اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
النظم الإذاعية
المؤلف:
د. مرشد عبدصافي
المصدر:
الإعلام الإذاعي والتلفزيوني
الجزء والصفحة:
ص 51-56
2025-06-17
11
النظم الإذاعية
يمكن حصر الأنظمة الإذاعية في العالم من خلال أربعة اتجاهات مختلفة تحدد الطريقة التي سيتم بواسطتها تنظيم الإذاعة في كل دولة وهي:
- نظام الإشراف الحكومي.
- النظام الاحتكاري.
- النظام التجاري الحر.
- النظام المختلط.
وفيما يلي تعريف بهذه الأنظمة الإذاعية الرئيسية في العالم:
1- نظام الإشراف الحكومي:
- تمتلك الحكومة تحت هذا النظام هيئات الإذاعة المسموعة والمرئية، وتشرف عليها وتديرها.
- تتخذ الإذاعة في ظل هذا النظام شكل هيئة حكومية تتبع إحدى الوزارات كوزارة الإعلام أو وزارة الثقافة أو وزارة الفنون... ألخ، وقد تتخذ شكل هيئة مستقلة مادياً وإدارياً وتخضع لإشراف الدولة المباشر.
- ينتشر هذا النظام في معظم الدول خاصة الدول النامية التي تقوم برسم سياستها الإعلامية، وتحديد أهدافها الإعلامية بما يتفق والمصلحة العامة للدولة.
- يُلقى على عاتق الإذاعة ( المسموعة والمرئية ) مسؤولية توحيد الفكر والمشاركة في عملية التنمية، والحفاظ على النظام العام، ودحض الشائعات والارتقاء بالمستوى الثقافي لجمهور المستمعين والمشاهدين.
- يرجع انتشار نظام الإشراف الحكومي بهذا الشكل في معظم دول العالم، إلى أن الإذاعة الامتداد التكنولوجي الطبيعي لخدمات البرق والهاتف والبريد التي كانت تمتلكها الدولة في كل دول العالم.
- من أسباب امتلاك معظم دول العالم لإذاعاتها، ينبع من إدراك هذه الدول بقدره الإذاعة في التأثير على الرأي العام، ولذلك توظف الدول التي تمتلك الإذاعات المسموعة والمرئية هذه الخدمات ذات التأثير الكبير على الرأي العام لتحقيق أهداف الدولة وتستخدمها في الإرشاد والتوجيه وخاصة من خلال البرامج الثقافية والإخبارية والاجتماعية والسياسية والدينية بل والدرامية من خلال الدراما التنموية والاجتماعية.
- تدرك الدول التي تشرف على إذاعاتها مقدرة هذه الوسائل الاتصالية في التأثير على النظام والأمن الداخلي للدول، لاختلاف الإذاعة بشقيها المسموع والمرئي عن وسائل الإعلام الأخرى كالصحف والمجلات والكتب والأفلام التي يمكن وضعها تحت الرقابة.
خطورة الراديو والتلفزيون الأساسية تأتي من أن الكلمة المذاعة حينما تنطلق في الفضاء لا يمكن استرجاعها، حيث تتخطى الحواجز والصعوبات الطبيعية والمصطنعة وتدخل جميع الأماكن مهما كانت محاولات التشويش أو غلق الأبواب والنوافذ، ولعل المثال الكلاسيكي الذي يستشهد به في هذا الصدد: حالة الذعر الذي أحدثه برنامج " الكواكب" والذي ألفه "ارسون وليز" عام 1938، وأذاعته إحدى محطات الإذاعة الأمريكية، وكان هذا البرنامج قد أُذيع على أنه حدث حقيقي، ويصور هجوم سكان كوكب المريخ على كوكب الأرض، وفشل القوات المسلحة الأمريكية في التصدي لهم حيث أدى هذا البرنامج إلى أن أصيب المواطنون بالذعر، وهربوا إلى الشوارع وأُصيبت حركة المرور في مدينة نيويورك بالشلل التام ووقعت حوادث كثيرة.
2- النظام الاحتكاري:
- تعطي فيه الدولة حق الإذاعة إلى "هيئة عامة أو خاصة".
- تتمتع هذه الهيئة بقدر كبير من الحرية لأن الحكومة لا تديرها ولا تتدخل في عملها، إنما تقوم بالإشراف عليها فقط، وغالباً ما يتخذ هذا الإشراف شكلاً غير مباشر لأنه يتم بواسطة مجلس إدارة أو مجلس أمناء تقوم الدولة بتعيين أعضائه.
- ترتبط الهيئات الإذاعية العامة أو الخاصة تحت هذا النظام بالدولة عن طريق إحدى الوزارات، حيث تقوم هذه الوزارات بالإشراف على السياسة الإذاعية للهيئة.
- تعطي الدولة - في ظل هذا النظام - للهيئة الإذاعية حرية تصرف واسعة من حيث اتخاذ القرارات والبرمجة والإنفاق ولا يحق للهيئة المشرفة التدخل في شؤون الإذاعة، إلا إذا لاحظت مخالفات تمس اللوائح التي تحدد الإطار العام الذي تعمل فيه هذه الإذاعة.
- وعلى الرغم من أن معظم هذه الهيئات تحظى بثقة الدولة وتتمتع بحرية كبيرة، إلا أنها تخضع لقدر من الإشراف الحكومي الذي قد يؤدي في بعض الحالات الخطيرة إلى وقف خدماتها.
- في حالة إعطاء الدولة امتياز الإذاعة لهيئة خاصة على غرار ما هو معمول به في كل من: السويد وسويسرا، يشارك المواطنون في امتلاك الهيئة الإذاعية وتحتفظ الدولة في هذه الحالة بحقها في الإشراف على الهيئة، إما عن طريق امتلاك النصيب الأكبر من أسهم الهيئة، أو عن طريق الاحتفاظ لنفسها بعدد كبير من ممثليها في مجلس إدارة الهيئة لضمان أغلبية الأصوات.
- يهدف هذا النظام الاحتكاري للإذاعة إلى تقديم خدمة عامة تتصف بالتكامل والتوازن لجمهورها ويرجع ذلك إلى أن معظم الدول التي تتخذ هذا النظام قد حققت قدراً كبيراً من الاستقرار السياسي والتقدم والنمو على عكس الدول النامية التي قد تكون في طور إرساء الأسس اللازمة لقيام أمة حديثة والتي تقع على عاتقها مهمة مؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
- الهيئات الإذاعية تقع في الوسط بين الإذاعات التي تخضع للإشراف التام من الدولة - وبالتالي تميل إلى عدم إعطاء وزن كبير لرغبات المواطن العادي - وبين الإذاعات التي تعمل على أساس تجاري بحت وتخضع لرغبات هذا الجمهور في المقام الأول.
- تسمح معظم الهيئات الإذاعية الاحتكارية بإذاعة قدر من الإعلانات، ولكنها تخضع هذه الإعلانات إلى قدر كبير من الإشراف والرقابة، ولا تسمح بإذاعة إعلانات عن بعض السلع التي ترى فيها الضرر على مواطنيها، كما أنها لا تسمح للمعلن أن يختار البرنامج الذي يريد أن يعلن من خلاله كما هو معمول به في الإذاعات القائمة على النظام التجاري البحث.
- يتم تمويل الإذاعة في ظل هذا النظام الاحتكاري إما عن طريق تخصيص جزء من ميزانية الدولة لهيئة الإذاعة أو عن طريق فرض ضريبة على أجهزة الراديو والتلفزيون أو فرض ضريبة على استهلاك التيار الكهربائي أو تخصيص إعانة حكومية تساهم بها الدولة في تغطية جزء من نفقات الإذاعة والتلفزيون.
3- النظام التجاري الحر:
- يمتلك في ظله الأفراد والشركات التجارية والهيئات بأنواعها محطات الإذاعة والتلفزيون وتُستخدم الإذاعة تحت هذا النظام للكسب المادي وينظر إليها "كمشروع تجاري".
- ينحصر دور الحكومات في ظل النظام التجاري الحر في توزيع الترددات على المتقدمين والترخيص لهم بالعمل، بالإضافة إلى الإشراف على محتويات البرامج بحيث تحتوي على قدر تحدده الدولة من برامج الخدمة العامة كالبرامج الثقافية والتعليمية والدينية.
- تتبع هذا النظام الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول من أمريكا الجنوبية كما تأخذ به بعض دول أوربا مثل موناكو ولوكسمبرج.
- حجر الزاوية لهذا النظام هو التنافس بين المحطات لجذب أكبر عدد ممكن من المستمعين والمعلنين، ولهذا تحرص هذه الإذاعات على تنويع برامجها وتحسينها لاستمالة جمهور المستمعين والمشاهدين، لأن المعلن لا يدفع ثمناً لإعلاناته إلا إذا كان متأكداً أن إعلانه يصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
- تولي هذه الإذاعات ومعلنيها اهتماماً بالغاً بنتائج بحوث المستمعين والمشاهدين فالإذاعات التجارية، ترى في هذه النتائج المرجع الأول والأخير في رسم سياساتها الإذاعية..
- تغلب نسبة البرامج الترفيهية في هذه المحطات على غيرها من ألوان البرامج الأخرى حيث تمثل نسبة كبيرة لمجموع البرامج بالمقارنة مع البرامج الجادة، غير أن هذه المحطات لا تهمل البرامج الإخبارية والسياسية والثقافية وبرامج الخدمة العامة، فهي مطالبه من قبل الدولة بإذاعة قدر من هذه البرامج ومن ناحية أخرى عليها أن ترضي جميع رغبات جمهورها التي تدور حول موضوعات واهتمامات عدة، فهذه المحطات لا يمكن أن تعمل وتربح وتستمر إلا إذا كانت تلبي حاجات جمهورها تشبع رغباته وترضي أذواقه.
- تمويل هذه المحطات التجارية، يتم عن طريق إذاعة الإعلانات التي تتخذ في أحيان كثيرة شكل تمويل برامج كاملة أو شكل إعلانات متفرقة تذاع خلال البرامج طوال ساعات البث.
4- النظام الإذاعي المختلط:
- تلجأ بعض الدول نتيجة لظروفها المجتمعية إلى الأخذ بأكثر من نظام إذاعي واحد.
- في هذه الحالة تمتلك الدولة هيئة إذاعية رسمية كما أنها تعطي للهيئات العامة والخاصة وللأفراد حق امتلاك محطات إذاعية أخرى بموجب اتفاقيات تحدد فيها حقوق وواجبات كل من: الدولة والإذاعة.
- يعتبر أفضل مثال لهذا النظام: النظام الإذاعي الكندي حيث تعمل المحطات الخاصة جنباً إلى جنب مع هيئة الإذاعة الكندية الرسمية، وتنتشر المحطات المملوكة للأفراد والهيئات الخاصة في المناطق الآهلة بالسكان، بينما تقوم هيئة الإذاعة الكندية بتغطية جميع المناطق الجغرافية وخدمة المواطنين جميعا، وكذلك الأمر في الأردن.