الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
منزلة الاب
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص25-26
12-1-2016
2966
لا يوجد شك ان طلب الولد واستمرار النسل هو من اهم اهداف الزواج وبناء الاسرة. وعندما نتمعن في الروايات الاسلامية نراها تذكر شروطا معينة، على الزوج والزوجة بان يطلبا الولد لدى اقامة العلاقة الزوجية بل ذكرت ادعية خاصة لدى ممارسة العلاقة الجنسية.
ويذكر الاسلام في مجال اختيار الزوجة شروطا معينة منها التزوج من الولود والابتعاد عن العقيمة، فالأصل هو طلب الولد، ويجوز الطلاق – رغم كراهته – فيما لو كان احد الزوجين عقيماً.
وتؤكد الاحاديث التي تقرأ عادة في مراسم الخطبة والزواج على تكثير النسل : ((تناكحوا، وتناسلوا، وتكاثروا...، وجاء في القرآن الكريم على لسان زكريا دعاؤه: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي...}[مريم: 5، 6] واخيرا فثمة احاديث توصي الرجال الصالحين والنساء الصالحات بتوفير المقدمات للحصول على ولد، حتى ان القرآن الكريم عبر عن موت الرجل الذي لا يملك ذرية بالهلاك.
أشارت دراسات علماء النفس انه لا توجد غريزة تسمى بالأبوة، فعلاقة الأب مع ولده والدفاع عنه لها بعداً ثقافياً ودينيا واخلاقياً لكنه يبقى هناك شعور لدى الرجل بانه اصبح أبا.
فالأبوة هي شعور لدى الفرد، والطفل هو كالغذاء الروحي لوالده. حيث يدرك الشخص الذي اصبح لتوه أباً بانه اصبح الان ذي مكانة خاصة لم يكن يملكها من قبل ولا يملكها العزاب ايضاً ويتجلى له الشعور انه أصبح انسانا كاملا وقادرا على العيش مرفوع الراس.
فالأبوة تهب الانسان شعورا بالقوة بحيث يرى في نفسه الكفاءة الكاملة لنيل احترام الاخرين. ولا يصبح الرجل رب اسرته الا في ظل الابوة، ويرى في نفسه القابلية واللياقة والجرأة والشجاعة للتخطيط للحياة من اجل سعادته شخصيا وافراد اسرته.