تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند جورج شتال (القرن 18م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص426–428
2023-05-22
814
حتى أيام لافوازييه كان الكيميائيون ما زالوا يقبلون – بشكل عام – المفهوم الخيميائي القديم بأن المادة تحكمها ثلاثُ مواد أولية هي: الزئبق (الذي يجعل الأشياء سائلة)، والملح (الذي يجعلها صلبة)، والكبريت (الذي يجعلها تحترق). وقد حظي حمض الكبريتوز بالاهتمام فكان مصدر سحر خاص.110 ووجدنا كيف أعاد الكيميائي الألماني جورج شتال إحياء نظرية الفلوجيستون الخاصة ببيشر، ووضع لها جملة من المفاهيم التي يمكنها أن تُفسِّر معظم الظاهرات الكيميائية كالأكسدة والتنفس والتحلُّل.111
افترض شتال بأنه كُلَّما زادت كميَّة الفلوجيستون في الجسم زادت قابليته للاحتراق، إلا أنَّ الجسم يفقد الفلوجيستون بعد أن يحترق. وقد كان يُعتقد أنَّ الفلوجيستون حفيد الكبريت الذي وضع فكرته جابر بن حيان كجوهرٍ يُعَبِّر عن قابلية المادة للاحتراق، إلا أنَّ النظرية عجزت عن تفسير سبب ازدياد وزن الجسم المحترق بدلا من أن يقل، وهو ما برهن عليه بويل وغيره لاحقًا.112
مع ذلك فقد ظهر لهذه النظرية أشياعها من المؤيدين؛ فقد قال كونانت Conant: ما الذي يمكن أن يكون أكثر صوابًا من الافتراض بأنَّ المادة الخام تستوعب، في كل لحظة من تسخينها مع الفحم النباتي، أساسًا معدنيًّا يُضفي عليها خواص المعدن؟ فإذا أطلقنا على هذه المادة المفترضة اسم «الفلوجيستون» فسنصل إلى تفسير لصناعة التعدين وفق المعادلة الآتية:
خام المعدن (أكسيد) + فلوجيستون (من الفحم النباتي) ← معدن
وهذا يعني أنَّ الفلوجيستون ينطلق عند التسخين ويتحد بالهواء، وقيل بشكل عام، إنَّ المواد التي تحترق في الهواء عادةً ما تكون غنية بالفلوجيستون. والدليل على ذلك أنَّ عملية الاحتراق تتوقف بسرعة في الحيز المغلق، مِمَّا يعني أنَّ للهواء القدرة على امتصاص كمية محدودة فقط من الفلوجيستون.113
وتوصل شتال إلى أنَّ النبات بدوره يُزيل الفلوجيستون من الهواء؛ لهذا فإنَّه يصبح غنيًّا بهذه المادة، ويحترق عندما يصير جافًا. وكجميع النظريات الكيميائية الجيدة، فقد قدَّمَت نظرية الفلوجيستون تفسيرًا لنتائج العديد من التجارب العلمية المختلفة، بما فيها العمليات البيولوجية كالتنفس وروائح النباتات، وكانت مفتاحا للباحثين ليتجهوا نحو حقول دراسية يُمكن أن ينتج عنها اكتشافات جديدة؛ لهذا السبب فقد لاقت نظرية الفلوجيستون قبولًا واتساعا في القرن الثامن عشر الميلادي، وقادت للعديد من الاكتشافات في مجال الكيمياء.114
بناءً على ما سبق، وُضِعَت مجموعة من القواعد المتعلقة بعلاقة الهواء مع الفلوجيستون نوردها فيما يأتي:115
(1) لا يصلح الهواء المشبع بالفلوجيستون للحياة فيه؛ وذلك لأنَّ دور الهواء في عملية التنفس هو التخلُّص من فلوجيستون الجسم.
(2) لا يستطيع الهواء، بعد تشَبُّعه تمامًا بالفلوجيستون، أن يُساعد على احتراق أية مادة.
(3) لا يُعطي المعدن المسخَّن في الهواء المشبع تمامًا بالفلوجيستون أية بقايا.
كتب لهذه النظرية القبول في فرنسا عام 1740م، وأصبحت عام 1750م النظرية الأساسية في الكيمياء. وأصبح الفلوجيستون في القرن الثامن عشر مثل الطاقة المظلمة في عصرنا الحالي التي تدفع بتوسع الكون، كما يقول الفيلسوف الفرنسي نيكولاس دو کوندرسييه (1743-1794م): «يُدفع بفعل قُوَّى تُعطيه اتجاها معاكسا لاتجاه الجاذبية.» كما صاغ أحد الكيميائيين هذه الفكرة بطريقة شاعرية قائلا: إنَّ الفلوجيستون «يعطي أجنحة للجزيئات الأرضية.»116
________________________________________________
هوامش
110- جونسون، جورج، أجمل عشر تجارب على الإطلاق، ترجمة: طارق عليان، ط 1، هيئة أبو ظبي للسياح والثقافة مشروع كلمة، أبو ظبي، 2014م، ص75.
111- فوربس، ر. ج، وديكستر، إ. ج، تاريخ العلم والتكنولوجيا، ج 1، ص219.
112- مطلب، محمد عبد اللطيف، تأريخ علوم الطبيعة، ص 249.
113- فوربس، ر. ج، وديكستر، إ. ج، تاريخ العلم والتكنولوجيا، ج 1، ص219.
114- الموسوعة العربية العالمية، مدخل «الكيمياء»، الرياض، 2004م.
115- فوربس، ر. ج، وديكستر، إ. ج، تاريخ العلم والتكنولوجيا، ج 1، ص219.
116- جونسون، جورج أجمل عشر تجارب على الإطلاق، ص77.