علم الكيمياء
تاريخ الكيمياء والعلماء المشاهير
التحاضير والتجارب الكيميائية
المخاطر والوقاية في الكيمياء
اخرى
مقالات متنوعة في علم الكيمياء
كيمياء عامة
الكيمياء التحليلية
مواضيع عامة في الكيمياء التحليلية
التحليل النوعي والكمي
التحليل الآلي (الطيفي)
طرق الفصل والتنقية
الكيمياء الحياتية
مواضيع عامة في الكيمياء الحياتية
الكاربوهيدرات
الاحماض الامينية والبروتينات
الانزيمات
الدهون
الاحماض النووية
الفيتامينات والمرافقات الانزيمية
الهرمونات
الكيمياء العضوية
مواضيع عامة في الكيمياء العضوية
الهايدروكاربونات
المركبات الوسطية وميكانيكيات التفاعلات العضوية
التشخيص العضوي
تجارب وتفاعلات في الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
مواضيع عامة في الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء الحرارية
حركية التفاعلات الكيميائية
الكيمياء الكهربائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع عامة في الكيمياء اللاعضوية
الجدول الدوري وخواص العناصر
نظريات التآصر الكيميائي
كيمياء العناصر الانتقالية ومركباتها المعقدة
مواضيع اخرى في الكيمياء
كيمياء النانو
الكيمياء السريرية
الكيمياء الطبية والدوائية
كيمياء الاغذية والنواتج الطبيعية
الكيمياء الجنائية
الكيمياء الصناعية
البترو كيمياويات
الكيمياء الخضراء
كيمياء البيئة
كيمياء البوليمرات
مواضيع عامة في الكيمياء الصناعية
الكيمياء الاشعاعية والنووية
نبذة تاريخية عن النانو
المؤلف: أ. د محمد مجدي واصل
المصدر: مدخل الى علم النانو
الجزء والصفحة: ص 8 -ص10
2023-09-28
1396
منذ القدم استخدم الإنسان النانو دون أن يدري، عدة شعوب استخدمت بعضاً من المواد النانوية وتقنيات يمكن اعتبارها نانوية في التلوين والطلاء وغيرهما. فكان يستخدم في صناعات معينة لإعطائها صفات خاصة ، مثل الألوان الزاهية أو المتانة الكبيرة للسيوف وغيرها. حديثاً، أصبح هذا العلم واحداً من العلوم الرائدة الذي ساهم في تأسيسه وتمهيده مجموعة من العلماء بنتاجات وأفكار متميزة وثورية.
تاريخياً، النانو أو استخدام الجسيمات والتراكيب النانوية في الصناعة ليس جديداً، فقد أستخدم منذ القدم في صناعات معينة أعطتها صفات خاصة بقيت حتى وقت قريب سراً من الأسرار، حيث تم كشف النقاب عنها بواسطة أجهزة فحص النانو حديثاً وعلى سبيل المثال لا الحصر، نورد بعض الصناعات القديمة التي دخل النانو فيها من دون أن يعلم أصحابها أنهم يستخدمون تقنية من تقنيات النانو. فأقدم الأمثلة المعروفة هي كاس الملك الروماني (لايكورجوس) الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي، الموجود الان في المتحف البريطاني بلندن، والذي يتغير لونه تبعاً لزاوية سقوط الضوء عليه، وقد أُكتشف أن هذا الكأس يحتوي على جسيمات الذهب النانوية . فقد كان الإغريق يخلطون جسيمات الذهب النانوية مع الزجاج لصناعة أواني يتغير لونها طبقاً لزاوية سقوط الأشعة عليها ايضاً. وفي العصور الوسطى استخدم صانعو الزجاج والحرفيون في أوروبا حبيبات الذهب النانوية الغروية في التلوين وفي صناعة الأوعية النفيسة، وكانت نوافذ الكنائس تتميز بتغير ألوانها بسبب هذه الجسيمات النانوية. كما إن تقنية التصوير الفوتوغرافي التي كانت معروفة بالقرنيين الثامن والتاسع عشر الميلادي قد اعتمدت على إنتاج أفلام تصوير وأغشية مصنوعة من جسيمات فضية نانوية حساسة للضوء . أما العرب والمسلمون فقد كان لهم حظاً التقنية أيضاً، وهو السيف الدمشقي، الأسطورة الحقيقية، فحدث عن قوته ومتانته ولا حرج، فقد استخدم هذا السيف العجيب ذو القوة الفائقة في الفترة 900-1750م ، حيث كان مشهور عنه أنه يقطع السيوف الأخرى وانه ذو متانة فائقة لا يصمد أمامه أي سيف آخر، بل حتى كان يستطيع أن يقطع الصخر، وقد اعتقد الأعداء أن فيه قوة سحرية، وحالوا مراراً الحصول على سر صناعته لكن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح وظلت الحرفة حكراً يتوارثها الأبناء من الآباء . وكان هذا السيف احد أسلحة معركة حطين. وحديثاً وباستخدام المجهر الالكتروني الماسح تم اكتشاف وجود أنابيب الكربون النانوية المعروفة بالقوة والصلابة في تركيب هذا السيف والتي نتجت بسبب المعاملة الحرارية للسيف أثناء عملية التصنيع، وبذلك أزيل الستار عن لغز حير العقول لأكثر من ألف سنة.