علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عثمان.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج2، ص 332 ـ 333.
2023-06-04
953
الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان (1):
روى الشيخ (2) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان عن أديم بن الحر قال: سألت أبا عبد الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل عليها غُسل؟ قال: ((نعم، ولا تحدّثوهن فيتخذنه علّة)).
ويمكن أن يُناقش في سند هذه الرواية من جهة اشتماله على رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان مباشرة، وهي لم ترد إلا في مورد أو موردين، والمتعارف روايته عنه بواسطة أحمد بن محمد أو صفوان أو فُضالة أو ابن أبي عمير أو النضر بن سويد وأضرابهم، فالسند المذكور لا يخلو عن شائبة الإرسال فلا يمكن الاعتماد عليه.
ويمكن الجواب عن هذه المناقشة بأحد طريقين:
(أ) إنّ لفظ (حمّاد بن عثمان) في السند المذكور محرّف (حمّاد بن عيسى) الذي روى عنه الحسين بن سعيد كثيراً، ويقرّب هذا أنّ لفظ (عثمان) كان بحسب المتعارف في كتابته قديماً أي (عثمن) مشابهاً للفظ (عيسى) في رسم الخط ممّا يتسبّب ذلك في وقوع الاشتباه بينهما عند عدم وضوح الكتابة.
ولكن يُضعّف هذا الكلام أنّه لم يُعهد رواية حمّاد بن عيسى عن أديم ابن الحر بخلاف رواية حمّاد بن عثمان عنه.
(ب) إنّ الواسطة المحذوفة بين الحسين بن سعيد وحماد بن عثمان ليس إلا أحد الثقات بالنظر إلى تتبّع معظم موارد رواية الأول عن الثاني وعدم العثور على وقوع أحد الضعفاء أو المجهولين وسيطاً بينهما، بل الوسيط في جميع الموارد الملحوظة أحد الأجلاّء كالمذكور أسماؤهم آنفاً.
وهذا الادّعاء وإن كان قريباً، ولكن ربّما لا يتيسّر الاطمئنان بصحّته، إذ لم يُعلم أنّ الموارد الملحوظة تشكّل معظم موارد رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان لكي يحصل الاطمئنان بما ذُكر بموجب حساب الاحتمالات، فلا بد من مزيد من البحث والمراجعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل المنع من الإنجاب ص:229.
(2) تهذيب الأحكام ج:1 ص:121.