تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم القياس الحراري عند ابن سلوم الحلبي (القرن 11هـ /17م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص266–267
2023-05-08
1063
ينقل لنا ابن سلوم الحلبي (تُوفّي 1081هـ / 1670م)، في الفصل الثالث من كتابه (الطب الجديد الكيميائي) ما كان سائدًا في عصر النهضة الأوروبية في القرن السابع عشر من تقسيمات لدرجات الحرارة؛ إن كانت تقسم إلى أربع درجات حسب شدة تأثيرها على حاسة اللمس؛ أي حتى ذلك الوقت كان الأوروبيون يعتمدون المنهج الذاتي في قياس الحرارة، الذي يأخذه البعض ذريعة لعدم إسهام العرب في علم الحرارة. وقد أخذ ابن سلوم الحلبي هذه التقسيمات عن دانييل سنرت 118 D. Sennert (1572-1637م).
قال ابن سلوم: «اعلم أن درجات النار أربع:
ولكل واحدة من هذه الدرجات غرض، مثال ذلك أن الحرارة الرابعة تسخن أولا وتحل الجسم ثانيًا، وتفرق ثالثًا. وبعضهم يمثل لذلك مثالا فالدرجة الأولى من الحرارة بالحمام، والدرجة الثانية بالرماد، والدرجة الثالثة بالرمل أو برادة الحديد والرابعة بالنار نفسها. ويُمكن نقل الأولى إلى الثانية والثانية إلى الأولى، واستعمال هذه الدرجات بحسب المادة؛ فإن النبات تكفيه الدرجة الأولى والثانية مثلا. والمعدن يحتاج إلى الدرجة الثالثة والرابعة. وفي كل عملٍ تُوجد هذه المراتب فإن في التقطير يسخن أولًا، ثم يغلي ثم يدخن ويحترق، ثم تلبسه النار حتى يصير لونه لون النار.» 119
ثم يحدثنا عن طريقة معالجة الأدوية بوساطة النار «ثم نقول: من الأدوية ما يُوضع نفسه على النار من غير واسطة الإناء، ومنه ما يحاط بالنار، من غير مباشرة النَّار لجزمه. ومنه ما يكون تدبيره بأن تعلوه النار، كنار الزجاجين، ويُقال لها النار المعكوسة. ومنها نار الحمام اليابس، ومنها حمام مارية، ومنها الحمام البخاري، وهذا هو المشهور. ولهم أيضًا أشياء أخرى لا يُحتاج إلى ذِكْرها ها هنا ولا تخفى على من له دربة بهذه الصناعة. ولهذه الأعمال آلات مخصوصة؛ كأنواع الأنابيق، والقرعات، والأفلاطوني ونصف القرعة للتقطير والبوادق والمغرفات والفياشات 120 للإذابة والحرق والتكليس».121، 122 وهذا يؤكد أنه حتى عصر ابن سلوم في القرن 17م لم يستقر مفهوم قياس الحرارة وصناعة مقاييس الحرارة وفق المفهوم الحديث.
_________________________________________________
هوماش
118- سنرت طبيب ألماني، ألف ونشر مؤلفات طبية كثيرة كان منها كتاب كبير ألفه باللاتينية تحت عنوان «القوانين الطبية»، وقد استند ابن سلوم على هذا الكتاب فيما نقله من نظريات ومفاهيم باراسلسيوس الطبية. عن: الطب الجديد الكيميائي، ابن سلوم الحلبي، تحقيق: كمال شحادة، منشورات جامعة حلب، معهد التراث العلمي العربي، حلب، 1997م، ص 23-24.
119- الحلبي، ابن سلوم، الطب الجديد الكيميائي، تحقيق: كمال شحادة، منشورات جامعة حلب، معهد التراث العلمي العربي، حلب، 1997م، ص88-87.
120- جمع فياشة وهي القنينة.
121- يشبه التكليس عملية التشوية، إلا أنه في التكليس يتم تسخين المادة تسخينا مباشرًا إلى أن تتحول إلى مسحوق.
122- الحلبي، ابن سلوم، الطب الجديد الكيميائي، ص88-87.