علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
خبر شرائع الدين.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج2، ص 595 ـ 597.
2023-07-01
1241
خبر شرائع الدين (1):
وهو خبر طويل جداً تضمن أحكاماً فقهية كثيرة، ولذلك يتكرر ذكره في الكتب الاستدلالية، وإنما يعرف بـ(خبر شرائع الدين) لأنه ورد في أوله عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها وأراد الله هداه..)).
وقد أورد هذا الخبر شيخنا الصدوق (قدس سره) في كتاب الخصال (2) كما أورد مقطعاً منه في كتاب التوحيد (3) وسنده إليه يبتدأ بستة من مشايخه هم أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وأحمد بن الحسن القطان ومحمد بن أحمد السنانيّ والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكّتب وعبد الله بن محمد الصانع وعلي بن عبد الله الوراق جميعاً قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد (عليهما السلام).
ولا يضر عدم توثيق أي من المشايخ الستة في كتب الرجال فإنه يستبعد تواطؤهم على خلاف الواقع، هذا مضافاً إلى ترضي الصدوق عليهم في كلا الكتابين ــ الخصال والتوحيد ــ وقد سبق أن الترضي كان عند المتقدمين آية الجلالة وعظم الشأن ولم يكن مجرد دعاء كما ورد في بعض الكلمات.
وبالجملة: لا إشكال في سند الخبر المذكور من جهة أولئك المشايخ، ولكن الملاحظ أن بقية رواته أيضاً ممن لم يوثقوا في كتب الرجال.
فإنّ (أحمد بن يحيى بن زكريا القطان) لم يترجم له في كتب الرجال أصلاً ولا يعرف عن حاله شيء (4).
وأما (بكر بن عبد الله بن حبيب) فالظاهر أنه المزني الذي كان يسكن الري، وقد ترجم له النجاشي قائلاً (5): (يعرف وينكر) وهو يشير إلى ضرب من القدح في وثاقته.
وأما (تميم بن بهلول) فهو أبو محمد الضبي كما يظهر من بعض الأسانيد (6)، وليس له ذكر في كتب الرجال.
وأما (أبو معاوية) فهو محمد بن خازم السعدي التميمي، وقد اشتهر بكنيته (أبو معاوية الضرير) (7)، قال عنه الذهبي (8): (أحد الأئمة الأعلام الثقات لم يتعرض إليه أحد، وقال ابن خراش يقال هو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب.. وقال الحاكم: احتج به الشيخان، وقد اشتهر عنه الغلو أي غلو التشيّع..) (9).
وأمّا (الاعمش) فليس هناك طريق واضح لإثبات وثاقته كما سيأتي في ترجمته، فليلاحظ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ