أساليـب أدارة مـخاطـر رأس المـال الفـكـري
المؤلف:
د . سعد علي حمود العنزي د . احمد علي صالح
المصدر:
إدارة رأس المال الفكري في منظمات الاعمال
الجزء والصفحة:
ص415 - 425
2025-10-07
221
خامساً: أساليب أدارة مخاطر رأس المال الفكري
بعد ان تعرفنا على مسببات مخاطر رأس المال الفكري وشخصنا أصل المخاطر وعرضنا مسو غات ادارتها، فأن الحاجة الآن تدعو لطرح أساليب ادارة تلك المخاطر. وتشير الادبيات والدراسات الميدانية الى ان الاساليب الاكثر ملائمة يمكن ان تكون:
1- عصف الافكار Brain Storming
أ- مبتكر الاسلوب:
يعد (Osbern) أول من أبتكر هذا الاسلوب عام (1937) ونشره في كتابه (الخيال)
ب- هدف الأسلوب واستخداماته:
أثارة القدرة الابداعية للافراد لتوليد أكبر عدد من الافكار دون أنتقاد وسخرية، لان الجماعة تؤدي دوراً كاملاً في مساعدة الفرد على أطلاق قدراته الابداعية لانها تملك معلومات ومعارف أكثر مما يملكه افرادها بشكل مستقل الواحد عن الآخر.
ويعد هذا الاسلوب احد الاساليب الفاعلة في درء المخاطر لرأس المال الفكري أذ قال (Brown 2003 ، 7) في هذا الصدد: ان أستخدام الذكاء المعرفي الشخصي بمفرده لا يكفي لان هناك الكثير من الاسئلة التي لابد منها، لذا فتكوين المجموعة سيجعل العقل المفكر ينظر للأمور من زوايا متعددة.
خطوات تنفيذ الاسلوب :
يبين الشكل( 3- 14) خطوات تنفيذ اسلوب عصف الافكار

2- تألف ألاشتات Synectics
أ- مبتكر الاسلوب: يعد (William Gordon) وجماعته من جامعة كمبرج الامريكية هم اول من ابتكر هذا الاسلوب عام ( 1944 ) ونشر في كتابه (Synectice) الصادر في عام (1964).
ب- هدف الاسلوب: واستخداماته يهدف الاسلوب الى معالجة المشكلات الصناعية وانعاش الخلق والابداع باستعمال اجراءات ميكانيكية تحاول عمل مظاهر عقلانية للعمليات الابداعية التي تكون أكثر تأثيراً يلائم هذا الاسلوب كثيراً المنظمات الصناعية اذ انه نشأ وتطور في احضان الصناعة الامريكية ( عبد نور، 1994،40 ).

3- الجماعات الحماسية Hot Groups
أ- مبتكر الاسلوب:
يعد كلا من ( Leavitt & Blumen ) مبتكري هذا الاسلوب الذي نشر عام (1995) واعيد تحديثه عام ( 2002)، ويشير هذا الاسلوب الى اعتماد مجموعات صغيرة من الأفراد تتوافر فيهم خصائص النشاط العالي وحب الانجازات الطموحة وتبني المخاطرة او المغامرة والمهمات الصعبة ( 1995: 109-110،Leavitt & Blumen)
ب- هدف الاسلوب : واستخداماته توليد الاثارة والمتعة في المناقشة بالشكل الذي يجعل المشتركين من الأفراد في هذة الجماعات يشعرون بالحيوية والتفاؤل ويزيدون من استخدام افكارهم اكثر من سلوكهم واعضاء اجسامهم الأخرى لحل المهمات المناطة بهم وبالتالي بلوغ انجازها بكفاءة وفاعلية (المفرجي وصالح، 2003 : 136 - 137).
ج- خطوات تنفيذ الاسلوب:






الخلاصة:
تُعد مسألة إدارة مخاطر رأس المال الفكري ضرورة وليس خيار لمنظمات الأعمال، إذ:
1- إن هناك مجموعة من المسببات التي تفرز مخاطر على رأس المال الفكري، ترتبط هذه المسببات بالجوانب الاقتصادية والتنافسية والانفجار السكاني، وإن المنظمات ليست لها سيطرة على تلك المسببات لتمنحها سمة (الخيار) ولكن بإمكانها التكيف معها وبالتالي هذا يدفعها صوب سمة (الضرورة).
2- إن هناك مجموعة مخاطر تحيط برأس المال الفكري قد تفقده قدراته ومهاراته وإبداعاته، مما ينعكس سلباً على بيئة المنظمة وقدرتها التنافسية وإمكانيتها على البقاء والديمومة. لذلك فإنها ليست أمام (خيار انتقائي) بل أمام (ضرورة حتمية) يجب أن تستجيب لها.
3- إن هناك مجموع رأس المال الفكري وترتبط هذه المسوغات بكون أن رأس المال الفكري في الوقت الذي يُعد (عائد) فإنه يُعد (كلفة) في الوقت ذاته، لذلك تجد المنظمات نفسها أمام (ضرورة) أكثر مما هو (خيار) لإدارة مخاطرته عبر الموازنة بين كلفته والعائد منه ومحاولة جعل العائد أكبر من الكلفة.
4- إن هناك جملة من أساليب إدارة مخاطر رأس المال الفكري التي تسهم في مجابهة المخاطر التي تعرض لها وتفعيل أداءه، وتجد المنظمات نفسها أمام (ضرورة) لتبني هذه الأساليب ولكن أمام خيار داخل هذه الضرورة يتمثل في إمكانية اعتماد واحد منها أو توليفة لها.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في ادارة الموارد البشرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة