تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الضوء والمادة وجهان لعملة واحدة
المؤلف: ماركوس تشاون
المصدر: النظرية الكمية لا يمكن ان تؤذيك
الجزء والصفحة: ص33–34
2023-06-15
1039
التفاعل بين الضوء والمادة هام لكل العالم. فإذا لم تعطنا الذرات في سلك المصباح ضوءاً لا نستطيع اضاءة منازلنا. وإذا لم تستطع الذرات في شبكية عينيك امتصاص الضوء، فليس ممكناً قراءة هذه الكلمات. فالمشكلة تكمن في أن امتصاص وانبعاث الضوء بواسطة هذه الذرات يعتبران مستحيلين لفهم صفة الضوء الموجية.
ان الذرة هي شيء كثيف، وهي محاطة بطبقة خفيفة من الفراغ، بينما تنتشر موجة الضوء في الفراغ وتملأ قدر الإمكان أكبر كمية منه. فبامتصاص الضوء من قبل الذرة كيف يمكن لشيء أن يُضغط في حجم صغير؟ ومتى تبعث الذرة الضوء؟ وكيف للشيء الصغير ان يلفظ شيئاً كبيراً؟
الحس المشترك يقول ان الطريق الوحيد للضوء ليمتص أو يبعث شيئاً صغيراً هو إذا كان أيضاً شيئاً صغيراً. والقول السائد: "لا شيء يطابق داخل الافعى غير افعى أخرى". فالضوء عبارة عن موجة. والطريقة المثلى لحل المشكلة المحيرة للفيزيائيين هي بأن ينفضوا ايديهم من التذمر واليأس ويقبلوا فكرة ان الضوء موجة وجسيمة. وبالتأكيد ان البعض لا يستطيع أن يتقبلها آنياً وينشر الفكرة وهذا صحيح تماماً في عالم اليوم. وعلى كل حال فنحن لا نتكلم عن عالم اليوم بل عن العالم المجهري الدقيق. والعالم المجهري من الذرات والفوتونات يبدو وكأنه لا يشبه عالماً من الأشجار والغيوم والناس. وهكذا فالسائد أنه أصغر من عالم الأشياء المألوفة ملايين المرات، فلماذا يجب أن يكون هكذا؟ فلا وجود لكلمة مناسبة في لغتنا اليوم يمكن مقارنتها في عالمنا كالعملة ذات الوجهين، وما نراه هو صفة الجسيمة في وجه والموجة في وجه آخر. إذاً، ما هي حقيقة الضوء؟ انه غير قابل للتعريف مثل تعريف الضوء الازرق للرجل الاعمى. يسلك الضوء سلوكاً موجياً تارة، وسلوكاً مادياً يشبه سيلاً من الجسيمات تارة أخرى. وكان هذا صعب القبول إلى ابعد حد لفيزيائي القرن العشرين. ولكن ليس لديهم خيار، فهو ما اخبرتهم به الطبيعة. قال الفيزيائي الانكليزي وليم براغ عام 1921 مازحاً: "نحن ندرس النظرية الموجية ايام الاثنين والاربعاء والجمعة وندرس النظرية الجسيمية ايام الثلاثاء والخميس والسبت".
كان استشراف براغ رائعاً وللأسف لم يكن كافياً لحفظ الفيزياء من الكارثة. فكما أدرك اينشتاين في البداية، إن الطبيعة الموجية – الجسيمية المشتركة للضوء كانت كارثة. فهي لا تستحيل رؤيتها فقط بل إنها غير متطابقة مع كل الفيزياء التي مرت من قبل.