اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الإذاعة... (النشأة والتقنية)
المؤلف:
د. مرشد عبدصافي
المصدر:
الإعلام الإذاعي والتلفزيوني
الجزء والصفحة:
ص 45-50
2025-06-17
24
الإذاعة... (النشأة والتقنية)
تاريخيا مرت الإذاعة بعدة محطات ومراحل في نشأتها وتطورها يمكن اختصارها في مراحل ثلاث هي:
- مرحلة النشأة.
- مرحلة ظهور الترانستور.
- مرحلة استخدام تقنية F.M
1. مرحلة النشأة
أدى تطور الراديو في أواخر القرن التاسع عشر إلى ثورة في الاتصالات، ففي ذلك الوقت لم يكن هناك سوى وسيلتين للاتصال السريع بين المناطق البعيدة هما: البرق والهاتف، وكلاهما يتطلب أسلاكًا لحمل الإشارات بين المناطق المختلفة.
يصعب تحديد تاريخ ولادة الراديو أو تسمية مخترعه، فهو وليد سلسلة من الاكتشافات التي تتابعت وتكاملت تدريجياً على مدى سنوات كثيرة، ويعود الفضل في تطوير تقنيات البث إلى الأعمال التي قام بها الكثير من الرواد في القرن التاسع عشر.
ومع ذلك يرجع الكثيرون اكتشاف الراديو إلى سنة 1896 عندما نجح ماركوني في إرسال إشارات كهرومغناطيسية عبر الأثير، وكان العلماء يجرون التجارب قبل ذلك بنحو نصف قرن في مجال الكهرباء والكهرومغناطيسية.
ومن أهم العلماء الذين أسهموا في هذا المجال العالم الأمريكي جوزيف هنري والفيزيائي البريطاني مايكل فاراداي، وقد أجرى العالمان كل على حدة تجاربهما على المغانط الكهربائية وتوصلا إلى النظرية التي تنص على أن مرور تيار في سلك يمكن أن يؤدي إلى مرور تيار في سلك آخر، مع أن السلكين غير متصلين وتسمى هذه النظرية نظرية الحث.
وقد شرح الفيزيائي البريطاني جيمس كلارك ماكسويل هذه النظرية عام 1864م بافتراضه وجود موجات كهرومغناطيسية تنتقل بسرعة الضوء، وفي عام 1880م أثبت الفيزيائي الألماني "هینریتش هرتز" بتجاربه صحة نظرية ماكسويل التي أثبتت أن الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن تنتقل من خلال الهواء بسرعة تساوى سرعة الضوء (300000 كم/ث)، وساعدت هذه التجارب ماركوني في تحقيق تجربته الناجحة في الإرسال الإذاعي.
ومن العلماء الذين سبقوا ماركونى في هذا المجال أيضا تشارلز وينستون، ووليم اف كوك وصامويل مورس.
الاستخدامات الأولى للراديو:
لفتت تجارب ماركونى انتباه المهتمين بشؤون البحرية وبينما كان التلغراف يستخدم في ذلك الوقت في نقل الرسائل إلا أنه كان بلا فائدة في مجال الاتصال البحري، فقبل ظهور الراديو كانت السفن التي تبتعد عن الأرض مقطوعة الاتصال تماما بالعالم باستثناء السفن التي بجوارها، لذلك استخدم الراديو في الاتصال بين السفن التجارية القادمة، ثم استخدم في إرسال الرسائل للسفن وهى في البحر.
وحتى يثبت الراديو أهميته كان لوقوع بعض الكوارث دورا في إبراز أهمية الراديو
كوسيلة اتصال ومنها الكارثة التي لحقت بسفينة الركاب Republic وتيتناك في عامي
1900 و 1912 على الترتيب وقد لعب الاتصال بالراديو دورا هاما في إرسال إشارات استغاثة أمكن بفضلها إنقاذ 700 راكب من السفينة تيتانك التي غرق منها 1500 راكب راحوا ضحية لهذا الحادث الأليم.
وتعتبر الإذاعة كوسيلة اتصال تطورا للراديو "اللاسلكي" والتليفون وهي ليست اختراعا جديدا في حد ذاته، وقد استخدم الراديو في مجالات أخرى عديدة، ولم يكن للإذاعة أسبقية في استخدام الموجات الكهرومغناطيسية فقد استخدمت السفن والطائرات اللاسلكي، كما استخدمه رجال الأعمال في عقد الصفقات التجارية، وقد واجهت الإذاعة مشكلات فنية تتعلق باستقبال الإشارات وأمكن التغلب على هذه المشكلات كما ذكرنا.
اكتشفت إمكانيات البث الإذاعي مصادفةً، ففي أحد أيام عام 1919 كان المهندسون في شركة تصنيع في بيتسبرغ في الولايات المتحدة الأمريكية يجرون تجارب على إرسال صوتي وخطرت لهم فكرة إرسال الموسيقى الصادرة عن أسطوانات الحاكي على التناوب مع الكلام ولدهشتهم تلقوا طلبات لمزيد من الإرسال الموسيقي من مستمعين هواة غير متوقعين كانوا يستخدمون معدات استقبال منزلية الصنع.
أما أول محطة إذاعية تجارية منتظمة فقد ظهرت في 2 نوفمبر عام 1920 باسم KDKA في مدينة بيتسبرغ بواسطة شركة ويستنغهاوس، وقد افتتحت هذه المحطة بإذاعة نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية ميتشجان الأمريكية، وظلت منذ ذلك الوقت تذيع بانتظام برامج تتألف من اسطوانات موسيقية وأحاديث كما كانت بين الحين والآخر تذيع الموسيقى الحية التي يعزفها أوركسترا، وفضلا عن ذلك كانت تذيع الأخبار في نشرة منتظمة تضم الأخبار المحلية في المدينة، وأخبار الولاية منقولة عن الصحف وأخبار باقي الولايات ودول العالم منقولة عن وكالات الأنباء.
ومع نهاية 1922 كانت هناك أكثر من 576 محطة إذاعة تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم بيع أكثر من مائة ألف جهاز استقبال في نفس العام ومع حلول العام 1925 كان هناك 5.5 مليون جهاز استقبال في أمريكا وحدها.
وعرف المذياع او جهاز الاستقبال للإذاعة في فترة النشأة بالتلفون اللاسلكي TSF (Telephone Sans Fils) ولم تعمم لفظة الراديو إلا في الثلاثينات من القرن الماضي، وكان الاستماع للإذاعة في البداية جماعيا في أماكن محددة وانتشار أجهزة الاستقبال الراديو محدودة.
لقد كان مطلع العشرينات من القرن العشرين بداية للبث الإذاعي في الكثير من البلدان، ففي كندا انطلق أول بث نظامي عام 1920 وفي أستراليا افتتحت أول محطة في ملبورن عام 1921، وفي بريطانيا أحدثت شركة البث البريطانية BBC عام 1922، وفي فرنسا بدأ أول بث منتظم وكان من برج إيفل في العام نفسه، وتزامن ذلك أيضاً مع بداية البث في الاتحاد السوفييتي السابق، ومع نهاية عام 1923 كانت قد أسست محطات بث إذاعي في كل من بلجيكا وتشيكوسلوفاكيا السابقة وألمانيا وإسبانيا، ثم في فنلندة وإيطالية في عام 1924 والنرويج وبولونيا والمكسيك واليابان في عام 1925 والهند في عام 1927، ثم بقية الدول تباعاً.
2 ظهور الترانستور:
لقد عمل ظهور الترانستور عام 1952 على نقل العمل الإذاعي من طور إلى آخر واحدث نقلة نوعية كبرى فتحولت الإذاعة من الاستخدام العائلي إلى الاستخدام الفردي ومن الاستماع في مكان واحد بصورة جماعية إلى الاستماع في أماكن متعددة، في الشاطئ والسيارة والمطبخ وغرف النوم وأماكن العمل ... الخ، مما أتاح فرصا متعددة للاستماع لمضامين البرامج الإذاعية وان قل التركيز الذي كان حاصلا في الاستماع الجماعي.
كما أتاح اختراع الترانستور إلى امتلاك أغلبية الناس لجهاز الراديو حيث قلل من كلفة تصنيعه وبالتالي من أسعار البيع، وبالتالي فإن هذه المرحلة شكلت الانتشار الأوسع والأكبر للإذاعة في العالم كوسيلة إعلامية رغم ظهور التلفزيون في نفس الحقبة ومنافسته الشديدة.
3. ظهور تكنولوجيا FM
كان لظهور تكنولوجيا الإرسال والاستقبال الإذاعي المعروف F.M التضمين الترددي في بداية الثمانينات من القرن المنصرم آثارا واسعة ومهمة في طبيعة العمل الإذاعي ووظائفه وعلاقة الجمهور به.
كان من أهم نتائج البث عبر موجات F.M تعدد القنوات الإذاعية وتنوع ملكيتها وظهور الإذاعات المتخصصة وانتشار الإذاعات المحلية، كما مكن من استخدام F.M من رفع مستوى جودة الإشارة الصوتية ووصول الإشارة إلى المستقبلات بنفس جودة إرسالها وهو ما لم يكن حاصلا في البث عبر الموجات الأخرى، كما أدى إلى تصنيع أجهزة تلتقط عددا كبيرا من موجات الإذاعات في إطار حيز صغير وبفارق بسيط بينهما، كما قلل من التشويش عند الاستقبال.