الحزن والخوف من الله في الآيات والروايات
المؤلف:
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
المصدر:
أصلحُ الناسِ وأفسدُهُم في نهج البلاغة
الجزء والصفحة:
ص 32 ــ 34
2025-12-03
25
مع الالتفات إلى كون الخوف من الله أمرا مطلوبا، ومع الالتفات إلى دوره البنّاء، لذا فقد ذكرت هاتين الخاصيّتين في العديد من الآيات والروايات، كما استعملت كلمة خوف ومرادفاتها مرات عديدة في القرآن وسوف نشير في هذا المقام إلى بعض منها:
1ـ {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 14].
2ـ {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 50].
3ـ {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37].
4ـ {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40، 41].
وفي بعض الآيات تم تخصيص أخذ العبرة من آيات القرآن والاستفادة منها بالذين اشتغلت قلوبهم بالخشية والخوف من الله، قال الله (عز وجل) عن ذلك ما يلي:
5ـ {إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} [فاطر: 18].
كذلك وصفت بعض الآيات أن الخوف من الله من علامات العلماء الربانيّين والمؤمنين بالله، قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28].
كذلك وردت بعض الروايات التي تمدح الخوف والحزن وأهميّة ذلك، وفيما عدد منها:
1ـ قال الامام الصادق (عليه السلام) لإسحاق بن عمار: (يا إسحاق، خف الله كأنك تراه وان كنت لا تراه فانه يراك، فأن كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت وان كنت تعلم انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين عليك) (1).
2ـ قال الامام الصادق (عليه السلام)، حول دور الخوف من الله واهمتيه ما يلي: (من خاف الله أخاف الله منه كل شي ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شي) (2).
3ـ قال الامام الصادق (عليه السلام): انني قرأت في كتاب الامام علي (عليه السلام) انه قال: (ان المؤمن يمسي ويصبح حزيناً) (3).
4ـ كذلك قال الامام الصادق (عليه السلام) أيضا ان الله أوحى الى عيسى (عليه السلام) فقال: (يا عيسى هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشوع واكحل عينك بميل الحزن) (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ محمد بن يعقوب الكليني: الكافي، ج 2، ص 67، ح 2.
2ـ المصدر السابق، ص 68، ح 3.
3ـ محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج 72، باب 97، ص 71، ح 3.
4ـ المصدر السابق: ح 2.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة