيدية في الحكمة الطبيعية، ص 92-94.