اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المجالات والقضايا المشكّلة لمساحات الصراع والتكامل بين الصحافة التقليدية وصحافة المواطن
المؤلف:
د. خديجة الرحية
المصدر:
صحافة المواطن
الجزء والصفحة:
ص 170-173
2025-07-17
23
المجالات والقضايا المشكّلة لمساحات الصراع والتكامل بين الصحافة التقليدية وصحافة المواطن
إنّ تكنولوجيا الاتصال والإنترنت والتطور المتلاحق في البرمجيات، خاصةً البرامج مفتوحة المصدر تجعل من الصعب تماماً استشراف المستقبل أو تحديد سيناريوهات مقنعة لتطور إعلام المواطن، وشكل العلاقة بين إعلام المواطن ووسائل الإعلام التقليديّة، فبينما يثور خلافٌ كبير حول طبيعة العلاقة ما بين صحافة المواطن والإعلام التقليدي، ظهرت ثلاث توجهات رئيسية في رسم رؤية لطبيعة تلك العلاقة، وبالتالي إمكانية تحديد مستقبل هذه الظاهرة المتمثلة بصحافة المواطن، وهذه الاتجاهات على اختلافها واتفاقها هي كالتالي:
الاتجاه الأول:
يبالغ في الاحتفاء بالآثار الإيجابية للإعلام الجديد وإعلام المواطن، وينظر إليه باعتباره ليس فقط وسيلة للتعبير الحرّ عن الآراء، وممارسة حق الاتصال، وتحقيق الديمقراطية، والرقابة الشعبية، بل باعتباره وسيلة للتغيير الاجتماعي، وتمكين الفئات المهمشة وتحقيق العدل والمساواة، ودعم مشاركة المواطنين في القضايا العامة الداخلية والخارجية، وهنا يتحدث أنصار هذا الاتجاه عن إعلام المواطن كسلطة خامسة تتفوق على السلطة الرابعة في عدم خضوعها لسطوة الإعلان والاحتكارات الإعلامية، أو رقابة حارس البوابة وقدرته أيضاً على الاشتباك مع القضايا الدولية، وإيجاد رأي عام معولم يمكن أن يدعم من فرص تحقيق السلام بين أطراف متصارعة.
ويؤمن أنصار هذا الاتجاه بأنّ الإعلام الجديد وإعلام المواطن سيحل محل الإعلام التقليدي، أي أنّ العلاقة بين الطرفين هي .علاقة صدام وإحلالٍ، وستتلاشى بمقتضاها الفروق بين إعلام المواطن والإعلام الاحترافي القائم على التخصص المهني، حيث سيمارس جميع المواطنين الإعلام جنباً إلى جنب مع الصحفيين والإعلاميين المحترفين، ويقول هارتلي: إنّ الصحافة كما نعلم قد تكون في الواقع شكلاً انتقالياً، فقد ظهرت في إطار الصراع بين إمكانات الديمقراطية (إنّ لكلّ فرد الحق في ممارسة ذلك)، والقدرة التكنولوجية للقيام بذلك، وقد أدّى التطوّر التكنولوجي للإنترنت إلى إزالة الحواجز التي تحول دون النشر، والسماح لمزيد من الناس بممارسة الصحافة، ويؤكد هارتلي الفكرة القائلة بأنّ الصحافة هي حق من حقوق الإنسان، ويضيف أنّ هذه الفكرة ليست جديدةً، وإنّما لها جذورٌ قوية في نموذج الديمقراطية الأمريكية، حيث ظهر العديد من المبادرات منذ 1644 ، والتي ترى أنّ الصحافة حق من حقوق الإنسان، ولكن في المقابل وجدت الحجج القانونية في الولايات المتحدة عام 2006 فيما يتعلق بتطبيق القانون في كاليفورنيا لحماية الصحفيين المدونين، ويخلص هارتلي إلى ضرورة الحرص على استمرار عمل صحافة المواطن، وتشجيعها بعيداً عن مخاوف الصحفيين المحترفين والمؤسسات الإعلامية الكبرى، فمن المهم أن يعمل إعلام المواطن والإعلام التقليدي جنباً إلى جنب من أجل تحقيق الديمقراطية والحداثة.
الاتجاه الثاني:
يعارض فكرة إعلام المواطن ويؤكد على ضرورة الاحتراف والمهنية، ويطعن في دقة ومصداقية المحتوى الذي يقدمه إعلام المواطن، ويدلل على ذلك بمئات الوقائع التي ارتكب فيها مدونون انتهاكات لحقوق الملكية والخصوصية، وعدم الدّقة وترويج الشائعات، وقد نظر القضاء في كثير منها، ويتهكم البعض على إعلام المواطن بالقول إنّه دعاية مواطن، حيث يسيء البعض استخدام وسائل الإعلام الجديد في الترويج لنفسه وتجارته بدون رقيب.
ويعتقد أصحاب هذا الاتجاه وأكثرهم من الإعلاميين وأساتذة الجامعات أنّ تكنولوجيا الاتصال وتطور الإنترنت قد أتاحت فرصاً كبيرة لمشاركة الجمهور في إنتاج وتداول المحتوى والتفاعل مع وسائل الإعلام، والتعبير الحرّ عن الآراء، لكن هذه الإمكانيات والفرص لا تبرر أن يحلّ الهواة مكان المحترفين، أو أن تغلق كليات ومعاهد الإعلام تحت دعوى أن ممارسة الصحافة والإعلام حق من حقوق الإنسان، فالتخصص مطلوب ولا بديل عن الاحتراف في إنتاج، وتداول الأخبار، ومناقشة القضايا العامة، صحيح إنّ الأحداث والأخبار قد تقع أمام شهود عيان قد يتمكنون من نقل الحدث، والتقاط مقاطع فيديو، ونشرها بشكل فوري، كما حدث في تغطية الانفجارات الإرهابية في قطارات لندن في يوليو 2005 ، وفي غيرها من الأحداث المهمة، لكن تظلّ هناك حاجة ماسة للاحتراف لضمان الدقة، وشمول التغطية الإخبارية، وتقديم أكثر من وجهة نظر، خاصةً أنّ شاهد العيان قد يقدم الحدث من وجهة نظره فقط، أو من الزاوية والمكان الذي شاهد فيه وقوع الحدث، ولا يطالب أنصار الاتجاه الثاني بحظر نشاط المدونين، أو سن قوانين ضد إعلام المواطن، بل يطالبون بأنّ يقتصر نشاط المدونين على تبادل الأخبار والآراء الخاصة، والابتعاد عن منافسة الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ويجادل أصحاب الاتجاه الثاني بأنّ الإعلاميين هم مواطنون مثل بقية المواطنين، وقد عملت المؤسسات الإعلامية التقليدية على مدار تاريخها في خدمة المواطنين ومفهوم المواطنة، وبالتالي لا داعي لإيجاد تمييز بين المواطنين على أساس أن فريقاً منهم يعمل بشكل محترف في مهن إعلامية، بينما الآخرون يعملون في مهن أخرى ومن حقهم تماماً المشاركة في إنتاج وتداول المحتوى الإعلامي، ولكن ضمن الأطر القانونية والقواعد المهنية، ومواثيق الشرف الإعلامية التي تنظم بيئة العمل الإعلامي.
الاتجاه الثالث:
ينطلق أصحاب هذا الاتجاه من فرضية أنّه لا توجد وسيلة إعلام تقليدية لا تعتمد على تكنولوجيا الاتصال، والإنترنت، ووسائل الإعلام الجديد، وبالمثل لا وجود لمدون أو ناشط على الإنترنت لا يستخدم وسائل الإعلام التقليدية، وبالتالي فإنّ فرص التعايش وربما التعاون بين الطرفين ممكنة ومطلوبة، ويقول "جيلمور" لقد تغيرت أمور كثيرة جداً، لكن المقدمة المنطقية الأساسية التي ينطلق منها اتجاه «نحن الإعلام» لم تتغير، وأعتقد أنّنا نعيش الأيام الأولى لشيءٍ في غاية الروعة وربما مخيف قليلاً، وهو عصر قد نستطيع فيه نحن الناس أن نستعيد السيطرة على الأخبار، أنا لا أقصد بكلامي هذا الإيحاء بأنّ الهواة سيحلون محلّ المحترفين، ولا أريد أن يحدث ذلك، فنحن نريد نظاماً أيدولوجياً مزدهراً لكلا الفريقين.
هكذا تحلّ علاقة التعاون والمشاركة بين الإعلام التقليدي وإعلام المواطن محل علاقة الصدام ومحاولة نفي الآخر، ويعمل الطرفان من أجل تقديم الحقائق وكافة وجهات النظر بدون رقيب أو حارس البوابة، وبدون أن يتدخل أي منهما في حرية الآخر، وطريقة عمله بهذه الصيغة التي يدعو إليها الاتجاه الثالث.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
