اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
طلبة الجامعات يقدّمون الشكر للعتبة العباسية المقدسة على تنظيم الحفل المركزي لتخرّج طلبة الجامعات العراقية
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-04-12
180
قدّم طلبة الجامعات الشكر للعتبة العبّاسية المقدّسة، على تنظيم الحفل المركزي لتخرّج طلبة الجامعات العراقية بنسخته الخامسة. جاء ذلك في كلمة الطلبة التي ألقاها عنهم الطالب رضا أحمد من جامعة ذي قار، في أثناء حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية (دفعة على هدي القمر الخامسة)، الذي تُقيمه شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني. وفي أدناه نصّ الكلمة: بسم الله الذي علّم بالقلم ورفع الإنسان بالعِلم، وبارك أرض كربلاء، فجعلها قبلةً للأحرار. سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، خدّام العتبة العبّاسية المقدّسة (أمينًا ونائبًا وأعضاء ورؤساء أقسام ومعاونين ومنتسبين)، الأساتيذ الآباء، الطلّاب الأعزاء، الحضور جميعاً... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله في محكم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: (اقرأ وربّكَ الأكرم) صدق الله العلي العظيم. سأقرأ... أمّا بعد. أيّها العالم... افتح عينيك على شاشات الكفيل، سترى العراق يتكلّم بلسان جامعاته وحدةً وطنية، ومجداً متّشحاً بالأُلفة العراقية. وهنا تستعدّ اللحظة التي ينتظرها الوطن، لتحوك من خيوط الوقت ثوبًا للتاريخ، فتلتقط صورة شامخة في رحاب طاهر لا لتبقى تذكارًا، بل لتكون بداية بذرةٍ تُسقى من غيث كربلاء تخرّجًا يُثمر عطاءً في واحات الأعمار. ويشهد أنّ أبناء العراق ما درسوا إلّا ليبنوا، وما اجتهدوا إلّا ليعلوا، وما اجتمعوا إلّا ليقولوا: نحن جيلٌ عاهد الله والوطن، أن لا يرضى بالدون ولا يساوم على القِيم، ولا يتنازل عن الحلم، نقف على أعتاب الحياة، لا لنبحث عن دورٍ، بل لنصنعه، لا لننتظر الفرصة، بل لنخلقها، حاملين في قلوبنا وصايا الآباء ودعاء الأمّهات، وفي أيدينا شواهد الاجتهاد، وفي أعيننا بريق الأمل. نردّد على هدي القمر عهدًا، تعلّمناه في رحابٍ من أبي الفضل إلّا أن يكون له أبًا، رغم كلّ المحن، رغم أنف الزمن، قسمًا بالعِرض، قَسمًا بالأرض وبكلّ ما فيها من المقدّسات، وبالرضاع من حليب الأمّهات وتعب الآباء أصحاب المنن، أن نرقب الله في كلّ المهن، وأن نصون حرمة الإنسان في أيّما زمان وفي أيّما مكان ونكتم الأسرار، ونحفظ الكرامة على هدى نبيّنا المختار، وآله الأطهار، وأن نكون جذوة السلام ونسعى أبدًا على الدوام، بأن تكون حياتنا مصداق ما فينا من الإيمان في السرّ والإعلان، وأن نصون العهد في قفص الضلوع، وأن نضيء شمعة في وسط الجموع، ونرسم البسمة في شفاههم، ونمسح الدموع ونوقد الشموع.
الغدُ الآتي لنا، يا عراق حبّذا أنت من مُنى، يا عراق فتباركت موطنًا، يا عراق وتعاليت موطنًا، يا عراق نبقى حيث يبقى العراق. وختامًا لا نملك إلّا الشكر لكلّ من رافقنا، وعلّمنا، ودفعنا لنكون، فجزاكم الله عنّا خير الجزاء.