إن موت الأب أو شهادته يعتبر مصيبة للطفل وأحياناً يبعث على الاحساس بالذنب، فيظن الطفل بأن معصيته لوالده هي السبب في وقوع هذه الكارثة، وهكذا سيغمر الاضطراب والهيجان كيانه، وهذا بدوره سيجعله يعتبر نفسه مسؤولاً عما حصل، فربما قسا عليه والده فتمنى الموت له، فيعتبر موته نتيجة تلك الأمنية العابرة فيستولي عليه الشعور بالمسؤولية تجاه ذلك، واحياناً ربما ظن بأن موت الأب هو جزاء لأفعاله السيئة، وفي تلك الحالة سيغلب عليه الشعور بالندم.

إن شدة الصدمة على البنت اكثر من الصبي بكثير، وبالتالي فإن شعورها بالحزن اكبر، ولكن بسبب تعلقها الكبير بالأم فإن شعورها بالوحدة اقل من الصبي، وأما الصبيان فأنهم سيشعرون بالوحدة القاسية والمؤلمة.

إن شهادة الأب الذي يعتبر مثلاً ومرشداً في الأسرة اشد وقعاً على الذكور من هذه الناحية، وهكذا سيتأثر الذكور بذلك اكثر، واما اكثر الصبيان الذين فقدوا توازنهم واصبحوا من ذوي السلوك المرضي الى درجة افتقاد بعضهم للقيم والمثل والشهامة والجرأة، بينما ستفقد البنات احساسهم بالتعلق، وسيشعرن بخطر يهدد أمن حياتهن .

مواضيع ذات صلة

أهمية اللعب وأثره على التربية

الأسماء المستحبة وأثرها / فضل اسم علي (عليه السلام) وأثره

تعويد الأولاد على المستحبات وأثره

الأسماء المستحبة وأثرها / أثر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

تعليم الأدب وتربية الأولاد / تعليم آداب تناول الطعام

ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / تعليم الأطفال الأحكام عمليّاً

تعليم الأدب وتربية الأولاد / تعليم الفنون العسكرية

تعليم الأدب وتربية الأولاد / تعليم القراءة والكتابة

مرحلة البناء لشخصية الولد / وقاية أفكار الأبناء

مرحلة الولادة ورعاية السنن / العقيقة

مرحلة البناء لشخصية الولد / حسم مادة الفساد والانحراف لدى الأولاد

مرحلة البناء لشخصية الولد / تأثير الأصدقاء