اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
تقسيمات مصادر الأخبار
المؤلف:
د. حسني محمد نصر د. سناء عبد الرحمن
المصدر:
التحرير الصحفي في عصر المعلومات
الجزء والصفحة:
ص 85-91
2025-04-16
143
تقسيمات مصادر الأخبار
ويمكن أن نميز في هذا الإطار بين أكثر من نوع من مصادر الأخبار على أساس طبيعة كل منها وحجم الدور الذي تقوم به في إمداد الصحف ووسائل الإعلام بالمواد الإخبارية.
فعلي مستوى أول يمكن التمييز بين المصادر صانعة الخبر ويطلق عليها في بعض الأدبيات الصحفية مصادر المخبر الصحفي، وبين المصادر ناقلة الخبر أي التي تقوم بنقل المعلومات الإخبارية من المصادر صانعة الخبر إلى الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية.
وعلي مستوى ثان يمكن أن نقسم مصادر الأخبار بالنسبة لوسيلة الإعلام إلى نوعين هما: المصادر الذاتية للوسيلة وتعنى المخبرون والمراسلون الذين يعملون الحساب الوسيلة فقط، وبين المصادر الخارجية وتشمل المؤسسات الإخبارية مثل وكالات الأنباء والخدمات الخاصة والصحف والمجلات والإذاعات والتليفزيونات التي تستقى منها الوسيلة الأخبار ولكنها- أي هذه المصادر - لا تعمل لحساب الوسيلة فقط.
وعلي مستوى ثالث وأخير يتم التمييز على أساس طبيعة المصدر الذي تم استقاء المعلومات الخبرية منه بين المصادر الحية أي الأشخاص، والمصادر الأرشيفية أي الوثائق والبيانات والمعلومات المكتوبة أو المصورة.
ونناقش في الصفحات التالية الأنواع المختلفة لمصادر الأخبار علي النحو التالي:
وذلك مع الأخذ في الاعتبار حتمية التداخل بين الأنواع المختلفة للمصادر، إذ لا يمكن فصل المصادر ناقلة الأخبار عن المصادر الذاتية والخارجية للوسيلة الإعلامية، فالمصدر ناقل الخبر قد يكون مصدرا ذاتيا كما قد يكون مصدرا خارجيا للوسيلة، وتشمل المصادر الحية كل الأشخاص الذين يمدون الصحيفة أو الصحفي بالأخبار سواء كانوا من صانعي الأخبار أو من ناقليها.. وسواء كانوا من المصادر الذاتية أو من المصادر الخارجية للوسيلة.
المصادر صانعة الخبر:
وهي المصادر الذي يتعلق بها الحدث أو من كشفت النقاب عن معلوماته فالمصاب في حادث سير والشرطي الذي حقق الحادث والطبيب الذي عالج المصاب وأفراد أسرة هذه الشخص الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه الحادث كلها مصادر صانعة للخبر الذي يدور حول إصابة نجم سينمائي في حادث انقلاب سيارة لأن الحدث يتعلق بهم جميعا. وعالم الآثار الذي يكشف معلومات عن كشف أثري جديد هو مصدر صانع الخبر يدور حول هذا الكشف الأثرى المهم. ووزير الخارجية الذي يدلي للصحفيين بمعلومات عن زيارة غير متوقعة لرئيس الدولة إلى دولة أخرى، أو يعبر عن رأيه في قضية دولية أو إقليمية هو من المصادر صانعة الخبر.
والملاحظ في الأمثلة السابقة إن المصدر صانع الخبر قد يكون فردا واحدا كما في حالة وزير الخارجية وقد يكون اكثر من فرد كما هو الحال في حادث النجم السينمائي، كما قد يكون جماعة كما هو الحال عندما تصدر جمعية الهلال الأحمر بيانا تناشد فيه المواطنين التبرع للانتفاضة الفلسطينية، أو عندما تعلن جماعة ما مسؤوليتها عن حادث ما، أو عندما تكشف وزارة ما في الحكومة عن بيانات تتعلق بقضية من القضايا. وفي بعض الحالات تكون الدولة هي المصدر صانع الخبر كما هو الحال عندما نقول أعلنت مصر رفضها القاطع لـ.... أو أدانت دولة الإمارات الإرهاب الإسرائيلي الذي يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة...
وإلى جانب الأفراد والجماعات والهيئات والدول كمصادر صانعة للخبر تبرز
الطبيعة وما تحمله من ظواهر متوقعة وغير متوقعة تؤثر في حياة الإنسان كمصدر من أهم المصادر التي تصنع الأخبار في العالم المعاصر. فالزلازل والبراكين والأعاصير والطقس السيئ كلها ظواهر طبيعية تصنع الأخبار مثل: زلزال عنيف يقتل 200 شخصا في اليابان إعصار فلويد يضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
المخبر الصحفي كصانع للخبر:
ويجتمع في غالبية الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام اكثر من مصدر من المصادر صانعة الخبر، ففي خبر إعصار فلويد يتم الجمع بين شهود العيان ورجال الأرصاد الجوية والمسؤولين الحكوميين وعلماء الجغرافيا بالإضافة إلى الإعصار نفسه. وكلما زاد عدد المصادر الصانعة في الخبر كلما اقترب الخبر من أن يكون كاملا وجيدا. فتصريحات وزير الخارجية على سبيل المثال يمكن دعمها بآراء مصادر أخرى داخل أو خارج الدولة.
وفي بعض الحالات يكون المخبر الصحفي هو نفسه المصدر صانع الخبر بالإضافة إلى كونه المصدر ناقل الخبر. فالمخبر قد يتابع بنفسه تطورات قضية من القضايا أو حدث من الأحداث ويرى بنفسه ثم ينقل ما رآه إلى الناس، كما قد يشارك في صنع أحداث تصلح أن تكون أخبارا مثل الأخبار الخاصة بقضايا النشر وحرية التعبير، وقد يتواجد المخبر الصحفي بمحض الصدفة في موقع حدث من الأحداث فيكون أحد المصادر الصانعة للأخبار حول هذا الحدث.
وتصل وسائل الإعلام إلى المصادر صانعة الأخبار خلال من
- اتصال مندوبيها ومخبريها المباشر بالمصادر البشرية سواء من خلال اللقاءات الشخصية أو المؤتمرات الصحفية أو من خلال انتقالهم إلى مواقع الأحداث.
- استخدام المندوبين والمخبرين وسائل الاتصال التقليدية والحديثة مثل التليفون والفاكس والبريد الإليكتروني للوصول إلى هذه المصادر والحصول على معلومات منها.
- الاتصال بإدارات الإعلام والعلاقات العامة بالوزارات والهيئات المختلفة.
إلى جانب ما سبق فإن بعض الأفراد والجهات والمؤسسات صانعة الأخبار تبادر بنفسها بإيصال أخبارها إلى وسائل الإعلام كأن تعقد مؤتمرات صحفية تدعو إليها مندوبي وسائل الإعلام أو أن تصدر بيانات مكتوبة تقوم بإرسالها بالفاكس إلى وسائل الإعلام أو أن تكلف إدارات الإعلام والعلاقات العامة بالاتصال بوسائل الإعلام وتزويدها بأخبارها.
مصادر المندوب:
يُطلق د. فاروق أبو زيد على ما نسميه المصادر صانعة الأخبار مسمي مصادر أخبار المندوب الصحفي (1) على أساس انه إذا كان المندوب أو المخبر الصحفي هو أحد مصادر الصحيفة أو وسيلة الإعلام، فإن لهذا المندوب مصادره التي يحصل منها على هذه الأخبار. وتضم هذه المصادر كبار الشخصيات الرسمية والشعبية والمحلية والأجنبية ونجوم الحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة والبيانات والنشرات والخطب والمؤتمرات الصحفية واللجان الشعبية والرسمية والمهرجانات السياسية للأحزاب والحفلات العامة والخاصة والمناسبات القومية والدينية. ويضيف البعض الأشخاص العاديين إلى قائمة المصادر صانعة الخبر خاصة أولئك الذين يحضرون الأخبار بأنفسهم إلى وسيلة الإعلام أو يتصلون بها تليفونياً أو عبر الفاكس لنقل الأخبار إليها (2). وفي هذا الإطار يشير إسماعيل إبراهيم إلى أن رجل الشارع العادي قد يكون مصدرا خبريا ويذكر أن محمد حسنين هيكل عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة الأهرام المصرية استطاع أن يحول كل العاملين في الصحيفة إلى مصادر إخبارية عندما قرر صرف مكافأة مالية لكل من يتطوع بإخبار الجريدة بما يراه من حوادث أو وقائع يرى أنها تصلح لأن تكون خبرا (3).
علاقة الصحفي بالمصدر:
ويحتفظ مندوبو ومخبرو وسائل الإعلام بعلاقات جيدة مع المصادر صانعة الخبر لضمان قيامها بإمدادهم بالأخبار المهمة وكلما توثقت علاقة المخبر الصحفي بمصادره كلما اصبح مميزا فيما ينقله من اخبار عن هذه المصادر قد لا يصل إليها غيره من المخبرين. ويثير هذا الأمر قضية تسريب المعلومات المصادر من الحكومية صانعة الأخبار إلى بعض الصحفيين المتعاطفين معهم أو الذين تربطهم بهم علاقات صداقة ومصالح. والواقع أن حالات تسريب المعلومات ليست ظاهرة جديدة إذ ينسب إلى الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن انه قام في يناير 1862 بتسريب خطاب له قبل إلقائه إلى مندوب صحيفة نيويورك هيرالد التي يعتبرها صحيفة متعاطفة معه وأمر بإغلاق نظام البرقيات في البيت الأبيض حتى لا يستطيع مراسل صحيفة نيويورك ورلد إخطار صحيفته بما حدث (4). ويري البعض أن قيام المصدر بتسريب الأخبار يخدم المخبر الصحفي بقدر ما يخدم المسؤول عن التسريب. فالمسؤول نادرا ما يقوم بإفشاء الأخبار بوعي وهو يعلم أنها ضارة بسياسة معينة أو بأحد صانعي السياسة.
ومع ذلك فإن علاقة المخبر الصحفي بمصادره يجب أن تحدها حدود المصلحة المشتركة وان تكون اقرب إلى العلاقة التجارية التبادلية التي يقوم فيها المصدر صانع الخبر بإمداد الصحفي بالمعلومات والأخبار في مقابل ما يجنيه من وراء نشر الأخبار من منافع كالشهرة وإبراز إنجازاته. ولا يجب أن تقوم العلاقة بين الطرفين على أساس سيطرة أي منهما على الأخر خاصة سيطرة المصدر على الصحفي. فعندما يكون مخبرو الصحف قريبين للغاية من مصادرهم فإنهم يخاطرون باللوم من زملائهم، وبالتالي فإن مصداقيتهم يمكن أن يصيبها ضرر. ومن الضروري أن يدرك المخبر الصحفي أنه مندوب الصحيفة لدي المصدر وليس مندوبا للمصدر لدي الصحيفة.
المصادر ناقلة الخبر:
وهي المصادر التي تقوم بنقل الأخبار من مكان وقوعها إلى مقر الصحيفة أو وسيلة الإعلام، وهي بهذا المعنى الواسع تشمل نوعين من المصادر هما:
ويضم النوع الأول كافة الصحفيين الذين يعملون لحساب الوسيلة من مخبرين ومندوبين ومراسلين داخل وخارج الدولة التي تصدر منها وسيلة الإعلام. أما النوع الثاني فيضم كافة الأشخاص ووكالات الأنباء والخدمات الخاصة والصحف والمجلات ومحطات الإذاعة ومحطات وشبكات التليفزيون وشبكة الإنترنت وشبكات وقواعد المعلومات التي تستقي منها الوسيلة الأخبار التي لا تستطيع الحصول عليها من خلال مصادرها الذاتية إما من خلال اتفاقات تبادل أو اشتراكات مالية أو مجاناً.
____________