الظروف البيئية المناسبة لزراعة الفلفل Suitable environmental condition
المؤلف:
د. محمد مروان علبي ود. غيثاء ونس
المصدر:
انتاج الخضار الصيفية
الجزء والصفحة:
ص 133-138
2025-10-01
255
الظروف البيئية المناسبة لزراعة الفلفل Suitable environmental condition
1 - الحرارة Temperature
الفليفلة هي من نباتات الخضر المحبة للحرارة وتعتبر درجة الحرارة المثالية لها (25) حسب تصنيف العالم ماركوف.
وتعتبر درجة الحرارة المثالية للإنبات (5+25) م ويستغرق الإنبات حوالي 10 - 20 يوماً يكون الإنبات بطيئاً عند الدرجة 13 م والسبب في بطء النمو والإنبات للبذور هو عدم استكمال النضج الفيسيولوجي أو ظروف تخزين هذه البذور أو الصنف، وقد أمكن تحسين إنبات بذور الفليفلة بإجراء معاملات خاصة على البذور بمعاملتها قبل الزراعة بمحلول هيبوكلوريت الصوديوم بتركيز 1% ونقع البذور في الماء على درجة حرارة 30 لمدة 48 ساعة أو نقع البذور في محلول نترات البوتاسيوم لمدة 6-8 أيام مع تهوية المحلول وبتركيز 0.01% تزرع البذور مباشرة دون تركها لتجف كذلك وجد أنَّ هناك علاقة بين حجم البذرة ونسبة الإنبات فالبذور الكبيرة الحجم تنبت بسرعة أكبر من الصغيرة كذلك معاملة البذور بحامض الجبريليك 150 جزء بالمليون أدى الى تحسين الإنبات كذلك يؤدي انخفاض درجة الحرارة وقت عقد الثمار إلى تكوين ثمار بكرية أو يقل فيها عدد البذور وتكون هذه الثمار صغيرة الحجم وذلك لأنَّ هناك ارتباطاً قوياً بين حجم الثمرة وعدد البذور كما يؤدي ارتفاع درجة الحرارة قبل تفتح الأزهار إلى انخفاض حيوية حبوب اللقاح وارتفاع درجة الحرارة مع رطوبة نسبية منخفضة يؤدي إلى سقوط الأزهار والثمار حديثة العقد (التعرض إلى رياح حارة وجافة) في حال انخفاض الحرارة تأخذ الثمار شكل مستدق ومدبب أثناء نمو الثمار ويظهر ذلك على الأصناف الناقوسية الشكل، بادرات الفليفلة حساسة جداً لانخفاض درجة الحرارة الليلية عن 18 م و22 نهارا ينمو المجموع الخضري والجذري بشكل جيد عند الدرجة 22-20. والإزهار يكون مُبكرا في الجو الدافئ وخاصة عند درجة حرارة الليل 25 م.
تأثير ارتفاع درجات الجرارة في مراحل النمو لنبات الفليفلة:
- الإنبات : يكون سريعاً على درجة حرارة 30 م.
- البادرات: تتأذى بارتفاع درجات الحرارة ويكون الساق طويلا ورهيفاً وضعيفاً.
- النمو الخضري: يزداد إلى حد معين مع توفر الماء والمواد الغذائية.
- الأزهار: ارتفاع درجات الحرارة لـ 34-37 م يؤدي إلى انخفاض حيوية حبوب الطلع وقلة بالعقد وسقوط عدد كبير من الأزهار والثمار حديثة العقد خاصة الرطوبة.
2- الضوء Light :
الفليفلة من نباتات النهار القصير إلا أن بعض الأصناف تعتبر من النباتات المحايدة فهي محبة للإضاءة الجيدة وإن انخفاض الشدة الضوئية يؤدي إلى ضعف في عملية التمثيل الضوئي وبالتالي ضعف في نمو النباتات وتأخر بالإزهار. كما أنَّ تعرض النباتات إلى إضاءة شديدة وفترة ضوئية قصيرة يسرع من الإزهار والعقد وزيادة في عدد الثمار والإنتاج المبكر بشكل عام.
3 - الرطوبة Moisture :
الفليفلة من نباتات الخضر المحبة للرطوبة فطريقة الري المناسبة والكمية التي تحتاج إليها النباتات تؤدي إلى إعطاء أحسن مردود وبنوعية جيدة وذلك خلال الإحاطة بكل العوامل الأخرى نوعية التربة والظروف البيئية والمناخية وعمليات الخدمة المناسبة والصنف المزروع وموعد الزراعة والكثافة النباتية والتربة ومحتواها من المواد الغذائية والغاية من الزراعة.
- تؤدي زيادة الرطوبة الأرضية عن 70-80% ضعف في نشاط المجموع الجذري وتظهر على النباتات أعراض الاصفرار كما تؤدّي انخفاض الرطوبة الأرضية إلى بطء النمو وقصر الساق وتساقط الأزهار والثمار حديثة العقد وصغر حجم الثمار وتشوهها بسبب بطء النمو كما أنَّ انخفاض الرطوبة النسبية عن 60-70% أدى إلى تساقط الأزهار والثمار حديثة العقد.
4- التربة Soil :
تنمو الفليفلة في مختلف أنواع الأراضي من الرملية الخفيفة إلى الطينية وتفضل الزراعة في الأراضي الخفيفة عندما يكون موسم النمو قصيراً وفي الأراضي السلتية والطينية عندما يكون موسم النمو مناسبا وذلك لاستمرار نمو النباتات في هذه الأراضي لمدة أطول ويكون محصولها أعلى، ومن المفضل دائماً أن تكون التربة المخصصة لزراعة الفليفلة جيدة الصرف وغنية بالمادة العضوية، أمّا أنسب رقم حموضة (pH) فيتراوح من 5.5-7. وينصح بإضافة الكميات التالية من الأسمدة للدونم الواحد.
* 4 م3 سماد بلدي متحلل
* 45 كغ نترات الأمونياك 26%
* 20 كغ سوبر فوسفات ثلاثي 46%
* 20 كغ سلفات البوتاسيوم 50%
مع مراعاة نثر الأسمدة البلدية أثناء تحضير الأرض للزراعة وكذلك الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية على عمق 20 سم أما الأسمدة الآزوتية فتضاف على أربع دفعات بعد التشتيل مباشرة والثانية بعد الإزهار والثالثة بعد العقد.
أمّا الدفعة الرابعة فتضاف في حال المراد زيادة الإنتاج في الأصناف التقليدية والفليفلة تحتاج إلى كمية كافية من الآزوت في التربة وقلة عنصر الآزوت فلا تستفيد النباتات من العناصر الأخرى K - P.
في مرحلة البادرات تكون الاحتياجات لكميات مناسبة من الآزوت تزداد مع تقدم عمر النبات وإذا لم تعط الفليفلة كمية مناسبة من الآزوت في المراحل الأولى للنمو تدخل النباتات في وقت مبكر بطور الإزهار وهذا يؤدي لضعف النباتات وقلة المحصول.
أمّا في مرحلة الإزهار والعقد فنقلل من إضافة الأزوت إلى التربة وما بعد العقد يعطى دفعة من الآزوت لتصبح نسبته وفيرة في التربة.
بالنسبة لكميات الآزوت يعطى دفعات ما بعد العقد ثالثة ورابعة وذلك في الأصناف التقليدية. أما أصناف الفليفلة المعدة للتصنيع فلا تضاف دفعات إضافية من الآزوت حتى لا يتكون نموات خضرية جديدة وتحمل أزهار وتعقد ولا تصل للحجم الطبيعي مع جني الإنتاج.
- الإكثار من التسميد الآزوتي المؤلف من الأمونيا يؤدي إلى ظهور نقر على ساق النبات تتحول إلى اللون البني وفي الحالات الشديدة تظهر على أعناق الأوراق. ولوقف هذه الظاهرة يضاف كميات من البوتاسيوم.
- زيادة التسميد بالأسمدة الأمونية تؤدي إلى إصابة الثمار بمرض تعفن الطرف الزهري وهو عيب فسيولوجي وتقلل من امتصاص Ca الكالسيوم.

أما عنصر الفوسفور فيحتاجه النبات في المراحل الأولى من حياته حيث يساعد في تكوين جذور نباتات الفليفلة وفي بناء الجدر الخلوية ويحفز على الإزهار والعقد. ونقصه يؤدي إلى تلون النباتات باللون البرونزي - تؤثر نسبة العناصر الثلاثية البوتاسيوم والفوسفور، والآزوت، في زيادة مادة الكابسيسين (الحريفة) الموجودة في ثمار الفليفلة فتزيد مع تلك العناصر وتتشكل هذه المادة مع بداية الإزهار وتصل نسبتها 1.000 – 12.500 معا في الثمرة الواحدة وهي صفة وراثية وتزداد مع النضج.
أما عنصر البوتاسيوم فيحتاجه النبات بكميات وفيرة ويلعب دوراً كبيراً في حياة النبات من حيث زيادة الإنتاج وإنّ إعطاء كميات زائدة من البوتاسيوم يؤدي إلى ضعف النبات وقلة مقاومته للأمراض.
تتناسب إضافة الفوسفور وامتصاصه من قبل النباتات عندما تكون درجة حرارة التربة 13 م عما هو عليه في درجة 21-29 م حيث يتضاءل امتصاص كميات كافية منه.
- إضافة سماد الفوسفات عميقاً في التربة تحت مستوى الشتلات أكثر فعالية من إضافته سطحياً أو مع التغطية البسيطة من التربة.
- زيادة معدلات الفوسفور وامتصاصه مبكرا من بداية حياة نبات الفليفلة أدى إلى زيادة معدلات الإنتاج وبالنتيجة نلاحظ أن:
- زيادة عنصر الآزوت أدى إلى نقص امتصاص K.
- زيادة الفوسفور أدى إلى نقص امتصاص عنصر البورون والمنغنيز والزنك.
- زيادة المنغنيز أدى إلى نقص امتصاص عنصر الحديد.
الاكثر قراءة في محصول الفلفل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة