تدل النقوش التي جاء فيها اسم «بطليموس السادس» في معبد الفيلة على أنه كان مهتمًّا كأسلافه بهذا المعبد، والواقع أن البطالمة في هذه الفترة من تاريخهم كانوا مهتمين بهذا الجزء من ممتلكاتهم؛ لما كان يتأتى فيه من أحداث جسام كما شرحنا ذلك من قبل. هذا فضلًا عن اهتمامهم بعبادة الإلهة «إزيس» وبخاصة «بطليموس السادس» كما سنرى بعد.
وهاك بعض ما تركه لنا هذا الملك من نقوش على جدران هذا المعبد.
(أ) المدخل الغربي لمعبد «إزيس»
(93) و(94) المدخل الخارجي: يُشَاهَد على عتب الباب مناظر مزدوجة؛ فعلى الجانب الأيسر مثل الملك مع «كليوباترا الثانية» وهو يقدم اللبن للإله «حربوخراتيس»؛ كما يُشَاهَد الملك وهو يقدم نبيذًا ﻟ «أوزير» و«إزيس»؛ وعلى الجانب الأيمن مثل الملك ومعه الملكة، وهو يقدم لبنًا ﻟ «حربوخراتيس»، كما يقدم النبيذ للإلهين «خنوم» و«حتحور». هذا، ويُشَاهَد على قائمة الباب الغربية أربعة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يقدم صورة العدالة (ماعت) للإله «آمون رع» والإلهة «موت» زوجه؛ كما يقدم لوحة كتابة للإله «شو» والإلهة «سخمت»، ويقف أمام أمير «بوهن» و«نفتيس». كما يقدم طعامًا للإله «أوزير-وننفر» والإلهة «إزيس»، ويُشَاهَد على قائمة الباب الشرقية أربعة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يقدم آنية للإله «خنوم» والإلهة «ساتيس» (؟)، كما يقدم جرة على هيئة بولهول فيها عطور للإلهين «شو» و«تفنوت»، كما يقدم العين السليمة لكل من «حور» و«حتحور»، وخبزًا ﻟ «أوزير-وننفر» و«إزيس» هذا. ونشاهد قوارب على القاعدة على كل من قائمتي الباب.
(95) يُوجَد هنا على سمك الباب أربعة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يقدم عطورًا للإله «بتاح» في ناووس، كما يقدم نسيجًا للإله «جب» والإلهة «نوت»، ويقدم أوراقًا للإله «مين» والإلهة «وبست» (وهي إلهة تحرق بنارها الأشرار، وهي بوجه خاص إلهة جزيرة «بيجة») ويقدم الحقل ﻟ «أوزير-وننفر» و«حور».
(96) و(97) يُشَاهَد هنا ثلاثة صفوف من النقوش مثل عليها الملك وهو يقدم كنزًا ﻟ «إزيس» وهي ترضع «حور» وإلى الإلهة «بوتو» والإلهة «نخبيت» (؟)، ويُرى الملك مع «كليوباترا الثانية» وهو يقدم صناجة ﻟ «إزيس» ولإلهين، كما يُشَاهَد وهو يقدم نبيذًا ﻟ «أوزير» (على يسار المدخل) ومعه متن على المدخل وعلى يمينه.
(98) و(99): يُشَاهَد هنا عمود من الكتابة على سمكي الباب.
(100): يُشَاهَد على سمك الباب في الصف الأعلى الملك يقدم طوقًا ﻟ «إزيس» و«حور» الصغير و«حتحور» وثلاث صور ﻟ «إزيس» و«آمون رع» و«نيت»، ومثل في الصف الثاني الملك ومعه نبيذ ومتن طويل، كما مثل مرتين مع أرواح «ب» و«نخن» أمام «حتحور» و«حرسائيسي» الصغير و«أرسنوفيس». وفي الصف الثالث مثل الملك راكعًا على رمز الوحدة تتبعه سبع بقرات «حتحور» وهو يقدم النبيذ ﻟ «أوزير-وننفر» و«إزيس». وفي الصف الرابع نشاهد «كليوباترا الثانية» ومعها صناجة والملك يقدم إكليلًا للإلهة «مرت» الخاصة بالوجه البحري ومعها عود، ولآلهة صغار معهم صناجات؛ وكذلك يقدم الملك قربانًا أمام «إزيس» وإلهين، و«حربوخراتيس»؟ و«حور».
(95) و(96) و(100): يُشَاهَد هنا على قاعدة الجدار «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» يتبعهما صور مقاطعات نوبية.
(101): مثل على سمك الباب هنا أربعة صفوف من النقوش يُشَاهَد فيها الملك يقدم البخور للإله «بتاح» والإلهة «عنقت» كما يقدم النبيذ لكل من «حور» و«حتحور» (؟) ويقف أمام «إزيس» و«حاربوخراتيس».
(102): على سمك الباب يُشَاهَد الملك في الصف الأعلى وهو يقدم النسيج ﻟ «إزيس» و«حربوخراتيس» و«سفخت-عبو»، و«تفنوت» و«حتحور» و«ماعت» و«خنوم» و«حرت» (آلهة). وفي الصف الثاني مثل الملك يلبس شريطًا على رأسه، يتقدمه ثمانية قردة متعبدة أمام «إزيس» و«حربوخراتيس» و«أمحوتب». وفي الصف الثالث يُشَاهَد الملك يقدم رمز الأبدية (حح) للإلهين «أوزير» و«إزيس»، وكذلك أربع صور للإله «حور» والإلهة «حقات-ورت». وفي الصف الرابع يُرَى الملك تتبعه «كليوباترا الثانية» وهو يقدم القربات أمام «إزيس» (؟) والطفل المقدس و«حتحور» و«حربوخراتيس» و«مرت» الوجه القبلي (إلهة الغناء).
(101) و(102): يُشَاهَد على القاعدة «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» يتبعهما صور مقاطعات نوبية.
(103) و(104) الباب الداخلي: يُشَاهَد على عتب الباب مناظر مزدوجة مثل فيها الملك على الجانب الأيسر يقدم صورة (ماعت) ﻟ «حور-إدفو» كما يقدم عطورًا (؟) للإلهة «حتحور». وعلى قائمة الباب الشرقية ثلاثة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يقدم طوقًا للإلهة «إزيس» وأزهار بشنين للإله «حور سماتوي» ولازورد للإلهة «إزيس»، كما يُشَاهَد اثنان من محضري القربات على القاعدة. وعلى القائمة الغربية للباب تُوجد ثلاثة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يقدم صناجات للإلهة «حتحور» وأحجارًا كريمة للإله «حربوخراتيس» وذهبًا للإلهة «حتحور»، كما يُشَاهَد إله نيل وآلهة حقل على القاعدة.
(ب) مديح في إزيس في معبدي فيلة وكلابشة
يُشَاهَد على خَدَّي الباب الذي في الشمال من الصرح الشرقي للبوابة الكبيرة لمعبد «إزيس» بالفيلة نقش مؤلف من ثلاثة أسطر من عهد «بطليموس السادس». غير أنه مما يُؤسَف له أن هذا النقش في حالة سيئة من الحفظ. وتدل مجريات الأمور على أن هذا المتن — مما تبقى منه — ليس بالمتن العادي الذي يصادفنا كل يوم، ومن أجل ذلك كان لا بد من البحث عن مقابل له، أو بعبارة أخرى رواية ثانية له، وبذلك يمكن بها ملء الفجوات الموجودة فيه. ولحسن الحظ وُجدت رواية لنفس المتن نقلها «بركش» في كتابه المسمى الذخيرة (1)، نقلها من معبد «كلابشة»، وبطبيعة الحال كان لا بد من الرجوع للكتاب الذي نقل فيه «جوتيه» معبد كلابشة (2).
ففي الفيلة نجد هذا النقش على خدي الباب، وعلى كل خد منهما نجد في نهاية المتن خاتمة خاصة تعبر عن التمنيات الطيبة للملك. أما في «كلابشة» فنشاهد أن هذا النقش يحتل كل النصف الجنوبي من الجدار الغربي ثم الجدار الجنوبي، وينتهي في وسط الجدار الشرقي فوق الباب آتٍ من حجرة الاستراحة، وهو من عهد القيصر «أغسطس».
وهذا المتن يحتوي على مديح للإلهة «إزيس» التي تُعد الإلهة الرئيسية للفيلة التي تقع على بعد خمسين كيلومترا جنوبي «كلابشة»، وكانت هذه الإلهة تُعبد في الجهات البعيدة عنها حتى السودان. وهذا المديح لم يوضع في صورة أنشودة موجهة للإلهة العظيمة، ولكنه عبارة عن مجموعة من بيانات تمثل ببساطة صفاتها وصبغتها، كأنها حبات عقد منظوم. وفي النهاية يُتضرع لها أن تحفظ الملك الحاكم وتحميه.
على أن ما يلفت النظر في هذا المديح هو أنه لا يشبه كثيرًا صورة المدائح القديمة المعتادة التي يُذكر فيها أنها أخت «أوزير» وزوجه المخلصة وأم ابنه «حور».
ففي هذا المتن نجد أنه قد جاء ذكرها مرة واحدة بوصفها زوجة وأم. وقد جاء ذلك في بداية المتن، وقد كان ذلك أمرًا ضروريًّا بحسب البيئة؛ وذلك لأن «إزيس» كانت سيدة «أباتون» المجاورة لمعبد الفيلة الذي يأوي فيه «أوزير»، وكذلك كانت حجرة الإله «أوزير» مقامة على سطح معبد الفيلة، كما أن بيت ولادة «حور» يقع خلف الصرح الغربي لبوابة معبد الفيلة. غير أننا لا نسمع هنا في هذا المتن شيئًا أبدًا عن «إزيس» إلهة الموسيقى والنبيذ والرقص والحب، وكلها وظائف هي مدينة بها للإلهة «حتحور» عندما وحدت بها، ومن ثم نجد في هذا المتن أن «إزيس» تحتل المكان الأول بوصفها الإلهة المهيمنة، سيدة السماء والأرض والعالم السفلي، والتي تصدر الأوامر لتاسوع الآلهة، والتي ترشد النجوم في سيرها، والتي تمنح الأرض وسكانها الحياة وتحفظها، والتي ترفع الملك على عرشه، والتي تصير أقدار البلاد. وهذه الوظائف التي تُنسب في هذا المتن للإلهة «إزيس» قد بدأ استعمالها وتطورها بصورة تامة في العصر المتأخر من تاريخ مصر مما جعل لها سلطانًا عالميًّا، فانتشرت عبادتها في أعماق أوروبا، ولعبت دورًا ليس بالضئيل في معتقداتها الدينية.
الترجمة
«إزيس» العظيمة أم الإله «حور» المانحة الحياة، سيدة الفيلة، وأميرة «أباتون» حاكمة «بيجه» النائحة، ومن حافظت على جسم أخيها «أوزير».
والعظيمة والقوية، وأميرة الآلهة، ومن اسمها رفيع أمام الإلهات.
وعظيمة السحر، وصاحبة التصميمات الممتازة، ومن تصد (إله العاصفة) «أبوفيس»، ومن بغير تدخلها لا يمكن لأي فرد أن يطأ القصر (بوصفه ملكًا)، ومن يكون تحت تصرفها تتويج الحاكم، واسم قرينها. سيدة الحياة، في حين أنها تعطي الأرض الحياة، وكل الناس تحيا بإرادة روحها، سيدة المكان المقدس (أباتون) حتى مكان «ببا».
ومن الجميع يختم بخاتمها، ومن بدونها لا ينفذ أي تصميم من أول السماء حتى الأرض والعالم السفلي.
الجبارة في «طيبة»، العظيمة في «دندرة»، والممتازة في «منف».
وأم الإله في «قفط»، والسيدة العالية في «أخميم»، وأميرة كل المقاطعات.
ومَنْ جماعة الآلهة تتلقى الأمر منها، وتحكم على حسب نطقها.
«العظيمة» في السماء، وسيدة النجوم، ومَنْ تقوى النجوم في مسالكها.
«إزيس» مانحة الحياة سيدة «أباتون» أميرة فيلة وسيدتها، وسيدة الأراضي الأجنبية الجنوبية. ليتك تعطي النصر للملك «بطليموس السادس».
تعليق
وخلاصة القول إن هذا المتن يُعد بمثابة مقدمة لانتشار عبادة الإلهة «إزيس» التي أصبحت فيما بعد إلهة عالمية تُعبد في كل العالم المتمدين، وقد تحدثنا عنها فيما سبق في الجزء الرابع عشر من هذه الموسوعة. ويلفت النظر في عبادتها أنها كانت تتفق مع العذراء في كثير من الوجوه حتى ذهب بعضهم فوحدها بها.
(ﺟ) بيت الولادة
الردهة الأمامية
لم يُدون «بطليموس السادس» على بيت الولادة في معبد «إزيس» إلا نقشًا واحدًا.
(159) و(160) المدخل الخارجي: يُشَاهَد على قائمتي الباب «بطليموس السادس فيلومتور» ومعه إله النيل في أسفل على كل من القائمتين (والمنظر بعضه مهشم).
(د) معبد حتحور
يقع معبد «حتحور» مباشرة شرقي البوابة الثانية لمعبد «إزيس»، ويحتوي هذا المعبد على قاعة، وقاعة عمد. والحجرات الأخرى التي كان يحتويها المعبد هُشمت. وتشتمل القاعة على ستة عمد، على كل من جانبيها جدار ساتر يربط العمد بعضها ببعض، ولكن العمد لم يتبق منها قائمًا إلا أجزاء. وعندما يدخل الإنسان القاعة يشاهد في الطرف الجنوبي من الجدار الجنوبي منظرًا مهشمًا يرى فيه الملك يتعبد للإلهتين «موت» و«حتحور»، وفي الجهة المقابلة ترى ثانية الإلهة «حتحور»، ويُشَاهَد على الجدار الجنوبي مارًّا في محاذاة الصف الأسفل من الغرب إلى الشرق؛ المناظر التالية: إنسان ينفخ في أرغول، كما يُشَاهَد الملك يقدم «توجًا» للإلهة «إزيس»، وكذلك يُشَاهَد إنسان يضرب على عود والملك يقدم أزهارًا للإلهة «نفتيس»، وترى صورة صغيرة للإله «بس» يدق طبلًا، والملك يقدم صناجتين للإلهة «سخمت». هذا، ويُشَاهَد الإله «بس» بكل وجهه يضرب على العود، كما يُشَاهَد الملك يقدم تويجًا للإلهة «حتحور»، ويُرى قرد يلعب على الجيتار، والملك يقدم نبيذًا للإلهة «إزيس»، وعلى الجدار الشمالي مثل إنسان ينفخ في أرغول مزدوج، ويُشَاهَد هناك إنسان يضرب على عود، كما يُشَاهَد إنسان آخر يحمل على كتفيه غزالًا مزينًا بالأزهار، والملك يقدم تعويذة قرد للإلهة «ساتيس» ويقدم تمثال أنموذجيًّا ﻟ «بولهول» إلى الإلهة «تفنوت». كما يُشَاهَد الإله «بس» بوجه كامل يضرب على عود ويرقص، وقرد يضرب على الجيتار، والملك يقدم نبيذًا للإلهة «حتحور». ولا يخفي أن هذه المناظر الدالة على الفرح والبهجة تلفت النظر. ولا غرابة في ذلك فإن «حتحور» كانت تُعد إلهة الجمال والمسرات. وهذه المناظر دون شك كان القصد منها أن تبعث في نفوس عباد هذه الإلهة أحاسيس السرور التي كانت تُدخل البهجة على هذه الآلهة.
وهناك مناظر أخرى في هذه القاعة يُرَى فيها الملك أمام «حور» و«أرسنوفيس» و«حتحور».
هذا، ويوجد مدخل على كلا جانبي القاعة، كما يُوجد في الطرف الشرقي شبه بوابة مزينة برؤوس تؤدي إلى قاعة العمد الصغيرة، وسقف هذه القاعة محمول على عمودين، والمناظر التي في قاعة العمد هذه لم تكمل بعد، ولكن يظهر فيها الملك أمام الآلهة المعتادين.
وهاك بعض المناظر التي ظهر فيها «بطليموس السادس».
مدخل القاعة الخارجية
(21) و(22): يُشاهد على قائمتي الباب رأس «حتحور» وصورة الملك في أسفل وإله النيل على القاعدة على كل من القائمتين.
(23) و(24): أعمدة من النقوش ﻟ «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» في داخل القاعة.
(25) و(26) الخارجة: متون ﻟ «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية».
(27) و(28): يُشَاهَد في الصف الأعلى الملك يطعن بحربته العدو أمام فرعون مؤله وإلهة، ويقدم قوسًا للإلهة «ساتيس» والإله «چور»، وعلى الصف الأسفل مثل الملك وهو يقدم للإلهين «حور» و«نفتيس»، كما يقدم لوحة كتابة للإله «تحوت» والإلهة «نحم عوات» زوجه.
(29): يُشَاهَد هنا ثلاثة صفوف من النقوش مثل فيها الملك وهو يتعبد للآلهة «أوزير» و«إزيس» و«حربوخراتيس»، ويقدم صورة العدالة ﻟ «آمون رع» والإلهة «موت» ويقدم رمز الحقل ﻟ «إزيس» و«حور».
(30) و(31) يُرَى في الصف الأعلى الملك يقدم طوقًا للإلهة «أرسنوفيس» والإلهة «تفنوت»، ويوجد متن خاص بالإلهة «نيت».
(32): يُشَاهَد في الصفين الباقيين على هذا الجدار الملك يتعبد لثالوث الشلال، وهم «خنوم» و«ساتيس» و«عنقت»، كما يقدم نبيذًا للإلهين «حور» و«حتحور».
المدخل للقاعة الداخلية
(33) و(34): يُشَاهَد على العتب الخارجي لهذه القاعدة مناظر مزدوجة، على الجانب الأيسر مثل فيها الملك واقفًا أمام «آمون رع»، كما مثل وهو يجري نحو الإله «أوزير» والإلهة «إزيس»، ومثل على الجانب الأيمن واقفًا أمام «حور» ويجري نحو الإله «خنوم» والإلهة «حتحور». ويُشَاهَد على قائمتي الباب أربعة صفوف من النقوش على كل منهما مثل الملك يقدم نبيذًا، ويقدم نطرونًا وقربانًا سائلًا، ويقدم بخورًا وقربانًا سائلًا. وفي أسفل بقايا منظر.
(35) و(36): يُشَاهَد على سمكي الباب في الصف الأعلى الملك تتبعه الملكة (يلحظ هنا أن طغراء الملكة غير منقوش) وهو يقدم عطورًا للإلهة «إزيس» والإلهة «حتحور» على الجانب الأيسر، كما يقدم صورتي «حتحور» على الجانب الأيمن.
هذا، وقد وُجد في «فيلة» قاعدة من الجرانيت لتماثيل «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» وابنهما «بطليموس يوباتور» وعليها نقوش إغريقية وديموطيقية عُثر عليها في «الحصة» وقد وضعها «ويجول» بالقرب من المدخل الغربي للجزء الداخلي لمعبد «إزيس» (3). ويُلحَظ هنا أن اسم المهدي قد مُحي ووضع مكانه اسم الإلهين «حور» و«إزيس»، غير أن ذلك لا يؤدي أي معنى، ولا نزاع في أن المهدي كان موظفًا من حزب «فيلومتور» وغضب عليه فيما بعد في عهد «إيرجيتيس الثاني».
.....................................................
1- راجع: Brugsch, Thesaurus P. 772.
2- راجع: Gauthier, Les temples émergés, Kalabschah. p. 118.
3- راجع: Weigall, A Report on the antiqueities of Lower Nubia, p. 56; Bevan. Hist of Egypt, p. 293
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة