تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
منبع الحرارة الأرضية عند جيمس هوتون (القرن 18م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص375–377
2023-05-20
959
لقد كان الطبيب والجيولوجي الاسكتلندي جيمس هوتون أول من أشار إلى أنه يُمكِن تفسير حرارة الأرض دون اللجوء إلى إقحام أية قوة خارقة، وكان أول من قال بأنَّ الحرارة في قلب الأرض هي المسئولة عن دفع سلاسل الجبال إلى أعلى، إضافةً لالتواء الطبقات الجيولوجية. 33
لقد اهتمت اقتراحات كثيرة بالعوامل التي أوصلت جيمس هوتون إلى نظريته عن الأرض التي طَرحَها بين عامي 1788م 1795م.34 حيثُ تمَّ اعتبار نظرية هوتون فريدةً على مستويين؛ من أجل أنَّها تؤكّد على دور الحرارة بوصفها عاملًا جيولوجيا، ومن أجل مذهب الوتيرة الواحدة Uniformitarianism.35 الدراسة الشاملة للتحريات في أصول كلتا الفكرتَين تُشير بأنَّ الفكرة الأولى استَرعَت الانتباه أكثر بكثير من نقاد معاصري هوتون، بينما حَظِيَت الفكرة الثانية باهتمام أكثر من قبل أولئك الذين يسعون نحو رؤيةٍ تاريخية ما في فكر هوتون حيال الأرض .36 في واقع الأمر، قد يكون الشروط، استخدام الحرارة بوصفه عاملا جيولوجيا أساسيًا يستحق الاهتمام الأكبر من المؤرخ؛ لأنَّ إحدى أكثر السمات استثناءً لنظرية هوتون الجيولوجية كاملة هو مفهومه عن طبيعة الحرارة التي عملت كآلية أساسيَّة من أجل دمج الرواسب المترامية ورفع القارات. على خلاف مُعاصِرِيه أخصائيي البراكين وأسلافه الذي ناقشوا التشكيلات الجيولوجية بحسب الحرارة الناجمة عن النار، تصوّر هوتون الحرارة تتميز عن النار. عمل هوتون في هذه مختلف بشكل كمي عن ذلك الذي قدمه أسلافه، ونقترح هنا بأنَّه من الضروري أن نفهم لماذا يكون هذا إذا كنا نفهم أصل الأجزاء الرئيسة لعِلْم الأرض الهوتوني. 37
انتقادات واسعة غير لاهوتية تم شنها ضد هوتون، وقد كانت مركزة على طبيعة هذه الحرارة، بدلًا من جعل الحرارة عاملا جيولوجيا. طبعًا لم تكن الحرارة التي بدون نار هي ما يُقلق معاصري هوتون فقط، بل كانت الحقيقة التي ناقشها هوتون؛ إذْ تارةً تكون هذه الحرارة قوة تبقى ساكنة وتارةً أخرى تُصْبِح نشيطةً تُسهم في رفع القارات. 38 مثل هذه الأفكار بدت أكثر بقليل من الخيال بالنسبة إلى مُعاصِرِي هوتون. وسنجد أنواع النقد الموجهة ضد مفهوم الحرارة ملخصةً في تنقيح تفسير الجيولوجي جون بلايفير المبسط لنظرية هوتون التي أوضح فيها تلك النظرية قائلًا: «تعتمد على الفرضية على أنَّ الحرارة المركزية الدائمة، قادرة على إذابة الكلس من شدتها، ورفع القارات بتمدُّدها ... الحرارة المتولدة والمدعومة بدون احتراق عند مسافة تبعد عن كل المصادر الأخرى التي تكون منها الحرارة موجودة لتستمر، هي مادة أولية ليس لنا اطّلاع عليها؛ حيث لا نستطيع أن نُقر بمجرد وجودها لأنَّ مثل هذا الافتراض قد يخولنا من تفسير مظاهر مُعيَّنة، ثم تابع المؤلف بالسؤال كيف، حتى لو كانت فكرة الحرارة المركزية بدون نار مقبولة، فإن قوة الحرارة يمكن أن تختلف من حالة الهجوع إلى حالة النشاط الضروري من أجل رفع القارات.» 39
إِنَّ أي شخص يُحاول تفسير أصل نظرية هوتون ستُصادفه المصاعب من البداية، الصعوبات التي هي أصلا كبيرة جدًّا في عمل هوتون. هوتون مشتهر بصعوبة القراءة، والتأثير الرئيس لأفكاره الجيولوجية كان مُصاغًا من خلال «ترجمة» قام بها صديقه جون بلايفير. لكن بما أن عمل بلايفير «ترجمة» كاملة أقل من التفسير، فإنَّ الطالب سيكون بعيدًا عن الاتصال بسلسلة كاملة من أفكار هوتون. كما أنَّ دراسة هوتون كانت محدودة بشكل رئيس بالنسبة لمختلف نسخه عن نظرية الأرض، وكما يُخبرنا بنفسه، أنَّه ليس مهتمًا بالأسباب إنما بالتأثيرات. كتب هوتون عملين موسعين آخرين هما: مقالات مطولة في موضوعات مختلفة عن الفلسفة الطبيعية وبحث في مبادئ المعرفة واستمرارية السبب من الإحساس إلى العلم والفلسفة. مع ذلك لا يُمكننا القول الآن بأنَّ هذه الأعمال الثلاثة مرتبطة بزمن، مع أنه يبدو من المعقول افتراض بأن الثلاثة مرتبطة بشكل كافٍ بمفهوم لتبرير فحصها سوية بالنسبة إلى أصول أفكار الجزء الرئيس لنظرية هوتون الجيولوجية. 40
_______________________________________________
هوامش
33- جريبين، جون الحياة السرية للشمس، ص 24.
34- جيمس هوتون و «نظرية الأرض ، أو البحث في القوانين التي يُمكن ملاحظتها في تركيب وتفكُّك وتجديد اليابسة على الأرض». هذه النُّسخة للنَّظرية الجيولوجية تم تقديمها شفهيا للجمعية الملكية في إندبيرغ في عام 1785م، متوسعة بشكل كبير، وإنما بالأساس ثابتة، وظهرت نسخة في كتابين في عام 1795م بعنوان مقتضب، نظرية الأرض مع الإثباتات والإيضاحات طبعة صورة طبق الأصل لهذا العمل ظهَرَت مؤخرًا. من الممكن أن نسخة مطبوعة موجزة كانت متوفرةً للتوزيع خاصة في عام 1785م. ملاحظات في النشر الأصلي لنظرية هوتون عن الأرض، وعن الأشكال اللاحقة التي فيها تم إصدارها.
35- وضع هذا المصطلح وليم هويل، ويفترض هذا المذهب بأن «القوانين والآليات الطبيعية نفسها التي تعمل في الفضاء الكوني الآن كانت هي نفسها التي كانت تعمل في الفضاء الكوني في الماضي وتنطبق على أي مكان فيه».
36- الجدير بالذكر من بين الأفكار الأخيرة عبر عنها السيد إدوارد بايلي وس آي. تومكييف. يقترح الأول بأن المذهب الانتظامي كان نتيجة المفهوم بأنه يحمل العالم ليستمر بمبادئ كاملة التي تُملي عليها حكمة الله. يرى تومكيف بأنَّ المبدأ نفسه هو جزء من علم حركي دوري ينبثق مباشرةً من أفكار هوتون الطبية كما هو معبر عنه في مقالته الطبية المطولة التي حضّرها في ليدين تتعامل المقالة المطولة مع الطبيعة الأيضية الدورية للكائن البشري.
37- A. Gerstner, Patsy, James Hutton's Theory of the Earth and His Theory of Matter, Isis, Vol. 59, No. 1 (Spring, 1968), The University of Chicago Press on behalf of The History of .Science Society, pp. 27
38- هذا النشاط المتبادل والدور الكامن للحرارة في ارتفاع القارات هو أساس التنظيم الهوتوني في علم الأرض. على كُلِّ، التنظيم بشكل تطوُّري أو استمراري بأنه كان متخصصًا في علم الأرض في القرن التاسع عشر، لكن نوع من التنظيم الدوري مستند على الفترات المنتظمة للارتفاع بفعل الحرارة المتبوع بانحدار، ومن ثَم إعادة الارتفاع، كانت منشورةً بعد أربع سنوات من النسخة المطبوعة الأولى عن النظرية الجيولوجية عام 1788، مُحرِّر سيرة هوتون الذاتية وصديقه يعتقد بأنَّ اهتمامه بالفيزياء وما وراء الطبيعة بدأ في وقت ما قبل عام 1781م، وأن المخطوطة كانت مكتملة قبل تلك البيانات. لاحظ أيضًا بلايفير وجود نسخة ملخّصة عن النظرية الجيولوجية في وقت ما قبل عام 1785م، لكن لا يقوم بتصريح يتعلق بتعيين التواريخ لهذه المخطوطات الثلاثة.
39- نشر بلايفير تبسيطه لنظرية هوتون في كتابهIllustrations of the Huttonian theory of the earth, Playfair, John (1802)
40- .A. Gerstner, Patsy, James Hutton's Theory of the Earth and His Theory of Matter, pp. 28