علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الثقات والضعفاء
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 842 ــ 857
2025-09-03
83
[الفصل التاسع: في الثقات والضعفاء]
[[المصنّفات في معرفة الضعفاء والثقات]]
فيه تصانيف كثيرة، منها ما أفرد في (الضعفاء)، ككتاب البخاري (1) والنسائي (2)، ومنها في (الثقات) فحسب ككتاب "الثقات" (3) لابن حِبَّان، ومنها ما جَمَعَ بين الثِّقات والضعفاء كـ "تاريخ البخاري الكبير" (4) و"تاريخ ابن أبي خيثمة" (5) وهو كثير الفوائد (6)، و"الجرح والتعديل" (7) لابن أبي حاتم.
[[مشروعيّة جرح الرواة وتعديلهم]]
والجرح والتعديل متقدَّمٌ ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم- (8)، وعن أصحابه، والتَّابعين (9)، ويجوز ذلك صونًا للشَّريعة، ونفيًا للخطأ عنها، وأنكر إنسانٌ(10) على أحمد بن حنبل جرحه إنسانًا، فقال: "ويحَكَ! هذا نَصيحةٌ، ليسَ غِيبَةً"(11).
[[الواجب على أئمّة الجرح والتعديل]]
ويجب على المتكلِّم في ذلك التثبّت، ويجتنب التَّساهُلَ والتَّعصُّبَ، فقد أخطأ غيرُ واحد فجرَّحوا بما لا صحَّة له، من ذلك جَرْح النَّسائيِّ (12) أحمدَ بنَ صالحٍ، وهو حافظ إمام ثقة لا يَعْلَقُ به جَرْحٌ، أخرج عنه البخاريّ.
قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّين (13): "النسائي إمامٌ في الجرح والتعديل وغيرِه، ووجه ما نُسِبَ إليه أنَّ عينَ السُّخْطِ تُبْدي مساوئَ لها في الباطِنِ مَخارجُ صحيحةٌ يُعمِي عنها بحجاب السُّخْطِ، لا أنَّ ذلك يقعُ مِن مثلهِ تَعمُّدًا لقَدْحِ يَعْلَمُ بُطْلانَه". قلت: ذَكَر النسائي في كتاب "الضعفاء" (14) أنّ أحمد بن صالح مصري ليس بثقة، وهذه العبارة دالَّة على أنّه ليس في أعلى المرتبة (15)، إلا أنّه ضعيف أو مجروح، اللهمّ إلا أنَّه نصّ في كتاب آخر (16) على ما قاله الشيخ تقي الدين، والله أعلم.
[[معرفة مَنْ خَلَّط في آخر عمره من الثقات]]:
وممَّن يَقْرُبُ من الضعفاء: مَنِ اخْتَلطَ في آخر عُمُره، فلا يُكْتَبُ عنه في تلك الحالة، ويُقْبَلُ حديث مَنْ أخَذَ عنه قبل الاختلاط، ولا يُقْبَل مَن أخذ عنه بعد الاختلاط (17)، فمنهم عطاء بن السَّائب (18)، اخْتَلَط آخِرًا، فاحتجَّ أهلُ العِلمِ برواية الأكابر عنه، مثل: سُفيان الثوريِّ، وشُعبة (19)، لأنَّ سماعَهم منه كان في الصِّحة (20)، وترك الاحتجاج برواية مَنْ سَمِع منه آخِرًا (21)، وقال يَحيى بن سعيد القَطَّانُ (22) في شعبة إلّا حديثين كان شُعبة يقول: "سمعهما بأخرة عن زاذان".
أبو إسحاق السَّبِيعي" (23) اختلط، وقيل (24): سماع ابن عيينة منه بعدما اختلط(25).
سَعِيد بن إياس الجُرَيْرِي، اخْتَلَط، قال النسائي: أُنْكِرَ أيَّامَ الطَّاعون (26).
سَعِيدُ بن أبي عَرُوبَةَ، قال ابنُ مَعِين: "خَلَطَ سعيدٌ سنةَ اثنتينِ وأربعين ومئة (27)، ويزيد بن هارون صحيحُ السَّماع منه، وأثبتُ [الناس] (28) سماعًا منه عَبْدة بن سُلَيمان" (29).
وممّن سمع منه بعدما اختلط: وكيع والمعَافى بن عِمْرَان (30).
قال ابن عَمّار الموصلي أحد الحفّاظ: "ليست روايتهما عنه، إنَّما سماعهما بعدما اختلط" (31).
عبدُ الرَّحمن بن عبدِ الله بن عُتْبَة بن [عبد اللّه] (32) بن مسعود المسعودي، اختلط.
قال ابن معين: "مَن سمع منه زَمن أبي جَعفر (33) فصَحيح، ومن سمع أيام المهدي(34) فليس بشيء" (35).
وقال أحمد: "سماع عاصم بن علي وأبي نضر (36) وهؤلاء منه بعدما اختلط" (37).
رَبيعَةُ الرَّأي، أستاذ مالك؛ تغيَّر آخِرَ عُمُرِه (38).
صَالحُ بن نَبْهان (39) مولى توأمة، قال أبو حاتم بن حبان: "تغيَّر سنة خمس وعشرين ومئة، واختلط حديثه الأخير بالقديم، ولم يتميز فاستحقَّ التَّركَ" (40).
حُصَينُ بن عبدِ الرَّحمن الكُوفي (41) وعبد الوهاب الثقفي (42)، ممَّن اختلطوا.
سُفيان بن عُيينة اختلط في آخر عمره.
قال يحيى القطّان: "أشهدُ أنّه اختلط سنة سبع وتسعين، ومات سنة تسع وتسعين ومئة"(43).
عبد الرزّاق بن همام، قال أحمد بن حنبل: إنّه عمي في آخرِ عُمره، وكان يُلَقَّنُ فَيَتلَقَّن، فمن سمع منه بعده (44) فلا شيء (45).
عارم (46)، اختلط بأخرة، فرواية البخاريِّ والذُّهْلِي وغيرِهما عنه تكون مأخوذةً قبل اختلاطه (47).
أبو قِلَابة عَبدُ الملِكِ بن مُحَمَّد الرَّقاشيُّ (48).
أبو أحمد الغَطْرِيفيُّ الجَرْجَانيُّ (49).
وأبو طاهر (50) حفيد ابن خزيمة.
وأبو بَكْر القَطِيعيُّ (51) راوي "مسند أحمد".
اختلطوا في آخر أعمارهم.
[[فائدة: في معرفة طبقات العلماء]]:
الطَّبَقةُ في اللغة: قَومٌ مُتَشابِهُونَ (52)، ومعرفة طبقات العلماء من المهمَّات (53)، وكتاب "الطبقات" (54) لابن سعد كاتب الواقدي كثير الفوائد، إلا أنَّه كثيرُ الرواية فيه عن الضُّعفاء، وقد يكون الشخصان من طبقة باعتبار، كأنس بن مالك وأشباهه من أصاغر الصحابة، فإنّهم مع العشرة من طبقة الصحابة إذا نظر إلى تشابههم في أصل صفة الصحبة، ومن طبقة أخرى باعتبار جهة أخرى، وعند الإطلاق، الصحابة هم طبقة واحدة (55)، والتابعون طبقة ثانية (56)، وأتباعهم ثالثة، وهلمَّ جَرًّا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسمه "الضعفاء الصغير" مطبوع أكثر من مرة.
(2) اسم كتابه "الضعفاء والمتروكين" مطبوع.
وهنالك كتب كثيرة، ذكر منها ابنُ الصلاح: "الضعفاء" للعُقيلي، وهو مطبوع وفيه كثير من التحريفات، وزاد المحقّق على اسمه - من كيسه -: "الكبير"! وزاد النووي في "الإرشاد" (2/ 782): كتاب الدَّارَقُطني، واسمه: "الضعفاء والمتروكون" وهو مطبوع بتحقيق الأستاذ موفق عبد القادر.
ولا ينسى في هذا الباب: "الكامل" لابن عدي، "المجروحين" لابن حبان و"الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي، و"الميزان" و"ديوان الضعفاء والمتروكين" و"المغني من الضعفاء" كلها للذهبي، ولابن حجر "لسان الميزان" وهو من مجوّدات كتبه، ولبعض معاصرينا "ذيل" عليه، وهو يسير، وينظر "المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل" (38 - 45) ففيه جمع لمؤلفات هذا الباب.
(3) طبع في تسع مجلدات، وتساهل فيه وَفْق منهج عنده فيه، ولبعض معاصرينا دراسة استقرائية لمنهجه فيه، وهي مهمّة.
وطبع غير كتاب في "الثقات" خاصّة ككتب ابن شاهين، والعجلي، وانظر: "المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل" (ص 41 - 47).
(4) لم يسمِّه المصنّف فيه إلّا "التاريخ " دون "الكبير" وإنّما هو وصف له، ليتميز عن كتابَيه: "الأوسط" و"الصغير" - وكلّها مطبوعة - مع أنّه وصف بـ "الكبير" قديمًا، كما تراه عند الدولابي - وهو من تلاميذ البخاري - في "الكنى" (1/ 46)، وابن عدي في "الكامل" (2/ 824) وسمّاه أبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدّثين" (1/ 116): "الطبقات والتاريخ" ونقل نصًا منه (3/ 314)، وسماه ابن خير في "فهرسته" "التاريخ الكبير المبسوط"!.
(5) طبع (أخبار المكيّين) منه عن دار الوطن - بتحقيق الأستاذ إسماعيل حسن حسين - ثم نشرته دار غراس بتحقيق عادل بن سعد وأيمن بن شعبان، ثم ظهر في (4) مجلدات عن دار الفاروق، بتحقيق صلاح هلل، ثم رأيتُ هذا العام قسمًا آخر غير المنشور، ظهر عن دار الفاروق أيضًا.
(6) قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/ 163) عنه: "أحسن تصنيفه، وأكثر فائدته" وقال: "لا أعرف أغزر فوائد من كتاب "التاريخ" الذي صنَّفه ابن أبي خيثمة وكان لا يرويه إلا على الوجه"، ونحوها في "المنتظم" (3/ 83)، "البداية والنهاية" (11/ 66)، "النجوم الزاهرة" (3/ 83).
(7) مطبوع في الهند في (9) مجلدات، بتحقيق ذهبي الزمان المعفمي اليماني.
(8) نزع ذلك من أحاديث عديدة، أشهرها: قوله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -: "بئس أخو العشيرة"، وهو حديث صحيح، انظر توجيهه على المزبور عند المصنف في "المجروحين" (1/ 18) لابن حبان، وانظر - إن شئت الاستزادة - : "محاسن الاصطلاح" (655 - 656)، "علم الرجال، نشأته وتطوره" للزهراني (ص 112 - 115).
(9) انظر تفصيل هذا في "مباحث في علم الجرح والتعديل" (ص 16 - 22).
(10) هو أبو تُراب النَخْشبيّ الزاهد، على ما ذكره ابن الصلاح، وغيرُه.
(11) أخرجه ابن عدي في (مقدمة) "الكامل" (1/ 110) والخطيب في" الكفاية" (1/ 178 - ط المحققة) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (40/ 342) وابن نقطة في "التقييد" (1/ 118)، وورد نحوه عن غيره، انظر: "المجروحين" (1/ 18)، "المحدّث الفاصل" (ص 594).
(12) سبب ذلك أّن أحمد بن صالح كان لا يُحدّث أحدًا حتّى يشهد عنده رجلان من المسلمين أنّه من أهل الخير والعدالة، وكان يحدّثه ويبذل له علمه، فأتى النسائيُّ ليسمع منه، فدخل بلا إذن، ولم يأته برجلَين يشهدان له بالعدالة، فلمّا رآه في مجلسه؛ أنكره، وأمر بإخراجه، فضعّفه النسائيُّ وتحامل عليه. "وقد آذى النسائي نفسه في الكلام في أحمد بن صالح" قاله الذهبي في "الميزان" (1/ 103) وفصل هو ومُغُلْطاي في" إكمال تهذيب الكمال" (1/ 60 - 61) في ذلك، حتّى قال الخليلي في "الإرشاد" (1/ 424) عنه: "تكلّم فيه أبو عبد الرحمن النسائي، واتّفق الحفاظ على أنّ كلامه فيه تحامل، ولا يقدح كلام أمثاله فيه".
قال أبو عبيدة: والتاريخ يعيد نفسه، وقد تكلّم أناس في أقوام ما ضرّهم طعنهم فيهم، وإنّما – هم - أضرّوا بأنفسهم، وقد بلوتُ ذلك وخبرته عن بعضهم، ووجدت – واللَّه - ينطبق على صنيعهم ما بوَّب ابن عبد البرّ في "جامع بيان العلم" (2/ 1087) (باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض)، وأسند فيه (2/ 1093) عن أبي حازم قوله: "العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه، حتّى كان هذا الزمان فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتّى يرى الناس أنّه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهى على من هو دونه؛ فهلك الناس" ثم قال على إثره: "قد غلط فيه كثير من الناس، وضلّت فيه نابتة جاهلة لا تدري ما عليها في ذلك، والصحيح في هذا الباب: أنّ من صحّت عدالته، وثبتت في الحلم إمامته، وبانت ثقته، وبالعلم عنايته، لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببيّنة عادلة يصحّ بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قاله؛ لبراءته من الغل والحسد والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر، وأما من لم تثبت إمامته، ولا عرفت عدالته، ولا صحت لعدم الحفظ والإتقان روايته، فإنه ينظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه .. " فقوله قول التابع لا المتبوع، وانقلبت في أيّامنا الموازين، فتمشيخ التلاميذ، وطاروا بلا ريش، فقاتلوا بلا عُدّة، وصاولوا من غير عدد، إلّا حماقات وجهالات، ورعونات وتيهًا وطيشًا، وقلّة دين، وخفّة عقل.
وقال ابن عبد البر فيه أيضًا (2/ 1117) بعد أن ذكر المناكدات الواقعة بين مالك وابن إسحاق من جهة، وابن المسيب وعكرمة من جهة أخرى، والأعمش وأبي حنيفة من جهة، في آخرين من الرواة، قال على إثر ذلك كلِّه: "فمن أراد أن يقبل قول العلماء الثقات الأئمّة الأثبات بعضهم في بعض، فلْيقْبل قولَ من ذكرنا قوله من الصحابة بعضهم في بعض، فإن فعل ذلك ضل ضلالًا بعيدًا، وخسر خسرانًا مبينًا، وكذلك إنْ قَبِل في سعيد بن المسيب قول عكرمة، وفي الشعبي وأهل الحجاز وأهل مكة وأهل الكوفة وأهل الشام على الجملة، وفي مالك والشافعي وسائر من ذكرناه في هذا الباب ما ذكرنا عن بعضهم في بعض، فإن لم يفعل ولن يفعل - إن هداه اللَّه وألهمه رشده- فلْيقف عند ما شرطنا في أن لا يقبل فيمن صحَّت عدالته، وعُلمت بالعلم عنايته، وسلم من الكبائر ولزم المروءة والتصاون، وكان خيره غالبًا وشرُّه أقل عمله، فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به، وهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله".
(13) في "مقدمته" (ص 391)، وتصرّف المصنّف في عبارته! ثم وجدتّها عند النووي في "الإرشاد" (2/ 785 - 786)!
(14) (ص 22/ رقم 69) قال عنه: "ليس بثقة"، وينظر ما قدمناه قريبًا.
(15) قولهم: "ليس بثقة" جرح شديد، ففي "تاريخ بغداد" (5/ 326) في ترجمة (محمد بن سليم القاضي): "قال أحمد بن زهير: سمعت ابن معين يقول: ليس بثقة، قلت: لم صار ليس بثقة! قال: لأنّه يكذب في الحديث" وفي "الميزان" (4/ 66) عن آخر: "ليس بثقة، زوّر طبقة" ويقال فيمن أتى حدًّا من حدود اللَّه، كما في "الجرح والتعديل" (9/ 206)، وكذا على من يسرق الحديث، كما في "المجروحين" (2/ 140)، وكذا على من ليس من أهل الحديث كما فيه (2/ 139) أيضًا، ثم رأيت ابن حجر يقول في "التهذيب" (4/ 347) في ترجمة (شعبة بن دينار) بعد كلامه، لفظة: "ليس بثقة" في الاصطلاح توجب الضعف الشديد، وفهم اللالكائي -كما في "التهذيب" (1/ 311) - من مقولة النَّسائيِّ في (إسماعيل بن عبد اللَّه بن أويس): ليس بثقة، أي: متروك، والذي يتتبَّع عبارات النسائي في (أحمد بن صالح) يُدركُ هذا جيِّدًا، وهذه هي: "ليس بثقة ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى، ورماه ابن معين: بالكذب، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين، قال: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف".
كذا في "الميزان" (1/ 104)، "تهذيب الكمال" (1/ 346)، ونقله ابن حجر في" هدي الساري" (386)، وزاد على لسان ابن معين" رأيته يَخْطِرُ في الجامع بمصر" كذا فيه والحق أنه قال: (كذبًا) بعد (يخطر) في رواية جديدة، كما عند ابن عدي في "الكامل" (1/ 184) وتحرّفت فيه (يخطر) إلى (يخطب)! فلتصوب.
فقولة النسائي: "ولا مأمون" بعد: "ليس بثقة" تدلل أنّ الجرح شديد. قال المعلِّمي في "التنكيل" (1/ 70) بعد كلام: "نعم، إذا قيل: "ليس بثقة ولا مأمون" تعيَّن الجرحُ الشديد، وإن اقتصر على: "ليس بثقة" فالمتبادر جرح شديد، لكن إذا كان هناك ما يشعر بأنّها استعملت في المعنى الآخر، حُمِلت عليه" ولذا قال الذهبي في "السير" (5/ 37 - 38) في ترجمة (باذام أبي صالح): "وقال النسائي: ليس بثقة، كذا عندي، وصوابه: بقوي، فكأنّها تصحّفت، فإنّ النسائي لا يقول: ليس بثقة في رجلٍ مخرَّج في كتابه" وهذا يؤكّد أنّه لا يستخدم هذه العبارة إلا في الجرح الشديد، لكنّه مجمل غير مفسَّر، كما أفاده الخطيب في "الكفاية"، ومن هذا يَتبيّن تجوُّز المصنِّف في كلامه هذا، فتنبّه!
(16) انظر الهامش السابق.
(17) وإن لم يتميّز؛ تُرِك حديثُهُ، ولا كرامة.
وأفرد المختلطين – قديمًا - أبو بكر الحازمي- وصنّف فيهم العلائيُّ كتاب المختلطين" مطبوع بتحقيق د. رفعت فوزي وعلي عبد الباسط، عن مكتبة الخانجي، مرتبًا لهم على حروف المعجم، ولابن حجر "ذيل" عليه، ولسبط ابن العجمي "الاعتباط بمن رُمي بالاختلاط" ولعلي رضا ذيل عليه مطبوع، سماه "نهاية الاغتباط"، ولابن الكيال أبي البركات محمد بن أحمد (ت 939 ص): "الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات" طبع أكثر من مرة، أجودها بتحقيق عبد القيوم عبد رب النبي، وللشيخ حماد الأنصاري "تعليق الأنواط"، وللدكتور عبد الجبار سعيد "اختلاط الرواة الثقات، دراسة تطبيقية على رواة الكتب الستة" نشر مكتبة الرشد، ولمحمد بن طلعت "معجم المختلطين"، ولجاسم العيساوي "مرويات المختلطين في الصحيحين".
(18) ولذا ذكره العلائي في "المختلطين" (ص 82/ رقم 33) وسبط ابن العجمي في "الاغتباط" (241 - مع "نهاية الاغتباط") وابن الكيال في "الكواكب النيرات" (ص 318/ رقم 39). وينظر: "اختلاط الرواة الثقات" (125/ رقم 44)، "معجم المختلطين" (226/ رقم 103)، "مرويات المختلطين في الصحيحين" (142 - 147).
(19) قال الطحاوي: "وإنّما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيُّره يؤخذ من أربعة لا من سواهم، وهم: شعبة، وسفيان الثوري، وحمّاد بن سلمة، وحماد بن زيد" كذا في "الكواكب" (325). وقد جمع الدكتور عبد الجبار سعيد أسماء من روى عن عطاء قبل الاختلاط وبلغ عددهم عنده (ستّة) غير الأربعة السابق ذكرهم، وهم: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية بن حديج، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن مهران الأعمش، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي. وانظر -لزامًا- "التقييد والإيضاح" (442 - 465)، فقد فضل فيما يخص (عطاء) على وجه مستوعب.
(20) الضابط في ذلك: من سمع منه بالكوفة، فسماعه صحيح، ومن سمع منه بالبصرة، فسماعه ضعيف، قاله أبو داود عن أحمد، ومنهم من زاد: دخل عطاء البصرة مرّتين، فمن سمع منه في المرة الأولى، فسماعه صحيح، ومن سمع منه في المقدمة الثانية، فسماعه ضعيف. انظر: "شرح علل الترمذي" (2/ 734 - 738)، "المختلطين" (84)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 75).
(21) هُم كُثر، وجلُّهم البصريّون، ووقفت على ما يزيد على خمسة عشر نفسًا منهم، واعتنى العراقي في "التقييد" بتعداد قسم منهم، وتجد الآخرين في "الكواكب" و"المختلطين" و"اختلاط الرواة الثقات".
(22) مقولته بتمامها: "لم أسمع أحدًا يقول في حديثه القديم شيئًا قط، وحديث سفيان وشعبة عنه صحيح، يعني: القديم! إلا حديثين من حديث شعبة سمعهما بآخرة عن زاذان" هكذا عند ابن الكيال في "الكواكب النيرات" (329 - 330) وبنحوه عند العلائي في "المختلطين" (ص 83)، وقال ابن الكيال على إثره: "قلت والعجب منه أنّه لم يذكرهما". قلت: ظفرت بهما - وللَّه الحمد والمنّة - وهما:
الأول: ما أخرجه ابن المظفر في" حديث شعبة" (ق 5/ ب) أو (رقم- 24 المطبوع) من طريق عفان بن مسلم قال ثنا حماد بن سلمة وشعبة قالا أنبأ عطاء بن السائب عن زاذان أن عليًّا – عليه السلام - قال: سمعت رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم - يقول: "من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يُصبها الماء، فُعِلَ به كذا وكذا من النار" قال عليّ: فمن ثم عاديتُ رأسي.
والثاني: -موقوف- أخرج الدارقطني في "السنن" (1/ 202) من طريق يزيد بن هارون، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 2034) من طريق عبد اللَّه بن معاذ كلاهما عن شعبة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي [عليه السلام] قال: في الرجل يكون في السفر، فتصيبه الجنابة، ومعه الماء القليل يخاف أن يعطش، قال: "يتيمّم ولا يغتسل"، لفظ يزيد. وزاذان هو أبو عمر الكندي، ويكنى أبا عبد اللَّه، وثقه ابن معين، وقال ابن عدي: أحاديثه لا بأس به. انظر: "الكاشف" (1/ 316)، "الميزان" (2/ 63).
(23) هو عمرو بن عبد الله الهمداني، الكوفي، أحد الأعلام، من أئمّة التابعين، وأنكر الذهبي في "الميزان" (3/ 270) اختلاطه، فقال: "شاخ ونسي، ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عيينة، وقد تغيَّر قليلًا"!
(24) صيغة التمريض أمر حسن، فإن بعض أهل العلم أخذ ذلك من كلام لابن عيينة ليس صريحًا في الاختلاط، انظره في "الإرشاد" للخليلي (1/ 355)، و"التقييد والإيضاح" (442 - 445).
(25) لذا لم يخرج الشيخان في "صحيحيهما" من رواية ابن عيينة عنه شيئًا، وإنما أخرج له من طريقه الترمذي في" جامعه" (5/ 468) حديث البراء: "ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويتَ إلى فراشك…". وانظر "تحفة الأشراف" (2/ 50)، "مرويات المختلطين في الصحيحين" (254).
وممّن روى عن أبي إسحاق بعد اختلاطه جمع غير ابن عيينة، وهذا ما وقفتُ عليه منهم: ثور بن يزيد الكلاعي، زائدة بن قدامة، زكريا بن أبي زائدة، زهير بن معاوية، عمار بن زريق الضَّبّي التميمي، أبو عوانة الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري، يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي، وهنالك جماعة مختلف في سماعهم منه قبل أُم بعد، وهناك عدد لا بأس به ممن لم تتميز مروياتهم، انظر التفصيل في: "الكواكب النيرات" (350)، "المختلطين" (ص 93 - 94) والتعليق عليهما، "معجم المختلطين" (247 - 256)، "اختلاط الرواة الثقات" (132 - 134).
(26) قال يحيى القطان عن كهمس: أنكرنا الجُريري أيام الطاعون، وكذا قال النسائي، وضبط أبو داود -بناء عليه- ذلك بضابط آخر، وهو: كل من أدرك أيوب السِّختيانيَّ (ت 131 ص) فسماعه من الجُريريّ جيّد، وحدد ابن حبان وغيره أن اختلاط الجُريري كان سنة إحدى وأربعين ومئة، ووفاته سنة أربع وأربعين ومئة. انظر: "التهذيب" (4/ 6)، "الجرح والتعديل" (4/ 2)، "التاريخ الكبير" (3/ 456)، "طبقات ابن سعد" (7/ 261)، "الكواكب النيرات" (181)، "المختلطين" (38) للعلائي، "التقييد والإيضاح" (447 - 448)، "ثقات ابن حبان" (6/ 351). "مرويات المختلطين في الصحيحين" (64).
(27) عبارة ابن معين -على ما في "مقدمة ابن الصلاح"-: "خلط بعد هزيمة إبراهيم بن عبد اللَّه بن حسن سنة اثنتين وأربعين ومئة".
واعترض على ابن الصلاح في اختصاره على أنّ هزيمة إبراهيم سنة اثنتين وأربعين، مع أنّ المشهور في التواريخ أنّ خروجه وقتله في سنة خمس وأربعين، انظر "التقييد والإيضاح" (ص 448)، "نهاية الاغتباط" (140 - 142)،"فتح المغيث" (3/ 335)، "مرويات المختلطين في الصحيحين" (21).
(28) سقطت من الأصل، والمثبت عند ابن الصلاح ومختصرِي كتابه.
(29) المختلطين (ص 41)، "الكواكب النيرات" (193). وقال أحمد مثله في "العلل" لابنه (1/ 19)، وينظر: "اختلاط الرواة الثقات" (90 - 91).
(30) في جمع آخرين، مثل: عبّاد بن العوام، عبد الرحمن بن مهدي -على اختلاف-، عمر بن الهيثم، محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وكيع بن الجراح -على اختلاف-.
(31) الكواكب النيرات (194).
(32) سقطت من الأصل، وهي مثبتة عند ابن الصلاح ومختصري كتابه.
(33) يريد المنصور، اسمه: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (ت 158 هـ)، انظر "تاريخ الخلفاء" (ص 259) للسيوطي.
(34) يريد: المهدي، محمد بن المنصور، ترجمته في "تاريخ الخلفاء" (ص 271).
(35) نقله ابن الصلاح عن الحاكم في كتابه "المزكين للرواة" وعليه: فإنّ اختلاط المسعودي (ت 160 هـ) قبل موته بنحو سنتين، وانظر: "تاريخ بغداد" (10/ 221)، "الجرح والتعديل" (5/ 251)، "المختلطين" للعلائي (73)، "الكواكب النيرات" (286)، "فتح المغيث" (3/ 346).
(36) هو هاشم بن القاسم.
(37) أخرجه الخطيب في "تاريخه" (10/ 220). ونقل عبد الله في "العلل" (3/ 50) عن أبيه: "كل من سمع المسعودي بالكوفة فهو جيّد، مثل: وكيع وأبي نعيم، وأما يزيد بن هارون وحجاج ومن سمع منه ببغداد فهو في الاختلاط، إلا من سمع منه بالكوفة". وانظر: "شرح علل الترمذي" (2/ 747 - 748)، "التقييد والإيضاح" (452 - 454)، "مرويات المختلطين في الصحيحين" (153).
وممّن سمع من المسعودي بعد الاختلاط: حجاج بن محمد الأعور، سليمان بن داود أبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي، علي بن الجعد، يزيد بن هارون، انظر "الشذا الفتاح" (2/ 757)، "الكواكب النيرات" (288)، "الجرح والتعديل" (5/ 251)، "تاريخ بغداد" (10/ 219)، "المختلطين" (73)، "اختلاط الرواة الثقات" (116).
(38) قال العراقي في "التقييد والإيضاح" (455 - 456) متعقّبًا ابن الصلاح: "ما حكاه المصنف من تغيّر ربيعة الرأي في آخر عمره، لم أره لغيره"، وهذا يلحق المصنِّف، إلا أن العلائي في "المختلطين" (ص 33) قال: "قلت: وكذلك ذكره ابن حبان في "ذيل الضعفاء"، ولم يلتفت إلى تضعيفه" وأقر العراقيَّ: سبط ابن العجمي في "الاغتباط" (119)، وينظر "الشذا الفياح" (2/ 746)، "الكواكب النيرات" (173)، "فتح المغيث" (4/ 342).
(39) تحّرفت على ناسخ الأصل إلى "نعمان"!
(40) بنحوه في "المجروحين" (1/ 361)، وتعقبه العراقي في "التقييد والإيضاح" (456) بقوله: "فإن مقتضى كلام ابن حبان ترك جميع حديث نبهان! وليس كذلك، فقد ميّز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته، ممن سمع منه بعد اختلاطه" وفصَّل في ذلك، وكذلك فعل ابن الكيال في "الكواكب النيرات" (ص 261 - 265) وانظر: "اختلاط الرواة الثقات" (ص 107)، وضابط التمييز: أن اختلاطه سنة خمس وعشرين ومئة، قال ابن عيينة: أو ست وعشرين، وموته في هذه السنة أو قريب منها، وانظر: "الميزان" (2/ 302 - 304)، "شرح علل الترمذي" (2/ 749 - 750)، "تدريب الراوي" (2/ 376)، "فتح المغيث" (3/ 343).
(41) هم أربعة على ذكر الخطيب في "المتفق والمفترق" وستة على ذكر الذهبي في "الميزان" (1/ 551 - 552)، والمختلط منهم هو السُّلمي، وكنيته أبو الهذيل، وليس غيره من رجال "الكمال"، انظر "التقييد والإيضاح" (456 - 458)، "المختلطين" (ص 21) للعلائي وفيه: "روى الحسن الحلواني عن يزيد بن هارون أنه اختلط بأخرة، وأنكر ذلك ابن المديني". قلت: وقال النسائي: تغير، وقال علي بن عاصم: إنه لم يختلط. انظر "الكواكب النيرات" (126 - 140)، "ضعفاء النسائي" (ص 31)، "التبصرة والتذكرة" (3/ 268)، "الكامل" (2/ 804)، "الميزان" (1/ 551 - 552)، "هدي الساري" (398)، "شرح علل الترمذي" (2/ 739 - 741)، "اختلاط الرواة الثقات" (ص 68 - 70).
(42) هو ابن عبد المجيد بن الصَّلْت أبو محمد البصري، قال الذهبي في "الميزان" (2/ 681): "ما ضرّ تغيُّرُه حديثَهُ، فإنّه ما حدّث في زمنه بحديث".
قلت: لأنّ أهله حجبوه، فلم يروِ شيئًا بعد اختلاطه، قاله العقيلي (3/ 75).
وانظر: "الكواكب النيرات" (314 - 319)، "المختلطين" (78)، "السير" (9/ 237)، "التقييد والإيضاح" (458)، "شرح علل الترمذي" (2/ 749)، "نهاية الاغتباط" (230 - 233)، "اختلاط الرواة الثقات" (121).
(43) نقله العلائي في "المختلطين" (45) وقال على إثره (46 - 47): "قلت: عامّة من سمع منه إنّما كان قبل سنة سبع، ولم يسمع منه متأخّر في هذه السنة إلّا محمد بن عاصم الأصبهاني، ولم يتوقّف أحد من العالمين في الاحتجاج بسُفْيان" قال: "بل لعل هذا لا يصح عن يحيى بن سعيد؛ لأنّه مات في صفر سنة ثمانٍ وتسعين، ولم يكن حينئذٍ بالحجاز، والله أعلم". قلت: وهذا الذي اعتمده العراقي، فقال في "التقييد" (459): "المعروف أنّ سفيان توفّي بمكة أول رجب، أو آخر جُمادى الآخِرة، سنة 198 هـ" وانظر -لزامًا-: "شرح علل الترمذي" (2/ 749)، "الميزان" (2/ 170 - 171)، "التهذيب" (231)، "الكواكب النيرات" (229 - 232)، "فتح المغيث" (3/ 344).
(44) أي: بعد العمى.
(45) انظر: "الجرح والتعديل" (5/ 38)، "طبقات ابن سعد" (5/ 548)، "تذكرة الحفاظ" (1/ 364)، "المختلطين" (74 - 75)، "الكواكب النيّرات" (266)، "الميزان" (2/ 609)، "فتح المغيث" (3/ 341).
(46) اسمه: محمد بن الفضل، تقدّم في (الألقاب).
(47) انظر: "المختلطين" للعلائي (ص 116)، "الجرح والتعديل" (8/ 59 - 85)، "السير" (10/ 265 - 270)، "شرح علل الترمذي" (2/ 750 - 751)، "هدي الساري" (441 - 463)، "الميزان" (4/ 7 - 9)، "نهاية الاغتباط" (335 - 339)، "اختلاط الرواة الثقات" (145)، "التقييد والإيضاح" (461).
(48) انظر: "الجرح والتعديل" (5/ 369)، "شرح علل الترمذي" (2/ 750)، "الميزان" (2/ 663)، "التقييد والإيضاح" (462 - 463)، "نهاية الاغتباط" (222 - 225)، "اختلاط الرواة الثقات" (119).
(49) اسمه محمد بن أحمد بن الحسين العَبْديّ، انظر: "المختلطين" (ص 103) للعلائي، وأنكر العراقي في "التقييد" (463) وابن الأبناسي في "الشذا الفياح" (2/ 775) كون الغطريفي مختلطًا، وأفادا ثمَّة آخر يوافقه في اسمه واسم أبيه وبلده، وهما متعاصران، ذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور" اختلاطه. وانظر: "فتح المغيث" (3/ 347)، "الكواكب النيرات" (404 - 405).
(50) اسمه محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، تغيّر بزوال عقله في سنة أربع وثمانين، وعاش بعدها ثلاث سنين. قال الذهبي في "الميزان" (4/ 9): "ما عرفت أحدًا سمع منه أيّام عدم عقله" وتوفّي سنة سبع وثمانين وثلاث مئة.
انظر: "المختلطين" (119 - 120) للعلائي، "الكواكب النيرات" (410 - 412)، "اللسان" (5/ 341 - 342 - مهم)، "التقييد والإيضاح" (ص 464)، "فتح المغيث" (3/ 346).
(51) اسمه: أحمد بن جعفر بن حمدان، ونازع جمع في كونه مختلطًا. انظر: "الكواكب النيرات" (ص 92)، "الاغتباط" (37)، "المختلطين" (6)، "الميزان" (1/ 87)، "السير" (16/ 210)، "التقييد والإيضاح" (ص 465)، "فتح المغيث" (3/ 348).
(52) انظر: "الصحاح" (4/ 1512)، "لسان العرب" (12/ 79) مادة (طبق) و"مفهوم الطبقات في النقد العربي حتّى نهاية القرن الثالث الهجري" (ص 6)، مقدمة العلامة محمود شاكر لكتاب "طبقات فحول الشعراء" (ص 66)، و "ابن سلام وطبقات الشعراء" (ص 145)، "تاريخ الأدب العربي" لشوقي ضيف (ص 67) ومقدمتي لكتاب "الطبقات" للإمام مسلم (1/ 33).
وفي اصطلاح المحدثين: القوم المتعاصرون إذا تشابهوا في السِّنِّ وفي الإسناد (أي: الأخذ عن الشيوخ)، فهي بمعنى كلمة (جيل) مع ملاحظة الاشتراك في الأساتذة.
(53) انظر: أهميته وفوائده في كتاب صديقنا الأستاذ أسعد تيم "علم طبقات المحدّثين، أهميته وفوائده" وهو مهم، مطبوع عن مكتبة الرشد.
(54) طبع عن مكتبة الخانجي كاملًا، وطبع قبل ذلك مرات.
(55) بناءً على اختلاف الجهة والأمر الذي تُصنَّف الطبقة على أساسه، تباينت عدد طبقات كلّ من الصحابة والتابعين؛ لأنّ ذلك يتّصل بغرض وذوق واجتهاد المصنّف فيها، فمسلم - مثلًا - في كتابه "الطبقات" جعل الصحابة طبقة واحدة، بينما تباينت عدد طبقاتهم عند ابن سعد، إذ جعلهم خمس طبقات، واعتمد في تقسيمهم السابقة في الإسلام. وانظر: "فتح المغيث" (3/ 124)، "شرح شرح النخبة" (231)، مقدمتي لكتاب "الطبقات" للإمام مسلم (1/ 36 - 37)، كتاب "ابن سعد وطبقاته".
(56) جعل مسلم في كتابه "الطبقات" التابعين ثلاث طبقات، مراعيًا في ذلك ما يخدم علم الحديث، انظر تقديمي للكتاب (ص 52 - 55).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
